[حد من الوادي]

من وكن على خُصٓارْ جاره خٓصٓمْ


الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 06:40 مساءً
علي نعمان المصفري


والمثل الجزائري يقول:

خذ حقك بيدك.

خذ حقك بيدك ولمن منتظر شعب الجنوب لأن يأخذ حقه، كل شئ دمرته الشرعية وأفسدته والتحالف واقف يتفرج على كل أوضاع الجنوب من الألف الى الياء، بل والأكثر ألما أن الموازنة تزداد سنويا لحكومة بن دغر الفاسدة، والدليل على ذلك واقع الجنوب اليوم في كل مايعانيه، ومن نماذج الفساد الخمسة مليارات ريال ماورد في آخر مذكرة لمحافظ عدن للرئيس اليمني عبدربة أمدنبوع بأتهام بن دغر بالأستحواذ عليها بتحويلها الى الخارج وعدن بناسها الطيبين في ظلام دامس طيلة فترة تحريرها منذ ١٧ يوليو ٢٠١٥ وحتى الساعة، والمحافظ لم يذكر ال ٧٠ مليار لأعادة إعمار عدن التي ذبحت محافظ عدن وأقعدته بعيدا عن عدن واليوم دفع آخر فاتورة له بالأقالة.



في الوقت الذي فيه ومنذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ والشرعية في محلك سربأستثناء ماحققته المقاومة الجنوبية والوحدات العسكرية الجنوبية، فلاتبة البعرارة تحررت ولافرضة نهم (تزرزرت)، يأكلوا ويشربوا في الرياض والدوحة وأسطنبول وبالتأكيد معاشيق، والخير وافر (بزبوز ) أي حنفية الرياض مفتوحة بتجربة ٥٥ عام منذ ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ وحتى الآن.



قضية الجنوب في درج مـِنْ تبقى ياترى؟ ومكونات الحراك الأستقلالية تنتظر من السماء أوامر لتوحيدها، وصل السيل الزباء، لاماء ولاكهرباء ولا أمن بأستثناءات ماتحقق في عدن ولحج ولا رواتب والدولة غير موجودة:



الشرطة والقضاء والنيابة وجميع مؤسسات الدولة مدمرة ومابقى في أجازة، أنها حالة اللادولة، بن عمر من جمائله تحسب لهذة الحالة وولد الشيخ سد ماتبقى وتناسوا مع المبادرة الخليجية وبلاوي مخرجات الحوار الوطني اليمني وتجاهلو الجنوب وذهبوا بمعزل عن قضيته ولم يتطرق لها أي منهم لا الأقليم ولا المجتمع الدولي وكأن الأمر لفض الاشتباك بين من يريد الدخول الى القصر الجمهوري ليس إلا، وبهذا من المستفيد؟ غير كل المكونات اليمنية التي وزعت بيضها بين صنعاء والرياض، والخاسر شعب الجنوب بأمتياز، وكأن شعب الجنوب تلفون بقالة وليس ند او شريك مع التحالف، انها الحقيقة المٍُٓرة.



للأسف بمافيهم التحالف وماتسمي نفسها الشرعية خائفة من أعادة بناء مؤسسات دولة الجنوب وليس آخرها تصريح المدعو الجندي العفاشي بأمتياز عبدالملك المخلافي بمنعهم من فتح السفارات والقنصليات في عدن خوفا من أنفصال الجنوب.



كل حرب الشرعية وبمؤازرة التحالف لم تعمل على تطبيع اوضاع الجنوب وأعتقلوا الجنوب من أجل تحرير سوق ملح صنعاء اليمن وهم يعملوا اي الشرعية من تحت الطاولة على أعاقة كل مسارات عاصفة الحزم وحلب وأستنزاف التحالف بكل أريحية، والمهم تعذيب الجنوبيين ومعاقبتهم حتى لاتقوم لهم قائمة ليرضخوا لقبول أي حل تراها صنعاء مناسبة والأهم بقاء الجنوب مربوط بالحبل السري لباب اليمن وللأسف لم يدرك التحالف ان بقاء الجنوب بهذا الوضع إنما يخدم المشروع الأيراني ويبقى السائد لأصرار الحوثي والدعم اللامحدود له من ايران والمستفيد من حلول لتسوية السياسية، كونها تقوي من بقاء الحوثي في صنعاء الذي لم ولن يتنازل عقائديا عن المشروع الأيراني.

لأن التحالف يريد اليمن والجنوب ولم يقدر على تحرير اليمن بينما الجنوب شبة محرر، والمشروع الأيراني يلتقي مع التحالف العربي في ان يبقى الجنوب تحت اليمن وبذلك تكون جماعة أنصار الله المستفيدة مع الدولة العفاشية العميقة والحوثية تبقى هي حزب الله المستنسخ في خاصرة السعودية،المهيمنة على بيادق العمليات العسكرية ومصدر تهديد دائم بالصواريخ البلاستيكية للرياض وأبوظبي ومن جانب آخر مهم للغاية وفي الوقت الذي أثبتته الأحداث ان حزب الأصلاح يعمل ضد السعودية والأمارات ويقف مع قطر ودليل ذلك تصريحات أبواقه وليس آخرها قناة بلقيس التركية والمنسوبة لتوكل كرمان وقناتي اليمن واليمن شباب التي تبث سمومها من الرياض والدوحة ضد التحالف وتشكك في أنجازاته على أرض الجنوب تحدبعد امتزاج الدم الخليجي والجنوبي بخداع لاينتهي لتلك القوى اليمنية المدعية شكلا بتحالفها مع التحالف العربي وومضمونا مع بقايا الدولة العميقة العفاشية في صنعاء وحليفها الحوثي، كما امتلك القنوات الأعلامية الفاسدة تعمل بكل أمكانات التحالف ضد شعب الجنوب وثورته ومكوناتها الوطنية.



أذا شعب الجنوب اليوم لم ينهض بالوثبة النهائية، وبالنتيجة بعد توحد مكوناته الوطنية الاستقلالية، فإن المرحلة ستزداد تعقيدا وتفسح المجال واسعا أمام بلطجة القوى المتطرفة اليمنية للشرعية بمزيد من العبث.



لذلك من الضرورة بمكان ان يعمل التحالف على توزيع شؤون الجنوب واليمن الى غرفتين:



غرفة لليمن ولأختبار ماتبقى من أمل لدى التحالف ولا اجد حتى بصيص فيه غير الذهاب الى الخيار الاخر في أستمرارية دعم وضع الجنوب لتمكين قواه الحيٓة لفرض الأمر الواقع وتخفيف العبء على كاهل التحالف وتكليل عاصفة الحزم بالنجاح وقطع أذرع المشروع الأيراني وهزيمة أدواته الحوثي وعفاش.



شعب الجنوب هذة هي فرصتكم، حسب مايقول المثل الشعبي أفهموه( من وكن على خُصٓارْ جاره خَصٓمْ).



نقولها بملئ الفم من دون دولة الجنوب لم ولن يهدأ لكم بال يابو يمن وَيَاأقليم وَيَا عالم، أمنكم القومي مفتاحه من بوابة عدن ياسادة ؟.



اما نعيش بكرامة او الموت بشهامة.

لم يعد لشعب الجنوب لخسارته أكثر من ما مضى؟!!.



والله من وراء القصد.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}