عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2013, 02:40 AM   #681
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الهوية انتماء يا سادة

2/7/2013 نايف نصير


كان نوع من الهوس ان تحلم بعودة الهوية الحضرمية مستقلة سياسيا ، ولكن مع مرور الزمن أصبح الحلم يتحقق في خطوات بطولية سطرها شعب يقطن مابين حوف المهرة إلى باب المندب ، سقوه بدمائهم فانبت شجرة ها نحن ننعم بظلها وثمرها في الواقع المفروض الذي لا يمكن ان يتجاهله احد.

اعجبني مقال الكاتب الفريد احمد بن فريد "حضرموت .. الهوية المفترى عليها" وهو يتكلم عن المسمى الجديد المقترح للدولة الآتية قريبا - بإذن الله - منهية بذلك احتلال ومحاولات لإعادة ماض بئيس.

إن الهوية انتماء يا سادة ، الهوية عنوان شعب وارض وتاريخ وحاضر ومستقبل. إن حضرموت ليست عبارة عن ارض فقط ، ولكنها ثقافة تلونت بها بقاع شتى وأراض واسعة. إن حضرموت ليست مجرد رقعة جغرافية في جنوب الجزيرة العربية فقط ، ولكنها سلوك فطري زادته تعاليم الإسلام رسوخا.

يكبر الإنسان دائما بكبر طموحه ، ويهمني كحضرمي أن يكتسي العالم كله بهويتي الحضرمية ، فإنما هي قوة لنا وليس انتقاصا في الآخرين. يهمني كحضرمي أن تصطف عدن وكافة المناطق الى جانبي ، فالاقتصاد والجغرافية والموارد الطبيعية والبشرية كلها سياسة ، فمن ملك لقمته ملك كلمته ، ومن ملك كلمته ملك توجهه، ومن ملك توجهه وطد رجليه على بقعة واثبت وجوده.
-
ليس بالهم الكبير لدي أن ارجع للتاريخ فابحث عن حدود حضرموت الصغرى او الوسطى او الكبرى بقدر اهتمامي ان هناك فرصة للحضارم ان يمدوا أيديهم إلى إخوانهم في الجنوب بمنظور حضرمي مؤصل ، ويعيدني هذا الهاجس الى رسالة ارسلتها للمناضل الحضرمي احمد سالم بلفقيه في التاسع عشر من مارس 2011م متخوف فيها من اطراف عينها على حضرموت ، فكان رده بمقال جميل عنونه "مخاوف حضارمة حضرموت المحافظة من حضارمة حضرموت الكبرى" وفيه عرج الكاتب والمناضل على حضرموت الثقافة والرسالة فكانت كفيلة بان تجعلني استشعر انني امام ارث عظيم يحمل في طياته الخير للجميع اسمه "حضرموت" وعلينا ان نتحمل المسئولية لقيادة المنطقة عامة الى بر الامان.-

أشكر من يحرصون على الهوية الحضرمية بحدود السلطنات الاربع جغرافيا ، ولكني لا ارى بعد النظر في رؤيتهم ففي كل مكان دلائل للهوية الحضرمية. وفي ظني ان الخطوات والرؤى يجب ان تركز حاليا على ماذا نريد في الغد القريب لا ماذا كنا ، فعلينا معشر الحضارم ان نهيئ انفسنا للآتي والاصطفاف لرؤية موحدة تحت مضلة الفدرالية الاتحادية الحضرمية كخطوة استباقية نستطيع من خلالها بسط سيطرتنا على ارضنا ودرء الهواجس والمخاوف المتعددة وحتى لا يتكرر الماضي.

[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح