عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2009, 09:49 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام


صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام
استطراد تاريخي لمسار العلاقات الملاحية البحرية الحضرمية الخليجية وخصائصها الحضارية

2009/12/12 المكلا اليوم / كتب : الدكتور ناجي جعفر مرعي الكثيري

للحضارمة جنوب بلاد العرب ولع لا يضاهى بالشأن الملاحي البحري قديمه وحديثـه ، عُرف عنهم حسن علاقاتهم التجارية في الأصقاع الآسيوية والإفريقية ، وقدرتهم الفائقة على توطيد علاقاتهم الملاحية بالمجتمعات الساحلية ، خبروا البحر وأهواله ومعرفة فنونه وعلومه

لهم في فن الملاحة ألف حكاية، حفظ الزمان منها ما تيسر والكثير اندثر، وفي فلكه دار بهم ردحاً من التاريخ ذهاباً إلى تلك الديار وعودة إلى الديار. ورغم جذب الشرق الإفريقي لتجارتهم البحرية ظل جذب خليج عُمان والخليج العربي مسوغاً متفوقاً ، وقد تمنطق الحضارمة برباط ساحله المتصل بساحل حضرموت ، حتى بات أمر هذه الوشائج الملاحية سبباً في التأثر والتأثير الثقافي والاجتماعي , ما زالت آثاره قابعة بين ثنايا المجتمع الخليجي العربي المزدهر ومجتمع الحضارمة إلى حاضر اليوم .

وبحسب معطيات المصادر الأثرية والكلاسيكية يعود قدم الدور الملاحي البحري للحضارمة وصلته بالنشاط الملاحي جنوب بلاد العرب والخليج العربي إلى حوالي منتصف الألف الأول قبل الميلاد على أقل تقدير , وصار بفعل التطور في طبيعة نشاطه الملاحي , وللمتغيرات في مستوى العلاقات الملاحية مع مطلع التاريخ الميلادي إلى القرن السابع الميلادي أكثر تألقاً , كان خلاله لتأثير حضارة الخليج العربي كمركز من مراكز التجارة والملاحة نتائجه في رفد ذلك بأسباب النما والاستمرار , وفي تدعيم وشائج التداخل الحضاري بين حضرموت والخليج العربي.

وفي القرن الأول للميلاد ساد أخبار علاقات الحضارمة الملاحية بالبحر العربي , نقل بعضها اليونانيون في سياق ما تناقلوه عن أخبار فوائد التجارة عبر الرحلات البحرية العربية من الخليج العربي إلى ساحل بلاد العرب الجنوبية وشرق أفريقيا , حينها قد أستأثر التجار الحضارمة على تجارة البخور واللبان والصدف والودع والعنبر الشحري. وهذا هيأ لهم الاحتفاظ بدورهم الملاحي التجاري في منتصف القرن الثالث الميلادي , حيث ازدادت تجارة البخور رواجاً, مما يرجح أثر تعاظم دورهم الملاحي ومكانتهم التجارية في تحول طرق الملاحة التجارية العالمية من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى البحر العربي جنوب بلاد العرب وإلى الخليج العربي.



لم تكن الصلات الملاحية البحرية للحضارمة بمعزل عن الإطار الملاحي البحري العربي والعالمي في الزمان السحيق, بل هي في حقيقتها نتاج لتلك الصلات وجزء مكمل لمفاصل الملاحة العربية القديمة, وإنه كلما نشطت تلك الصلات الملاحية العربية شرقاً كلما كان للنشاط الملاحي الحضرمي أخباره في المعاملات وخصوصية الصلات التجارية وفي نجاح العلاقات الملاحية, وفي براعة معرفتهم الفنون الملاحية البحرية. فالحضارمة والعُمانيون والحميريون من كبار تجار المحيط الهندي والقرن الأفريقي وبلاد جزر الملايو واندونيسيا. ولهم في هذه الأصقاع جاليات وصلات متينة. في وقت كان يمثل فيه النشاط التجاري لبلاد عرب جنوب الجزيرة العربية قاعدة تمدنه.

إن البواكير الأولى لأقدم المحاولات الملاحية البحرية على النطاق الملاحي المجاور, كان قد اقتصر على الساحل الأفريقي الشرقي. منه انطلق الحضارمة في مد الصلات التجارية على امتداد ساحل جنوب بلاد العرب وإلى البحر الأحمر غرباً, وإلى خليج عُمان والخليج العربي شرقاً. وما كان لها ظهورها الملاحي النشط لولا هذه الصلة التاريخية, خاصة بالملاحة البحرية مع أرض ماجن (عُمان) وأرض دلمون (البحرين), وتعد أشهر الصلات الملاحية التجارية التي تحدثت عنها الحضارة الاكدية والسومرية في بلاد الرافدين, في حين كان لبلاد الرافدين صلات ملاحية مزدهرة جنوب بلاد العرب, وجاء وصفها بأنها عين الدنيا على طرق التجارة العالمية ترد إليها سفن الصين والهند, ومن ميناء الأبُله أشهر محطاتها التجارية تشرف على مخارج تجارة الخليج العربي ومنه تصدر إلى جنوب بلاد العرب اللؤلؤ والبلح والذهب. بينما لميناء صحار صلاته الملاحية وأهميته التجارية على خليج عُمان, تجلب إليه البضائع من اليمن وتوصف بخزانة الشرق والعراق ومغوثة اليمن. وقد نال الحضارمة وأهل عُمان خاصة شهره كبيرة في مجال التجارة والملاحة, تجمعهما علاقات استثمارية قديمة, فالاستثمارات التجارية لحضرموت تتم في عُمان بطريقة مباشرة أو بطريقة المقايضة بالبضائع الأفريقية مع تجار الخليج الذاهبين إلى الهند.

تبين من وحي تلك الصلات الملاحية المبكرة, بأن ما يميز حضارة الخليج العربي قديماً, إنما كان في استمرار تأثيرها كمركز من مراكز التجارة والنشاط الملاحي في العالم وهذا وطد دعائم أصيلة ذات سمات ديناميكية متغيرة ساعد على تطوير العلاقات الملاحية البحرية بين عرب حضرموت وعرب عُمان وعرب الخليج العربي, حتى ساد الاعتقاد بأنهم من أغنى التجار, والمتحكمون منذ القدم على التجارة العالمية بين الشرق والغرب.

طور الحضارمة خبراتهم في صناعة القوارب ذات المجاديف الكبيرة والألواح المشدودة بخيوط من ليف وعليها الصاري والشراع المربع, وتميزت أعمالهم بالإتقان والبراعة مستفيدين في هذا من تجارب المصريين القدماء والفينيقيين في البحر الأحمر. وأخذت سفنهم تجوب عباب البحار صوب بلاد وادي النيل, فقد عرفهم الحكام الفراعنة من الأسرة الحادية عشر (2350ق.م) بتجار جنوب بلاد العرب الذين نقلوا نفائس البضائع من بلاد الهند إلى أرض مصر, وأشتهر كبار تجار حضرموت بكونهم وكلاء رئيسيين للتجارة بين مصر والهند, يعزى إليهم في الألف الثاني قبل الميلاد بأنهم الذين جهزوا معابد مصر وقصورها بالأحجار الكريمة والتوابل والبخور التي أحرقت على مذابح آلهة المصريين القدامى, تزامن هذا مع دور تجار عُمان وتجار الخليج العربي بوصفهم وسطاء ووكلاء للتجارة البحرية بين مصر الفرعونية وبلاد الشرق, ويعد ميناء أكيلا الواقع على مقربة من رأس الخيمة في الخليج العربي نقطة انطلاق لسفنهم الشراعية إلى أرض الهند.

وللحضارمة خصائص في علاقاتهم الملاحية بالآخرين, من بينها رسوخ صلاتهم الاجتماعية والتجارية مع أهل البلاد القريبة والبعيدة, وقدرتهم في الحفاظ على استقرار تلك الصلات, وذلك على أساس من الألفة والتأقلم والأمانة والمعرفة, فوصفوا بأنهم من أكثر البحارة ألفةً بالتجارة وبالاندماج الاجتماعي في كثير من المستقرات الساحلية. وهذا جعل أسفارهم إلى سواحل الخليج العربي واستقرارهم بسواحل الهند الشرقية والغربية من أعظم الهجرات العربية إلى تلك الربوع. وفي هذا ما يدل على تفوق في معرفة شؤون التجارة والملاحة وعلى ما ينفرد به الحضارمة من خصوصية تسوغ أسباب هذا التفوق المسموع.

ويرد ذكر الحضارمة في مصافي ربابنة عُمان والبحرين, بأنهم أقدم من أشتغل بالملاحة والتجارة البحرية, وبرز دورهم كرواد نشطاء بمعية عرب جنوب الجزيرة العربية عبر تاريخهم الملاحي البحري, لاسيما في معرفة المسالك البحرية والمعابر المائية, وقد لوحظ هذا في مستوى معاملاتهم التجارية خلال القرن الرابع الميلادي. وفي أهمية موقع موانئ حضرموت التجارية كنقطة اتصال المحيط الهندي بالغرب والشرق, منها شاع صدى بخور ظفار الشهير إلى الأفاق, حيث أن استهلاك التجارة العالمية للبخور كان بكميات هائلة تحرق في هياكل ومعابد وجنازات واحتفالات ملوك دول العالم القديم. وقد تناقلت الكتب الكلاسيكية أخبار العاصمة سباتا شبوه عاصمة بلد البخور حضرموت, والمركز الرئيس العالمي لجمع أثمن أنواع البخور, وذكرت أشجار المر واللبان وطريقة جمعهما وما يصاحب هذا الجمع من طقوس متبعة. ولنا أن نتصور الثراء الذي جلبته هذه التجارة على الحضارمة, بل على جميع تجار المنطقة المنتجة للبخور في جنوب بلاد العرب لأنها جزءً من مجتمع يرتع بهذا الثراء, أسهم في نجاح الملاحة الحضرمية البحرية في القرون الميلادية الأولى وكان عاملاً في استئثار الحضارمة بالملاحة البحرية الشرقية, إلى جانب مشاركة التجار العرب , من عرب حمير في عدن ومن السبئيين والمهرة والعُمانيين, أتضح هذا جلياً في صلاتهم الملاحية وعلاقاتهم التجارية البحرية بالتجار الصينيين. والصين في تاريخها القديم والوسيط من أكثر البلاد استيراداً للبخور (اللبان), استعملته الطبقات الارستقراطية, ويضاهى طريق استيراده من حيث الأهمية طريق الحرير المشهور بين الشرق والغرب.

تُعد الفترة من بداية التاريخ الميلادي إلى القرن الثالث والرابع الميلاديين من أزهى عصور الملاحة البحرية الحضرمية, ظلت خلالها تتصدر تجارة البخور عالمياً, حتى عُرف ساحل الشحر ومهرة وظفار بساحل البخور وسمى بطريق البخور. ولارتباط تاريخها الملاحي هذا ببزوغ مجد مملكتها ( مملكة حضرموت ) السياسي والاقتصادي, تجسدت أهم مظاهره في اقتسامها للنفوذ الإداري الفعلي مع مملكة سبأ الطامحة للبقاء ومملكة حمير الفتية الواعدة وكذلك لاستمرار الحضارمة في احتكار إنتاج الطيوب وتصديره عبر ميناء ( قنا ) أشهر موانئ حضرموت لتصدير البخور, وفي احتكارهم لتجارة الترانزيت مستفيدين من موقع موانئهم الساحلية ومن خبرة البحارة الربابنة بأمور الملاحة, ثم في امتداد سلطانهم التجاري على جزيرة سقطرى على مشارف الساحل الأفريقي, وعلى إقليم ظفار أعظم المناطق المنتجة للبخور شرق البلاد. ويعد اللبان الظفاري أهم الصادرات إلى الغرب والصين, وقد بلغ الطلب عليه مبلغة في القرون الميلادية الأولى, وأصبح طريق اللبان شرياناً من شرايين التجارة العالمية وبخاصة مع تطور الملاحة البحرية.

بذلك اجتمعت الأسباب وتمحور فعلها, موضحة ما يسوّغ تفوق الدور الملاحي البحري للحضارمة إبان الثلاثمائة عام من التاريخ الميلادي الأول, مما أسهم في تحول زمام النشاط البحري العالمي من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى المحيط الهندي والخليج العربي. وحقق للملاحة العربية جنوب بلاد العرب وبالخليج العربي تبوء مكان الصدارة في الازدهار الملاحي التجاري بالمحيط الهندي. تجلى ذروته بتعاضد الدور الملاحي التجاري المشترك لعرب جنوب الجزيرة وعرب عُمان وعرب الخليج وعرب الحيرة في تحقيق ذلك التحول الملاحي من الغرب إلى الشرق. وبحق صار التحول الملاحي البحري العالمي نحو بلاد الشرق نتاجاً لوحدة النشاط الملاحي العربي بعد الأخذ بالأسباب, من تطور لفنون التجارة والمعاملات وللمدارك الفلكية والمعارف الجغرافية البحرية, ولخصوصية الموقع الملاحي وخصوصية تجارة الطيوب. وربما للفطانة والخبرة تجاه خصائص المتغيرات الطبيعية الملاحية لدى ربابنة عرب جنوب الجزيرة والخليج العربي, جعلهم هذا من جهابذة النشاط الملاحي التجاري بالمحيط الهندي. ونرجح كذلك أثر تعاظم مدخرات الحضارمة والتجار من عرب جنوب الجزيرة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة في الحفاظ على مكانتهم التجارية الفاعلة وعلى علاقتهم الملاحية المتميزة.



وبالإسلام أتسع مجال الملاحة البحرية عند الحضارمة فازدادت علاقاتهم الملاحية سعة, وتناقل العرب والعجم أخبار رحلاتهم البحرية ونجاح تجارتهم, كما بزغ دورهم في نشر تعاليم الإسلام بالهند وسيلان والملايو والفلبين وسبقوا غيرهم في حمل لواء الإسلام إلى اندونيسيا, وبفضل استماتة جهودهم في الدعوة إلى الإسلام تلاشت البوذية, وهذا من بين أبرز ما ترتب عن أسفارهم البحرية وطيب إقامتهم في تلك الجزائر الخضراء من بلاد الهند الشرقية. وقد نظر الحضارمة وعرب الخليج العربي إلى الإسلام كمنقذ لحاضرهم آنذاك لاستعادة سيادتهم على الملاحة البحرية, ولتعزيز روابط التواصل التجاري بينهم وبين باقي عرب الجزيرة العربية وإعادة مكانتهم ودورهم في حركة التجارة العالمية. وما لبث أن تحقق هذا الدور إبّان الفتوحات الإسلامية حينما أسهم الحضارمة وعرب الخليج العربي في حروب الإسلام البحرية نحو أسبانيا وتخوم بلاد الغال غرباً وبلاد السند والصين شرقاً. ثم دورهم ودور إخوانهم من عرب الجزيرة في القرون الثلاثة اللاحقة من ظهور الإسلام عبر أسفارهم إلى الأمصار, ومنها إلى جزر الشرق الأقصى وبذلك ومن خلال نشاطهم الملاحي البحري المتنامي كان لهم حصة عظيمه في نشر المؤثرات الثقافية العربية والإسلامية في البلدان المتصلة بتجارة المحيط الهندي التي استحوذت على النسبة الكبرى من حجم التجارة العربية في العصور الوسطى, برع العرب من خلاله, وخاصة أهل حضرموت وعُمان في القيام بدور الوسيط التجاري. بينما تشير الأخبار في هذه الأثناء إلى سيطرة نفر من عرب جنوب الجزيرة العربية على التجارة في الخليج العربي, نرجح الحضارمة من بين هذا النفر من تجار عرب جنوب الجزيرة لاعتبارات جغرافية ومعرفية وتاريخية.

بهذا الاستطراد التاريخي فيما تقدم بحثه نخلص إلى الأتي:

- نرجح تاريخ الاستفادة المبكرة من مدن وموانئ ساحل حضرموت لأغراض الملاحة إلى حوالي منتصف الألف الأول قبل الميلاد على أقل تقدير, بحسب معطيات النقوش والروايات, وأخبار العلاقات الملاحية بين حضرموت ومدن ومواني المحيط الهندي. وهذا يدل على قدم الدور الملاحي البحري للحضارمة وصلتها بالنشاط الملاحي جنوب بلاد العرب وشرق أفريقيا والخليج العربي. اقتصر بداية على تجارة المواد الطبيعية والمصنوعات الحرفية, ثم اتسع بتجارة الطيوب, وأشهرها البخور ابرز صادراتها إلى ملوك العرب والعجم, فقد عرف العالم القديم طريق العطور والبخور على غرار طريق الحرير المشهور.

- ثمة صلة حضارية ربطت النشاط الملاحي البحري للحضارمة بتمدن مجتمعهم, وشكل النجاح التجاري قاعدة هذا التمدن, خاصة منذ بداية التاريخ الميلادي إلي بداية القرن السابع الميلادي. حيث طرأ بعد ذلك على تلك الصلة تغييراً في الخصائص بفعل ظهور الإسلام.

- من بين أهم أسباب تطور العلاقات الملاحية البحرية بين عرب حضرموت وعرب الخليج العربي استمرار تأثير حضارة الخليج العربي قديماً كمركز من مراكز التجارة والنشاط الملاحي على تطور تلك العلاقات. أوجد هذا دعائم أصيلة مشتركة ذات خصائص ديناميكية متغيرة, ساهمت في الحفاظ على ديمومة هذا التأثير في رفد العلاقات التاريخية الملاحية بين جنوب بلاد العرب والخليج العربي.

- ثبت جدوى الخصال الملاحية كالألفة والأمانة والقدرة على التأقلم والاندماج الاجتماعي, وامتلاك ناصية المعرفة البحرية وحُسن المعاملات التجارية, في كونها من دواعي استقرار صلات الحضارمة الملاحية في المدن والمواني الساحلية البعيدة, وكان لهم القدح المعلي في ذلك.

- اتضح لعدد من الأسباب مجتمعة أثر دور الحضارمة الملاحي إبّان الثلاثمائة عام من التاريخ الميلادي الأول, في تحول زمام النشاط التجاري البحري العالمي من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى المحيط الهندي والخليج العربي. ونتيجة لذلك تحقق للملاحة العربية جنوب بلاد العرب والخليج العربي تبوء مركز الصدارة في النشاط الملاحي التجاري العالمي المزدهر بالمحيط الهندي.

- هيأ وحدة النشاط الملاحي البحري بين عرب الموانئ, توطيد وشائج التداخل الحضاري العام المبكر بين حضرموت والخليج العربي. ويمثل هذا سبق تاريخي ظل سارياً من بين العوامل الجاذبة للألفة في التجارة وللتواصل الملاحي, كما ساعد على تدعيم عناصر الوحدة الثقافية عبر تاريخ العرب الملاحي القديم والإسلامي.



إستاذ التاريخ الحضاري المشارك بكلية الاداب بجامعة حضرموت
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 02-07-2010 الساعة 12:43 AM