بيان الانتقالي : نضج السياسة والترجمة الشعبية
السبت 06 أكتوبر 2018 08:34 صباحاً
شبوه برس - خاص - عدن
قال كاتب سياسي أن البيان الصادر منذ يومين عن "المجلس الإنتقالي الجنوبي" عكس النضج السياسي الذي وصل اليه الانتقالي خلال سنة ونصف كانت هي عمر تكوينه وفترة عمله في اروقة ودهاليز السياسية، وحاله كأي مكون جديد في لعبة السياسة قد مر باخطاء لكن الاهم أنه أظهر مرونته في التعلم من هذه العثرات.
ورد ذلك في موضوع كتبه الزميل "ياسر علي" تلقى "شبوه برس" نسخة منه ويعيد نشره :
• يجني الانتقالي الان ثمار مازرعه طوال سنوات نضال حراكه السلمي، مراحل اختصرت له عديد سنوات وكانت اللبنات الاولى لتشكيل النضج السياسي في هذه المرحلة، ظهر ذلك جلياً في ادارة العملية السياسية على ايدي قيادة انبثقت من صميم معاناة هذا الشعب، لم تكن نزيلة غرف الفنادق، وانما تلفحت بنقع غبار المعارك والخنادق.
• ما يميز الانتقالي انه يشبهنا، يشبه الجنوبي بكل تفاصيله، قرب القيادات وامتلاكها ضميراً حياً تستشعره من خلال تلك التحركات التي تتجاوب مع آلام الناس، مر زمن طويل على رؤيتنا لقيادات تلتحم بالشعب وتعبر عنه، وتكون لسان حاله وتخاطب الدنيا من اجل مصالحه.
• البيان عكس النضج السياسي الذي وصل اليه الانتقالي خلال سنة ونصف كانت هي عمر تكوينه وفترة عمله في اروقة ودهاليز السياسية، وحاله كأي مكون جديد في لعبة السياسة قد مر باخطاء لكن الاهم أنه أظهر مرونته في التعلم من هذه العثرات.
• ماورد فيه لم يكن قرارا انفعالياً ولم يكن هزيلاً بل جاء عند مستوى تطلعات الشعب، بيان عكس قوة العلاقة بين الشعب وقياداته الذين لن يتوانوا ابدا الدفاع عن مصالح الشعب بالطرق الناجعة، الابتعاد عن العنتريات، والبقاء في اطار الواقعية الممكنة، هو السمة البارزة بالاضافة الى ان الوعود هذه المرة محددة بسقف يستطيع ان يصل اليه للشعب ويقدر على تغيير هذا الواقع الى ما هو افضل.
[ لماذا يجب ان يتحرك الشعب! ]
• العالم يدرك أن التحرك العسكري محسوم لجيش المقاومة الجنوبية القوة الوحيدة المتواجدة والمسيطرة على ارض الحنوب، حتى تلك الالوية المحسوبة على الشرعية، تبقى اساسا مقاومة جنوبية، وولاءها الاول لشعب الجنوب، ما يتبقى فقط هو صبغ هذه السيطرة واضفاء الحالة الجماهيرية الشعبية، فالمجتمع الدولي يحمي ارادة الشعوب ويوفر لها الحصانة الكاملة.
• الحكومة ومطابخها واقلامها المأجورة حاولت بشتى الوسائل اشعال الفتنة لجر الانتقالي لاعلان انقلاب عسكري لكن هذه المحاولات بائت بالفشل، فالمجلس اظهر ذكاءً سياسي في بيانه الاخير، في دعوته للجماهير لتوفير الغطاء الشعبي لتحركاته العسكرية، ليزيح من كاهله ورقة الابتزاز الوحيدة التي تلوح بها الحكومة وهي تصنيفه كمتمرد انقلابي.
• وعليه فإن الخيار الشعبي امر لا مساومة فيه وسيقول الشعب كلمته في هذه المرحلة، والجميع امام مسؤولية تاريخية وفرصة ذهبية لاستعادة الحق، فإما نكون او لا نكون.
#بيان_الانتقالي_نضج_السياسة_والترجمة_الشعبية
*- شبوه برس -
جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018