عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2006, 11:42 AM   #27
الشبامية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الشبامية

افتراضي

يعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه الزيادة المزمنة في ضغط الدم، وقد حددت منظمة الصحة العالمية أن ضغط الدم الأكثر من 160/90 مم زئبق يعتبر ارتفاعا في ضغط الدم بينما المعدل الطبيعي يكون 120/80 مم زئبق. ومن الضروري عدم اعتماد تشخيص إصابة الإنسان بارتفاع ضغط الدم بعد قراءة واحدة مرتفعة لضغط الدم، وإنما يجب إعادة قياس ضغط الدم عدة مرات لمدة عدة أسابيع.

أما أعراض ارتفاع ضغط الدم :

فإنه قد لا توجد أعراض على الإطلاق وإنما يكتشف المرض من خلال الفحص الروتيني وقياس ضغط الدم، وفي حالة وجود أعراض فإنها تكون في صورة صداع (يظهر في مؤخرة الرأس، دوخة، طنين في الأذن، توتر، نزيف في الأنف ( في الحالات الشديدة).

اصبح ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة إلى حد كبير ، وهناك نوعان للمرض:

* النوع الأول

لهذا المرض والذي يظهر عادة بعد سن الأربعين ويسمى: ارتفاع ضغط الدم الابتدائي، وهو يمثل 90% من حالات ارتفاع ضغط الدم، وهو ذو أسباب مجهولة وقد تعزى إلى عوامل جينية أو بيئية بالإضافة إلى بعض الأسباب المساعدة مثل: التوتر والانفعال والضغط النفسي، والبدانة، والتدخين، والإفراط في تناول ملح الطعام والكافيين (القهوة والشاي)، والتقدم في العمر.


النوع الثاني

والذي يسمى: ارتفاع ضغط الدم الثانوي، والذي يحدث عادة في سن مبكرة نسبيا بالنسبة للنوع الأول. وهو ينتج عن وجود خلل أو مرض ما في الجسم وبذلك تكون أسبابه معلومة مثل:

أمراض الكلى: يعتبر ارتفاع ضغط الدم سببا ونتيجة لأمراض الكلى.

بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل المحتوية على الاستروجين والبروجستيرون التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم عند سيدات لم يعانين من ارتفاع في الضغط قبل تناولها.

خلل في بعض الهرمونات مثل هرمون الكورتيزول.

أمراض الغدد ( كالغدة جار الكلوية).

تسمم الحمل.

امراض القلب مثل تضيق الاورطى وتصلب الشرايين.

أما دور التحاليل الطبية في المختبر بالنسبة لمرض ارتفاع ضغط الدم ، فيمكن اختصاره في ثلاث نقاط أساسية:

تحديد نوع ارتفاع ضغط الدم ثانوي أو ابتدائي.

الكشف عن وجود أي خلل في وظائف الكلى ( كسبب أو نتيجة لارتفاع ضغط الدم) ووظائف القلب.

مراقبة تأثير العلاج الطبي لمرضى ارتفاع ضغط الدم.

العلاج:

إذا كان ضغط الدم ثانويا فلا بد من تحديد المسبب له وعلاجه ومن ثَم يعود ضغط الدم إلى معدله الطبيعي بإذن الله. أما ضغط الدم الابتدائي فينصح الطبيب عادة المريض بتناول بعض الأدوية التي تساعد على تخفيض الضغط المرتفع.

وهناك الكثير من الوصايا الغذائية لمرضى ارتفاع ضغط الدم منها:

إذا كان المريض بدينا فلا بد من إنقاص وزنه ليساعد ذلك على علاج المرض. وتقول إحدى الدراسات إنه يمكن أن يفقد البدين نصف قيمة وزنه الزائد ليعود ضغط الدم لقيمته الطبيعية! وأما إذا كان من الصعب على المريض أن يتخلص من كل وزنه الزائد، فإن أي مقدار ينقصه من وزنه ينعكس أثره إيجاباً على ضغط الدم ويقلل من ارتفاعه.

ممارسة الرياضة ولتكن رياضة المشي مثلا.

تقليل تناول ملح الطعام ( كلوريد الصوديوم) وهو أمر ضروري جدا لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، وذلك لأن زيادة البوتاسيوم في الجسم تساعد على مقاومة ارتفاع ضغط الدم (حسب العلاقة العكسية بين البوتاسيوم والصوديوم). ويكون ذلك بتناول الليمون والحمضيات بشكل عام والسبانخ والعنب والمشمش والتين والحبوب مثل القمح والعدس والزبيب والفراولة واللوز والفول السوداني.

الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته.

تجنب شرب القهوة والشاي والتدخين.

ويرى الباحثون أن تناول القهوة المركزة والشاي المغلي بكثرة يمكن أن يؤديا في المدى البعيد إلى أضرار بالكلى وبالتالي تسهيل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب والشرايين.

ضبط مستوى الكوليسترول في الدم، لأنه لو اجتمع ارتفاع ضغط الدم مع ارتفاع في مستوى الكوليسترول زادت الفرصة إلى حد كبير للإصابة بأمراض القلب والشرايين، ولذلك يجب على مريض الضغط مراقبة وضبط مستوى كوليسترول الدم، وذلك لا يكون من الناحية الغذائية فحسب وإنما بعمل فحص مخبري دوري لمستوى الكوليسترول في الدم للتأكد من وجوده في معدله الطبيعي.


منقول
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس