عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2010, 06:48 PM   #5
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجعيدي [ مشاهدة المشاركة ]
يقال ان الشاعر ابن بيئته وهو يعبر بحق عن تلك البيئة التي عاش وترعرع فيها وبالطبع تنعكس الإحداث سلبية كانت ام ايجابية على الشاعر نفسه . وقريحته لا تاتي الا بما تختزل النفس من مفردات كانت نتاج تلك البيئة وتاتي معبرة تعبيرا صادقا عن الواقع المعاش في ذلك الوقت . وماهذه القصيدة والنابعة من قلبا صادقا عاش مرارة القهر والكبت والحرمان وظلم وجبروت القوي على الضعيف او الخوف من الحروب ومايترتب عليها من محن والآم .الا اكبر دليل على ذلك . حيث اتت بدون أي تكلف او تشبيه مبطن لايستطيع الشاعر قوله او الاتيان به وبوضوح في غير ذلك الزمان التي كتبت فيه هذه القصيدة ( مع تحفظي على الكثير من العيوب في هذه القصيدة ) الا انها تحمل معاني سامية كانت مفقودة في وقتا من الأوقات نتيجة الواقع المرير المعاش حينها. ولو نعود الي القصائد التي قيلت ماقبل ذلك التاريخ لكانت بعكس هذه القصيدة تماما. فذلك هو التاريخ وما الشاعر الا ناقل للتاريخ في كل وقت وزمان . اذ بامكان المتتبع ان يحدد الفترة التي عاش فيها الشاعر من خلال القصائد التي كتبها فهو لسان حال امته وزمانه وبيئته . شكرا لك عمدتنا على هذا الطرح وطرق المواضيع المفيدة والموغلة في أعماق تاريخنا . تحياتي

هذا الموضوع عن الخطاب الشعري في ثلاثينيات القرن الماضي وهو محاولة لالقاء الضوء على بعض مواطن الخصوبة والثراء في صور الخطاب الشعري اثناء وبعد تلك الحقبة التي بدأت معها إرهاصات ارساء دعائم السلم الاجتماعي والسعي نحو الصلح بين القبائل كما حملته وثائق تلك الحقبة المهمة من تاريخ حضرموت .

نستشف في قصيدة الشاعر محمد البحر من قوله :

امس في مسقط الراس الدم سائل= لاشيخ له قيمه ولا سيد ولا قروان


ان هيكل النظام الاجتماعي اصابه الخلل والحقوق والدماء اهدرت ، وكما نعي أنه في السلم الإجتماعي الحضرمي يحتل السادة ( آل باعلوي ) القمة في ذلك التقسيم ، ذلك لشرف انتسابهم للبيت النبوي الشريف ، ثم تليهم طبقة المشائخ للمنزلة الروحية والعلمية التي حظيوا بها ، ثم تأتي بقية الطبقات ، وفي العرف القبلي والاجتماعي في حضرموت كان للسيد وللشيخ قيمة واعتبار ، وكانت بقية الطبقات من قروان وغيرهم ، تحت حمى رجال القبائل من حملة السلاح ، ولكن الفتن والحروب الأهلية التي كانت تشهدها حضرموت قبل إتفاقية الصلح جعلت بجميع الطبقات تستصرخ بإنجرامز المستشار البريطاني ليضع حدا لإرهاب رجال القبائل الذي يعيثون في الأرض فسادا ولا عجب أن نقرأ وثيقة بعثها المشائخ آل باوزير يستحثون فيها انجرامز ( حماه الله ورعاه ) التدخل وطلب الخلاص
.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.
التوقيع :
  رد مع اقتباس