بعد غياب قارب الشهرين ها أنا اعود لأستظل في السقيفه مقدما قصيده من بنات افكاري تحكي واقعا تعيسا نعيشه لعل القصيد تنال رضاكم:
[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold ,normal" bkcolor="red" bkimage="http://www.alshibami.net/saqifa//backgrounds/4.gif" border="double,2,deeppink" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
بغداد فيك رأيت الهون والتعبا=ووجهكِ من صنوف الذل قد شحبا
أمّا المآقي من الاحزان دامعةٌ=تنعى العروبةَ تشكو ربَّـها العربا
تشكو مواقف قومٍ في الوغى وهنوا=هم إخوة الدين تاريخاً ومنتسبا
بغداد إني أقول اليوم معذرةٌ =نحن الأُلى نعشق التنديد والخطبا
لاترتجى من بني قومي مناصرةٌ=هابوا الحصار وهابوا البطش والنصبا
اعطوا العدو ملاذاً في مواطنهم=وقدموا لهم الازواد والحطبا
لوأد طفلٍ بريءٍ من جهالتهم=وروع شعبٍ ولم يجن بذا سببا
لاتسألي عن شموخ الامس نادمةً=قد يأفل البدر ولكن نبصر الشهبا
ماعاد يحكم في الايوان (معتصمٌ)=لمّا نعد نصدق الاقوال والغضبا
قد انقذ امرأةً من لطم ظالمها=واليوم قد هتكوا الاعراض والحجبا
ماعاد في القصر (هارونٌ) بسطوته=بنبرة المجد لمَّا خاطب السحبا
في أين ماشئت فأمطر فالبلاد لنا=إن الخراج لآتٍ نحونا سربا
لوكان يعلم هذا اليوم حالتنا=لهاج حزنا وقال الرجل واعجبا
بغداد عفواً إذا ذكّرتك زمناً =فيه الإباءُ ونبع العز ما نضبا
بالامس نسقي العدو الكأس من وهنٍ=واليوم نشرب كأساً كان قد شربا
الجرح دامٍ فما في أمتي بطلٌ= يشفي الجراح ويأتينا بما اغتصبا
جرح العروبة والاسلام قاطبةً=في القدس لمَّا يزل كالماء منسكبا
بغداد صبرا على الالآم واحتسبي=ماطال ليلكِ إلا فجره قربا
إني لألمح في الآفاق معجزةً=من قبل أن نُـنضج الزيتون والعنبا
يهبُّ جيلٌ من الفولاذ معدنه=للنار قهراً وإن حداده ضـربا
إن يذهبَ النصر عن ساحات أمتنا=فإن رباً لهذا الكون ماذهبا
[/poet]