الموضوع: إسبوع في قطر...
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2009, 08:26 AM   #1
عامر عبدالوهاب
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عامر عبدالوهاب


الدولة :  جُبَن_اليمن
هواياتي :  قراءة تاريخ اليمن ، والاحداث المعاصرة
عامر عبدالوهاب is on a distinguished road
عامر عبدالوهاب غير متواجد حالياً
افتراضي إسبوع في قطر...


الحلقة الأولى

هذه خواطر كتبتها من وحي زيارتي لقطر، وفيها وصف وتحليل لما رأيت،وبعض المعلومات عن قطر، زائد أني عبرت فيها عما أحب أن أرى ومالا أحب..! وهذا ضروري لمن يكتب عن رحتله، وقد كنت أنوي وضع هذا الموضوع في الساحة المفتوحة، ولكن عندما رأيت أنه يوجد منتدى للسياحة والسفر قلت لنفسي سأضع الموضوع في مكانه الصحيح ، وشكرا لأصحاب سقيفة الشبامي والمشرفين عليها والذين خصصوا منتدى خاص بالسفر والترحال، وهو مهم ليعرف الناس تجارب المسافرين وإنطباعاتهم حول رحلاتهم.أرجوا أن يستفيد القراء الأعزاء من هذه الخواطر وشكرا للجميع. أخوكم عبدالرحمن حيدرة


لقد كنت مغتربا في قطر قبل 19 عاما ، ولحيث واختي لا زالت هناك مع زوجها وأولادها فقد حبيت ان ازور قطر للقاء الأقارب، ولمعرفة التغير الذي طراء عليها، وقد كان سفرنا في 22 مايو 2009، من ديترويت إلى امستردام، حوالي الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق أمريكا، والفارق بينه وبين توقيت امستردام هو ست ساعات ( حسب التوقيت الصيفي ) اي ان الساعة التي غادرنا فيها ديترويت، كانت الثالثة فجرا بتوقيت هولندا .ومدة السفر مباشرة هو 8 ساعات ، اي أن وصولنا إلى أمسترادام يجب أن يكون في الساعة الحادية عشرة صباحا .وقد تأخرت الطائرة التي ستنقلنا إلى أمستردام وهي لشركة النورث وست عن موعدها بحوالي ساعة كاملة والسبب كما قيل لنا خلل في أحد أبواب الطائرة .

التفتيش في المطار
أخذت الحقيبتان التي معي إلى مكان الوزن حيث وزنتهما،والوزن محدد ب 50 رطل ، أو 22 كج. وتركتهما غير مقفولتين، حسب طلب سلطات المطار ..!! أي أنهم لو أشتبهوا في أية حقيبة أن بداخلها شيئا ممنوعا سيتم تفتيشها، بدون ما يتم دعوة صاحب الحقيبة ، وإذا كانت مقفلة ، يتم خلع مغالقها بالقوة ، مما يؤدي إلى عطبها..!! وهذه هي الأوامر في المطارات الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، أي ترك الحقائب غير مقفلة .وهذا مأ ادى إلى سرقات في بعض المطارات العربية لأمتعة المسافرين ، بخاصة مطار عمان الدولي بلأردن.

كالعادة التفتيش كان دقيقا بالمطار، حيث يتم خلع الاحذية ووضع الجواكت وما في الجيوب من محافظ نقود وهواتف سيارة والأحزمة والنظارت والساعات وغيرها في وعاء من البلاستيك ، بالإضافة إلى مايحمله المسافر من حقائب يدوية أو غيرها ، بحيث تمر على جهاز التفتيش ، ومن ثم يمر المسافر على جهاز يفحص جسمه ،بالأجهزة فقط بدون اليد ، حيث اصبحت هذه الأجهزة دقيقة ومتطورة ، وأستغني بها عن اليد بسبب بطئه الشديد . ومعروف أنه يمر ملايين المسافرين في المطار الواحد سنويا بالدول المتطورة.وقد رأيت أحد الموضفين يحدق نحوي ، ونحو العرب المسافرين في تلك الرحلة ، وهذا شيئا طبيعيا أن يحصل بسبب احداث سبتمبر ، وخوف بعض الموضفين من أي عربي أو مسلم وأعتباره مشبوها ..أو ربما انه كان يحدث نفسه ، أن كل هذه الإجراءت بسبب هؤلاء العرب وأعمالهم ..!! وإلا لما كانت موجودة..!! وكان مكان التفتيش هذا مزدحما جدا، وأكثر وقت الإجراءت كان فيه .بسبب أن لديهم 3 أجهزة للفحص وعلى المسافرين عمل 3 صفوف ملتوية للمرور على التفتيش.

بعد التفتيش أرتديت الحذا والحزام ، وعبئت باقي الأغراض ، وأتجهنا نحو القاعة التي سننتضر فيها حتى نصعد إلى الطائرة ، وقد بقينا هناك حوالي 20 دقيقة ، بعدها نادوا على المسافرين بالصعود إلى الطائرة، وكان أكثر المسافرين هم سياح هولنديين كانوا في امريكا، وسياح امريكان ذاهبين إلى أروبا بلإضافة إلى اناس أخرين من جنسيات أُخرى.قبل صعودنا إلى الطائرة أعْطي كل راكب رقم المقعد الذي سيجلس عليه ، بلإضافة إلى ورقة أخرى مكتوب عليها رقم المقعد للطائرة الثانية ورقم الرحلة .

أقلعت الطائرة حوالي الساعة العاشرة مساء .وكانت الطائرة ممتلئة تماما وهي من نوع أيرباص 333 وفيها صفين من المقاعد في الجهة اليمنى واليسرى ، وأربعة صفوف في الوسط، أي الجملة ثمانية صفوف ..وقد نام أو حأول النوم أغلب المسافرين ، والمشكلة عند السفر من قارة إلى قارة هو تغير الوقت ، والجسم يكون متعود على النوم واليقضة في وقت مختلف عن الوقت الذي يكون الشخص متعود عليه ، وهذا ما يسبب ارتباكا كثيرا للناس والجسم يحتاج إلى وقت حتى يتعود على المكان الجديد ..!! وقد اعطينا وجبتي طعام بالإضافة إلى المياه والعصائر والقهوة والشاي الخ..

الوصول إلى أمسترادام
بعد ثمان ساعات وصلنا إلى أمستردام في حوالي الساعة الثانية عشرة ضهرا ،حسب التوقيت المحلي، ولم يكن هنالك خرطوم لننزل منه إلى قاعات المطار ، ونزلنا من مدرج الطائرة مثلما نفعل في اليمن ، وقد كان الجو مشمسا وصافيا ، وعند وصولنا إلى داخل المطار وهو من المطارات الكبيرة في أروبا، رأينا مكان فيه محل الإستعلامات وكنت اضن أني سأجد موضفين نسئلهم عن رحلتنا والتي هي على شركة كي ال أم الهولندية ، والذي رأينا هو أجهزة كمبيوتر وما على المسافر الا وضع الورقة التي أُعطيت له والتي فيها رقم المقعد والرحلة الخ ، وقد وضعت الورقة التي أُعطيت لنا في ديترويت أمام جهاز مسح ضوئي ملحق بشاش الكمبيوتر ورأيت اسمي ورقم المقعد ورقم البوابة التي سنغادر منها ، ومثل هذه الأجهزة تستخدم الآن في المطارات ، وهي أسهل وأرخص وأسرع للمسافرين ، إذ لا داعي لوضع عدة موضفين مهمتهم إعطاء المسافرين معلومات عن بوابات المغادرة أو غيرها ... فالأجهزة هذه تقوم بهذه المهمة وقد رأيت أكثر من عشر أجهزة في نفس المكان ، ولا يوجد صفوف إنتضار ولا غيره ..!!
بعد معرفتنا بالبوابة التي سنغادر منها أتجهنا إليها وقد مشينا حوالي 2 كم ، وعند وصولنا إليها أستخدمت الحمام ، وما يميز الحمامات في أروبا عن أمريكا أنها تشبه الحمامات في بلادنا مع فارق أنها توجد فتحة صغيرة من اسفل جدران الحمام وبابه قدر 5 سم للتهوية ، وايضا من فوق الجدران أي فوق 2 م تقريبا الحمامات مكشوفة للتهوية . اما في امريكا فالحمامات من أسفل مكشوفات بحوالي 40 سم ويمكن رؤية أرجل الشخص المجأور للمكان الذي تستخدمه ..!! وهذا أقل راحة من حمامات أوربا ..!!
المهم اخذت دوري في صف الإنتظار للدخول إلى قاعة المغادرة للطائرة الذاهبة إلى الدمام بالسعودية ثم الدوحة ، وقد كان حوالي 70 % من المسافرين من غير الغرب ، ربما حوالي 50% من الجنسيات الأوربية والباقون من الجنسيات الأخرى ، وال 30% الباقون من الخليج العربي. وكان امامي نساء من لغتهن ولهجتهن عرفت أنهن من بريطانيا ، تم التفتيش علينا مثلما جرى في ديترويت بخلع الأحذية ووضع باقي الأغرض على جهاز الفحص ، ولم يتم التفتيش باليد لأنهم يعرفون أننا أتينا من مطار ديترويت على العبور . وبعد التفتيش جرى التأكد من جوازات السفر حيث كان يوجد شخص مغربي على ما يبدوا يكلم الناس بالعربية ان كانو عربا ،والإنجليزية للإنجليز وغيرهم والهولندية للهولنديين .حيث اعطيته جواز سفري الأمريكي والذي يصلح للدخول إلى بعض دول الخليج بدون تأشيرة مسبقة ..!! وقال لي مع السلامة وشكرا .وشكرته بدوري .

بعد ذلك أعلنت أحد المضيفات لركاب الدرجة الأولى بالتوجه إلى مقاعدهم ، ثم نحن أصحاب الدرجة السياحية ، وقد تأكد الموضفون من أرقام الجلوس للركاب ثم سمحوا لنا بالصعود إلى الطائرة، وقد مرينا من مكان أصحاب الدرجة الأولى ولهم مقاعد مريحة جدا إذ يمكن للمسافر أن يرقد مستلقيا على ضهره ، والمقعد واسع قدر مقعدين من مقاعد الدرجة العادية ، وقد كان مكاني هو آخر مقعد بالطائرة ورقمه 46 وقريب من الحمام وفي كرسي الوسط في أول مقعد وهذا أحسن مكان لمن يريد ان يذهب إلى الحمام ، أو يقوم بأخذ حقيبته لأخذ حاجة منها ، وعلى يميني كان يوجد راكب سعودي إسمه عبدالعزيز السنهوب وهو من الدمام ، ومن بعده راكب أمريكي وهو جندي في قطر. وعلى اليسار من بعد الممر شاب بريطاني وصاحبته من بعده .وهذه الطائرة هي من نوع أيرباص 332 . وهي تتسع لحوالي 300 مائة راكب .وعدد الصفوف فيها هو اثنين في اليمين واثنين على اليسار و3 بالوسط ، الجملة 7 صفوف .وقد كان إقلاعنا حوالي الساعة 1:15 دقيقة بعد الضهر =الساعة 2:15 ب.ظ في الدمام باالسعودية .والمسافة 6 ساعات متواصلة .

بعد جلوسي على مقعدي تعرفت على الشخص الذي بجانبي من جهة اليمين وهو كما قلت سعودي ، وقد كان طالبا بالولايات المتحدة الأمريكية وذاهب إلى السعودية لقضاء إجازة مع الأهل وهو من الدمام ، وقد تحدثت انه وإياه عن دراسته وتخصصه وغيرها ، ولقد كان مهذبا ولطيفا ، ولم يطول حديثنا فقد نام ولم يصحى إلا عند وصولنا إلى الدمام . لقد كانت الرحلة من أمستردام إلى الدمام أكثر تعبا والسبب أننا لم ننام جيدا ، وقد أعطونا 3 وجبات طعام مع الكثير من العصائر والشاي والقهوة ..الخ وقد كانو أكثر كرما من شركة نورث وست .
  رد مع اقتباس