عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2010, 12:37 AM   #7
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بارق الدمع [ مشاهدة المشاركة ]
الاخ ابو عوض عندي سوال ومن زمان نبحث عن الاجابه الشافيه والكافيه وبكل مصداقيه ووضوح!

ايام العرب وفطاحلة الادب واللغه العربيه كانوا يكتبون شعرهم بالعربيه الفصحاء وذلك لان اللغه كانت موجوده في كلامهم العادي وليس محصوره في الشعر


والحضارم كانت عندهم مفردات يتداولونها في كلامهم العادي اذا لاشك انها ستنعكس في اسعارهم

والان العالم اصبح قريه هل اذا شاعر حضرمي كتب بمفردات مفهومه لدى جميع الاقطار العربيه يعتبرلا نقصأ في الشعر الحضرمي؟؟؟؟!!!

ام انه لابد لمن كان من شعراء حضرموت ان يلتزم باالهجه الحضرميه في كتابة شعره .؟؟؟؟؟

ام انك مع ولا تنسى نصيبك من..........؟؟؟؟؟؟

ياريت ترد على هذا الاسئله حسب مفهومها لاني ضعيف في التعبير الكتابي وقد لا تصل فكرتي ولكنني واثق من نباهتك ايها الكاتب المثقف


لازالنا مع وقفتنا حول الخطاب الشعري في ثلاثينيات القرن الماضي حيث كانت عجلة السلام تدور بسرعة لتبحث عن حلول واقتراحات تحقق السلام في المجتمع الحضرمي بعد قرون من الفتن واضطراب الأمن والفوضى .

عرفت حضرموت لأول مرة مصطلحات جديدة (( قوانين - أمن - سلام - لجنة - اصلاحات - اصلاح مؤبد )) تلك المصلحات وما شابهها كانت وليدة ارهاصات السلام والحرص على تحقيق الصلح بين جميع فئات المجتمع الحضرمي ، خلال حقبة الثلاثينات من القرن الماضي وصور هذه الوثائق تحيلنا الى دلالات تاريخية موثقة قبل أن يوثق الشعر نزعة الخيرين من الشعراء نحو الجنوح للسلم والصلح والاصلاح الاجتماعي .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لعل بعضكم لا يؤمن بأهمية الوثائق كأدلة على حرص الجميع في مناشدة السلام ، وتحقيق التطلعات للسلم والسلام في المجتمع الحضرمي ، ويؤمن بالشعر الذي (( يؤجج الفتن ويرفض السلام ومعاهدات الصلح )) .
نعود نحو الشعر الشعبي ، ونستشف في تحول الخطاب الشعري تماهيه مع تلك المطالب والدعوات بالصلح والاصلاح والسلم والسلام الاجتماعي .

نضع لكم النموذج الثاني من الخطاب الشعري في الثلاثينات ، ضمن شعراء جيل الثلاثينات بغية معرفة إنتاجهم الشعرى الذى يعبر عن منطلقاتهم الفكرية والثقافية ، وتطلعاتهم لتأسيس الشكل الجديد للقصيدة الثلاثينية والتى ينتمون إليها وتنتمى لهم ، مجابهين بذلك الحياة الثقافية السائدة آنذاك.

من هؤلاء الشعراء (( بودويله )) والذي جادت قريحته بقصيدته ارسلها من مهجره من سوربايا يرد فيها على الشاعر المكنى (( الفرزدق )) وهو الاسم المستعار للشاعر صلاح احمد الاحمدي الذي تزعم الدعوة في رفض الصلح والاصلاح وعقد اتفاقيات السلام بين القبائل ، وعبر عن ذلك الرفض بقصائد قليلة ربما كان يهدف من وراءها استثارة الشعراء ، يقول الشاعر بودويله في قصيدته التي وضع عنوانها ( ياذيب كلت الضان جالك أسد ) :

حيا وسهلا عدد ناظم نظم = ابيات شاعر من المشهور ذاك
لي تكنى الفرزدق ونطق= قوله في أهل الظلم وقعو في الهلاك
حقيق ما قاله وتشهد له مدن= هينن وحوره با تجدهن في الضناك
(صمان) غفـّل وغيره قد بكا= شلو خطوط الرهن واستلمو الفكاك
ياكم حوادث جرت في اهل البلد= أشبام ركت ودخلت في الركاك
دلالالها مردوف وقع له كم وكم= من المصايب سرح لما هناك
حيدر آباد الهند وصلها مشتكي= عند قبر بومقعط عوض مولى الملاك
لاشرع يمشي ولا قانون دول= ذلاّ برز به وقسم له في غذاك
احكام تصدر وبكره تنتقض = في البرزه يوخذ ويعطي من قداك
ياذيب كلت الضان قد جاك الأسد= با ينتقم للقرح وقدملك رداك
العدل أساس الملك ينمو الى العلا= والظلم يخرب ساسه المبني دكاك
بين أمس والبارح نرى الغرفه مست= تنافس الصفرا شبام أم الفلاك
وانظر الى سيئون فازت بكل شي= واما تريم ارفع بنفسك في مناك
فيها هميم الخرف بن شيخ اشتهر= بوبكر السقاف سقف الاملاك
عسى القياده تقع له دائما = تصبح لحقاف تناطح السماك

من خلال القراءة الأولية لهذا الخطاب الشعري هناك صورا واضحة لا تبتعد عن القصيدة السابقة التي تصور الأمس الماضي ، والحاضر المطل على المستقبل . ولكن هنا نستقرأ الألفاظ التي جاءت كمادة إبداع أدبي .

أولا : من سياق النص تتفق هذه القصيدة مع القصيدة الأولى للشاعر ( حسن البحر ) و نلاحظ ايضا أن الشاعر تمرد على النمط التقليدي لشكل القصيدة الحضرمية والخروج عن قاعدة ( الاستهلال ) التي عادة ما يبدأ الشعراء الحضارمة به قصائدهم على نحو ( أبدي - وبسم الاله - وابديت بك وادعوك ..الخ ) ، وعدم توظيف آيات القرآن الكريم، والحديث النبوي ، أوتوظيف الأسطورة ضمن استهلاليات قصيدته ، كما دأب كثير من شعراء عصره .

ثانيا : ، يجب معرفة منهج شكل الخطاب الشعري من خلال النص والنص كما قلنا ( مجرد كائن لغوي مركب من مجموعة عناصر ابداعية متضامّة ) ، والنص الشعري جسد حي كيف ما كان بناؤه ، يفترض ان يكون فيه تماسكا وترابطا فاستهلال القصيدة جاء كرأس هذا الجسد ، ولكنه مختزلا في عبارة كانت بمثابة قنطرة تؤدي للفكرة والوصول للموضوع ( اهل الظلم وقعو في الهلاك ).

ثالثا : ضمن الخطاب الشعري الذي يربط الدلالات المهمة في هذه القصيدة عناصر مهمة رئيسة وهي تصوير للظلم المهيمن والمرفوض وعبر عنه الشاعر على النحو التالي:

1- شهادة ة تلك المدن الحضرمية ر ( حوره وهينين ) والتي ربما ينتمي اليها الشاعر ويشهد كشاهد حال على وجود الظلم والمظالم ومعاناتها اهلها من جراء ذلك.

2- سرد نموذجا تجلى فيه الظلم بما لحق بشخص اسمه ( صمان ) والذي صاح وغفّل وبكا حين اخذت منه وثائق رهن ارضه واستلم منه قيمة الفكاك.

3 - نموذجا آخر حكاية ( الدلال مردوف حم الشبامي ) وهي حكاية مشهورة ، تدل الى شيوع الظلم الذي مس جميع الطبقات ، ما نزل بمردوف من ظلم كان سببه حاكم شبام علي بن صلاح القعيطي ، وقد لجأ محتميا بقبر السلطان عوض القعيطي بحيدر آباد ، واستصرح ( مردوف حم ) بصلاح الأحمدي فارسل له قصيدته التي استهلها بقوله:


سبوح قدوس عبدك فرج همومه= ياللي تفرج على من ضاق جم هموم

فرد عليه صلاح الأحمدي بقصيدة ينصحه فيها أن يرجع بيته ويتغطى وينام (( أمام سياسة الأمر الواقع )) وهيمنة القوي على الضعيف .

4- غياب الشرع والقانون.

5- فوضى احكام القضاة والحكام المحليين.

ثم نلاحظ الحضور القوي لعنوان النص والذي جاء ضمن النص (( ياذيب كلت الضان جالك أسد )) ومنه يمكننا استخراج الوحدات الدلالية ، وبعد هذا البيت هناك صورا مكثفة جاءت ضمن النص.
بالامكان تفكيك عناصومكوناتها ( التشبيه ، الاستعارة ، المجاز ..الخ ) .



.
التوقيع :
  رد مع اقتباس