عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2010, 05:01 PM   #8
ابونورا
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية ابونورا

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
ليست تلك المحاضرة مفاجأة من العيار الثقيل فقط ...!!

لكن الحضور من ابناء حضرموت ربما تفاجأوا ان هذا الكم الهائل من المعلومات عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين كانوا يجهلون عنه أشد الجهل ، وان محاضرة بهذا الطرح الاكاديمي كان اسلوبا جديدا يحرك بحيرة الحياة الفكرية الحضرمية التي لم ترق الى منهجية البحث العلمي ، والطرح الأكاديمي ، سنحاول ان نقتبس اجزاءا كاملة من تلك المحاضرة ووضع تعليقات عليها مع سياق نص المحاضرة .

توقفنا في الجزء الأول عند هذا السؤال:



لكن ماهي تأثيرات انتشار هجرة الحضارم على الحياة الاجتماعية في مكة المكرمة وما حولها ؟؟


يقول المحاضر: ((أن من الطبيعي ، قد انتشرت الهجرات الحضرمية في مكة المكرمة ، وما حولها ، أن تصطبغ الحياة الاجتماعية ببعض مظاهر التراث الحضرمي الاجتماعي والمادي ، والفلكلوري ، ومن هنا يستطيع المراقب أن يلحظ التشابه في الأسواق والبيوت والعمران والملابس والفنون وبعض اناط العادات والتقاليد الاجتماعية في جدة والمكلا ، بل وفي بعض مدن جزر جنوب شرقي آسيا ( أرخبيل الملايو ) حيث تكثر الهجرات الحضرمية .

والكلام نفسه يقال عن الأدب والتعليم في الحجاز الذي ظهر فيها أعلام من أمثال حسين باسلامه ، وعبدالله بلخير ، وصلاح البكري ، ومحمد سعيد العامودي ، ومحمد سعيد باغفار ، وعلي فدعق ، ومحسن باروم ، وعبدالله حسن الجفري ، وأحمد عمر بافقيه ، ود : محمد علي البار ، ومحمد علي الحبشي ، ود : محمد ابوبكر حميد ، ومحمد ابوبكر باذيب ، ود : ابوبكر باقادر ، وحسين بافقيه ، وعبدالله محمد باشراحيل . مع أن أسر كثير منهم أندمجت منذ قرون في المجتمع الحجازي ، وبما أن بعضهم أتى للحجاز وهو صغير ، أو ولد فيه ، فإن ثقافة هؤلاء تعد في الحقيقة ، حجازية ، أو مختلطة ، أكثر من كونها حضرمية صرفة .)).

بعد أن سلط المحاضر الضوء على شخصيات حضرمية عاشت في المجتمع الحجازي كانت لها تأثيراتها الثقافية ، فبغض النظر عن ماهية الثقافة فإن ثقافتهم كانت عربية اسلامية . واشار الى شخصيات بارزة لها حضورا في التأليف منها :

(( من أبرز من قطن بلاد الحرمين الشريفين من المعاصرين ، وكان له حضور تأليفي مكثف ، هو محمد أحمد باشميل ، المعروف بفكره السلفي ، دخل في جدل فكري مع بعض المثقفين المحليين ، وشارك في كتابة الأحاديث الإذاعية والمقالات الصحفية ذات الطابع الدينين ، وعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة ، وقد توفى عام 1426هـ .
ويبدو واضحا دور المثقفين من أصول حضرمية في زسائل الإعلام في بلاد الحرمين الشريفين ، من أسماء الأعلام الذين مروا عليها ، وفي مقدمة هؤلاء عبدالله بلخير الذي بلغ أرفع منصب قيادي إعلامي في عهده ، كما كان مترجما للملك عبدالعزيز وسكرتيرا للملك سعود ، وكفاءات أخرى من أمثال صلاح البكري ، ومحمد سعيد العامودي ، وعلي حسن فدعق ، ومحمد سعيد باعشن ، ومحسن باروم ، وغيرهم ، ممن تعتز البلاد بمواطنتهم منذ القدم )) .

بالرغم أن الأستاذ علي أحمد باكثير قد ولد في جاوة ، وعاش ردحا من الزمن في حضرموت ، ثم هاجر من حضرموت ومر [ارض الحجاز حينا من الزمن ، واستقر في نهاية مطاف هجرته بأرض الكنانة مصر إلا أن المحاضر قد أشار الى هجرته الى أرض الحجاز فقال:


(( وإذا ذكر أعلام الحضارم وأدباؤهم ، فلابد من أن يشار ألى الشاعر علي أحمد باكثير الذي مرّ بالحجاز مرورا لم يتجاوز عاما واحدا ( 1351هـ ) لكنه حصل خلال إقامته القصيرة على إجازتين علميتين في الفلك والفقه ، ونسخ بعض المخطوطات ، ثم خلّف ، وهو في مهجره المصري ديوانا مخطوطا بعنوان ( صبا نجد وأنفاس الحجاز ) خصص معظمه للإشادة بزعامة الملك عبدالعزيز )) .

ولكن هل اقتصر حديث المحاضر عن تأثير الحضارم على الحياة الثقافة في بلاد الحرمين الشريفين ؟؟ أو ان الثقافة الحضرمية تأثرت بالمقابل بالهجرات العائدة من الحجاز ؟؟


للإجابة على هذا السؤال قال المحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي :


(( أن للهجرات العائدة من بلاد الحجاز وخاصة تلك التي درست في مدارس الحجاز ، وجامعاته ، وفي الحرمين الشريفين وحلقه التدريسية ، أو بالهجرات الحجازية التي اتخذت من حضرموت مقرا لإقامتها ، كحالة السيد محمد حسين الدباغ ، الذي أقام في المكلا ، في منتصف العشرينيات من القرن الميلادي الماضي ، وتزوج من حضرمية ، ورزق بأولاد ، وذكر الشيخ عبدالله الناخبي للدكتور محمد أبوبكر حميد ، أن الدباغ قد اصطحب معه محمد صبحي وهو تربوي من الحجاز ، حيث فتحا معّا المدرسة السلفية للبنين في المكلا ، ومدرسة أخرى رائدة للبنات ، والموضوع في كل ما ذكر ، مما يتصل بتأثير الحجاز في حضرموت ، يحتاج إلى مزيد من البحث )) .

اوضح المحاضر جانب مهما من هذه التأثيرات المتبادلة تناولت الجانب التعليمي ، والتواصل الثقافي ، ولكن ذلك التواصل له جوانب وفضاءات رحبة ، تناول المحاضر بعضا منها في محاضرته نشير اليها في حلقات قادمة
.








.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأخ الأستاذ ابوعوض الشبامي ياليت لو كان هناك رابط او تسجيل للمحاضره فتضعون لها رابطا هنا نكون لكم من الشاكرين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
  رد مع اقتباس