عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2014, 12:28 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



تنامي المطالبات بفك إرتباط المؤتمر الشعبي من سيطرة قوى الماضي والجنوب الساحة الأولى للتغيير..والـ20 ديسمبر بداية طي صفحة صالح ((تفاصيل))

عـدن المنارة/تقرير خاص - رصد: غادة الحسيني:




قالت صحيفة الأقتصادية السعودية أن قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية تواصل اجتماعاتها للاستعداد لطي صفحة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي يشغل حاليا منصب رئيس الحزب، والسعي نحو تشكيل «حزب مؤتمر شعبي جنوبي» برئاسة، الرئيس اليمني/ عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد فشل كافة الوساطات التي أرسلها صالح لمحاولة احتواء الخلافات الدائرة داخل الحزب على خلفية قراراته الأخيرة التي استبعدت هادي والإرياني من منصبيهما كنائبين في الحزب.

وقال القيادي الجنوبي عوض مشبح - عضو اللجنة التحضيرية عضو اللجنة الدائمة المحلية في حزب المؤتمر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، بأن قيادات المؤتمر الجنوبية اجتمعت أمس واتفقت على تأكيد الموعد المحدد لاجتماع قيادات المؤتمر من عدة محافظات شمالية وجنوبية في 20 من ديسمبر الجاري.
وقال إنه ستصدر خلال الاجتماع قرارات حاسمة، مؤكدا عزمهم على المضي قدما في سبيل «تحرير سلطة المؤتمر الشعبي من سلطة الفرد والانفراد بالقرار السياسي».
واحتدم الصراع بين قوى التغيير والتجديد بعدن والجنوب، وقوى الماضي ممثلة بعلي عبدالله صالح، واتباعه في صنعاء.
وأفادت مصادر اعلامية، إن خلافات نشبت بين قيادات مؤتمرية في مقر المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن، على ذمة الأزمة الداخلية التي يشهدها الحزب، إثر استبعاد الرئيس "هادي" و الدكتور الارياني من رئاسة الحزب و أمانته العامة.
وحسب موقع "شبوة برس" فقد وصل الخلاف إلى حد تبادل الشتائم والاشتباك بالأيادي بين عارف الزوكا أمين عام المؤتمر المعين بدلاً عن الرئيس "هادي" ومرافقيه من جهة وبين مهدي عبد السلام عضو مجلس النواب ورئيس فرع المؤتمر بعدن وأنصاره من جهة آخرى.
وكشف الموقع، أن أطقم تابعة للأمن السياسي بعدن قامت أمس الاثنين بإغلاق صحيفة 22 مايو التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام والتي تصدر اسبوعا من محافظة عدن ومنع موظفيها من الدخول.
وحسب الموقع، أغلقت الأطقم مقر الصحيفة والذي يقع ضمن مقر المؤتمر الشعبي العام الذي أغلق أمس عقب الخلاف والمشادات كلامية بين الزوكا وعبد السلام.
و كان "صالح" أوفد الزوكا إلى عدن لمحاولة إقناع قيادة المؤتمر الشعبي في المحافظة بالترغيب والترهيب، للعدول عن موقفهم المتضامن مع الرئيس هادي والدكتور الارياني الذين تم إقالتهم من الحزب من قبل صالح.
ورغم التحذيرات من بطش صالح، واحتمالات قيامه باعمال انتقامية خطيرة ضد معارضيه إلا ان قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي بعدن والجنوب، واصلت خطواتها التصحيحة والتغييرية لحزب المؤتمر.
وقالت مصادر لـ شبوه برس - أن سبب المشادة بين الرجلين كانت بسبب التوبيخ الذي وجهه عارف الزوكه الأمين العام الجديد للمؤتمر الشعبي العام إلى الدكتور مهدي عبدالسلام للضغط عليه وثنيه عن مواقفه الرافضة لقرارات قيادة الحزب السابقة التي قضت بإقالة الرئيس هادي والمستشار السياسي عبدالكريم الارياني من منصبيهما الحزبي بالإضافة إلى القرارات الأخيرة بتجميد عضوية القيادي احمد الميسري وآخرين.
تأتي هذه الإحن بين الرجلين بعد أن عين الامين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكه محمد عبدالله مهيوب رئيسا لمؤتر عدن خلفا للدكتور مهدي عبدالسلام.
واضاف المصدر لـ شبوه برس - بان ما أغضب عارف الزوكه قول د. مهدي عبدالسلام لعارف الزوكه نحن مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وعبدالكريم الإرياني ونرفض كل القرارات الغير شرعيه ولن تلقى مننا غير هذا الرد , ونحن في هذه المواقف الوطنية مستمرون.
وأضاف المصدر أن ما أشعل الموقف قول الزوكه لعبدالسلام تذكر أن علي عبدالله صالح ولي نعمتكم وهو من أغدق عليكم وعلى الآخرين بالأموال والجاه والمناصب الرفيعة مما كهرب الجو بين الرجلين وحاولا الإقتتال بالأيدي وكاد الاشتباك يتحول إلى الاقتتال بين حراسة الرجلين لولا تدخل أعضاء آخرين من المؤتمر كانوا قريبا من غرفة اللقاء بين الرجلين.
الجدير بالذكر – حسب شبوة برس - أن الرجلين ينتميان إلى قبيلة العوالق العليا بمحافظة شبوه فالدكتور مهدي عبدالسلام ينتمي إلى قبيلة آل عبدالله بن دحة ويحمل شهادة علمية من جامعة إحدى الدول الشيوعية سابقا..، بينما عارف الزوكه ينتمي إلى قبيلة آل عتيق ونال حظا بسيطا من التعليم وكان يعمل سائقا لدى خاله العميد/ناصر علي النوبة ابن قبيلته قبل أن تلتقطه أجهزة مخابرات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عفاش.
وفي المكلا عاصمة حضرموت، فقد أفادت مصادر إعلامية في مدينة المكلا يوم أمس عن تعرض وزير الاتصالات اليمني السابق أحمد بن دغر والقيادي في المؤتمر الشعبي ياسر العواضي وأفراد من حراستهما للضرب المبرح صباح أمس الاثنين في ديس المكلا بحضرموت الجنوبية.
وأكدت المصادر – (حسب شبوة برس) - أن احمد عبيد بن دغر وياسر العواضي هربا إلى مكان مجهول.
وأضافت المصادر ان تعرضهم للضرب حصل فور وصولهم صباح اليوم إلى مدينة المكلا فقد تعرضوا للضرب المبرح من قبل مواطنين غاضبين .
وتفيد معلومات أولية أن اسباب الضرب تعود إلى قيام المذكورين بكسر العصيان المدني الذي فرضه الحراك الجنوبي بالمدينة .
جذير بذكر ان بن دغر وياسر العواضي قد أرسلهما الرئيس اليمني السابق "صالح" الى المكلا لإسترجاء مؤتمري الجنوب بأن لايعقدوا مؤتمرهم العام في الـ20 ديسمبر الجاري.
وفي إطار ممارسة الابتزاز للحفاظ على موقع ونفوذ ومصالح، علي عبدالله صالح، في حزب المؤتمر وكيان الدولة، فقد أعلن رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام في مجلس النواب سلطان البركاني، أن كتلته لن تمنح الثقة للحكومة إلا إذا التزمت برفض العقوبات الأممية ضد صالح وقيادات في جماعة الحوثي.
وقال البركاني خلال جلسة أمس أنه تم وضع توصية للحكومة في ختام مناقشة برنامجها المقدم للمجلس للتصويت عليه، تنص على ضرورة أن تقف الحكومة ضد العقوبات وأن تلتزم بعدم تسليم أي مواطن يمني، وفي حال لم تلتزم الحكومة بتلك التوصية فإنها لن تُمنح الثقة.
وتنفيذا للتهديد الذي أطلقه البركاني أمس، للابتزاز السياسي، واللعب بالورق السياسية التي يمتلكها صالح، فقد أنسحبت الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام من جلسة البرلمان اليوم الثلاثاء، تنفيذا لتوجيهات صالح الذي لايزال يسيطر عليها، وذلك بحجة إغلاق مقر المؤتمر بعدن، إثر القرار غيرالقانوني بتعيين مسئول جديد للفرع دون المرور بالاطر التنظيمية للحزب، حيث تدخلت القوات الأمنية حتى يتم حسم هذا الأمر قانونياً، حسب مصدر مطلع.
وقد تمكن صالح اليوم من افشال حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب .
بحجة اغلاق مقر المؤتمر بعدن، والأهم من ذلك حسب اتباع صالح، عدم قيام الحكومة بمطالبة مجلس الأمن بالغاء العقوبات على صالح، بسبب عرقلته لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية ودعمه للارهاب والفوضى في اليمن، وذلك حسب ماسمي بالبند السابع.
وقد رفع رئيس المجلس يحيى الراعي الموالي لصالح، الجلسة بعد ان افتعال حالة من الفوضى داخل القاعة وانسحاب كتلة المؤتمر الشعبي العام.
وأقر مجلس النواب اليمني "البرلمان" تعليق جلساته إلى أجل غير مسمى،
وزعم لوكالة "خبر: "رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركاني: "إن المجلس علّق الثلاثاء جلساته بسبب الاعتداء على مقرات المؤتمر الشعبي العام وقيام قوات الامن بمحاصرة مقرات المؤتمر الشعبي بعدن منذ الاثنين حتى الآن".
من جهته قال الدكتور أبو بكر القربي الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام في المؤتمر الشعبي العام، (المحسوب على "صالح")، إن قيادات المؤتمر الشعبي العام بالمحافظات الجنوبية ترفض محاولة شق صف المؤتمر وتتمسك بوحدة التنظيم السياسي الرائد الذي قدم المنجزات العظيمة للوطن .
واعترف إلى أن محاولات إجتثاث المؤتمر جارية منذ 2011م وقد باءت بالفشل وبقى المؤتمر تنظيماً قوياً على الأرض، وصمام أمان لليمن وأي عمل للإضرار به هو إضرار بالوطن .
وكان الرئيس هادي، هو من تمكن من الحفاظ على حزب المؤتمر الشعبي عام 2011م، ابان الأزمة السياسية ولكنه يشعر بان صالح وإتباعه ردوا الجميل بالجحود وباستبعاده من الحزب.
وفي محاولة منه لاستمالة الجنوبيين، قال القربي في أول حوار له لـ(الميثاق) عقب تعيينه أميناً عاماً مساعداً للمؤتمر الشعبي العام أن كوادر المحافظات الجنوبية ستمثل في المؤتمر العام الثامن الإستثنائي بأعداد كبيرة, وحول الإعتمالات التي تدور في الساحة حالياً أكد القربي إن تأخير الإنتخابات لن يؤدي إلا لمزيد من الإحتقان والإضطرارات التي ستنعكس على مختلف مناحي الحياة في اليمن.
وقال: إن المبادرة الخليجية لا يمكن إلغاؤها تحت أي مبرر لأنها الأساس لإخراج اليمن من أزمتها الراهنةـ مؤملاً بأن تكون لدى الرئيس هادي إمكانية تبني مصالحة وطنية شاملة بين الأحزاب السياسية لأنها هي التي خلقت الأزمة في حقيقة الأمر منذ بدء الأزمة ومن قبلها أيضاً.
وتكشف الأيام عن مستوى المواجهة بين قوى التغيير في عدن، وقوى الماضي بصنعاء، المتشبته بالسلطة منذ 33 عاما ولاتريد أن تدرك أن ثمة متغيرات لابد من استيعابها، وأن الماضي لايمكن أن يعود مرة أخرى.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس