عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2009, 02:07 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هوس المصادرة يطال الصحف الخارجية
صحيفة القدس العربي تتعرض لأكبر عملية مصادرة من قبل وزارة الإعلام اليمنية


الإثنين 25 مايو 2009 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس - سامية الأغبري



تعرضت صحيفة (القدس العربي) اللندنية لأكبر عملية مصادرة من قبل وزارة الإعلام اليمنية خلال الأيام الماضية، حيث صادرت كافة الأعداد من الصحيفة التي نشرت فيها موادا عن اليمن.

وذكر مصدر في (القدس العربي) ان وزارة الإعلام اليمنية قامت بمصادرة جميع الأعداد من الصحيفة خلال الفترة الماضية التي نشرت فيها موادا عن اليمن، وفي مقدمتها العدد الذي نشر فيه مقالا لرئيس تحرير الصحيفة الأستاذ/ ع بد الباري عطوان، حول المخاطر التي تتهدد الوحدة اليمنية، والذي لقي صدى كبيرا من قبل القارئ اليمني في الداخل والخارج، وأعيد نشره في العديد من المواقع الإخبارية اليمنية وحظي بقدر كبير من التعليقات وتفاعلات القراء.

وأوضح المصدر أن وزارة الإعلام كانت تقوم خلال الفترة الماضية بمصادرة كل عدد من أعداد (القدس العربي) عند وصوله مطار صنعاء، بذريعة احتوائه على مواد من اليمن لا تعجب قيادة الوزارة، وكانت تتراوح عمليات المصادرة بين عدد إلى عددين في الأسبوع، غير أن عملية المصادرة الأخيرة طالت أربعة أعداد متتالية خلال الأيام الماضية، بسبب تضمنها لمواد تتعلق بتفاعلات الوسط السياسي اليمني عقب خطاب علي سالم البيض ومدى تأثيره على الوحدة اليمنية، والتحديات التي تواجه الوحدة اليمنية في ظل هذا الوضع الذي يزداد تعقيدا.

واكد أن صحيفة (القدس العربي) عندما تنشر موادا عن المخاطر والتحديات التي تواجه الوحدة اليمنية، فلا يعني هذا أنها تروّج للانفصال، كما تفسر وزارة الإعلام ذلك، ولكن الصحيفة تحاول قدر الإمكان ومن منطلق مهني بحت، خلق مساحة حرة لقراءة الواقع كما هو بدون تدليس ومن زوايا متعددة، واكتشاف التهديدات الحقيقية التي تحيط بالوحدة اليمنية، حتى تكون بمثابة وصفة طبية للراغبين في معالجة الوضع وإنقاذ الوحدة اليمنية قبل انفراط عقدها.

واشار إلى أن الصحيفة ومن منطلق حرصها في الحفاظ على الوحدة اليمنية كمقدمة للوحدة العربية الشاملة، وكمبدأ من المبادئ التي يؤمن بها طاقم الصحيفة، تحرص على إماطة اللثام عن كل ما يعتمل حيال الوحدة اليمنية، داخليا وخارجيا، ونشر كل ما يدور حولها، سعيا منها في الوصول إلى الحقيقة، مهما كانت طبيعة هذه الحقيقة، علّها تسهم في تبصير أولي البصائر النيّرة والأخذ بيدهم إلى تحكيم عين العقل، والابتعاد عن المكابرة السياسية، بالاعتراف بالأخطاء، ومحاولة معالجتها قبل فوات الأوان، وعدم الاستهانة بصغائر الأمور، فـ"معظم النار من مستصغر الشرر"، وما حرب 1994 عنّا ببعيد.

وأضاف أنه لا يخفى على احد أن صحيفة (القدس العربي) اللندنية، كانت الصحيفة العربية الوحيدة التي ساندت الوحدة اليمنية منذ ولادتها، وناهضت الانفصال خلال حرب 1994، وكانت الصوت العربي الوحيد خارج اليمن المعبّر عن نبض الشارع اليمني الجامح رغبة في الوحدة، ومنحت القيادة اليمنية عقب ذلك وسام الوحدة من الدرجة الأولى لرئيس التحرير عبد الباري عطوان، غير أنه رفض تسلّمه في حين تسابق الكثير للحصول عليه بوجه حق أو بدونه، وذلك لإيمان عطوان بأن دفاعه عن الوحدة اليمنية ينطلق من قناعة مبدئية ومن منطلق قومي جامح في جوانحه، وليس من أجل الحصول على وسام أو شهادة من أحد.


وعبّر هذا المصدر عن قلقه من استمرار تدنّي سقف الحريات الصحفية في اليمن، بحيث أصبح المتزلّفون لدى النظام يحاولون التعبير عن خدمتهم للسلطة بضرب المنابر الصحافية الحرة، بينما هم بذلك يقومون بتوجيه ضربات قد تكون قاصمة لظهر النظام من حيث لا يدرون، لما يسببه ذلك من السخط المحلي والدولي، والذي يلعب دورا مهما في التكالب الإعلامي والسياسي ضد النظام وممارسة الضغط عليه، واستغلال ذلك فرصة لابتزاز السلطة سياسيا.

---------------------------------------------------------

ازمة اليمن بين الخارجين من الغيبوبة والماكثين فيها

بقلم/ طارق عثمان
الإثنين 25 مايو 2009 11:17 ص

--------------------------------------------------------------------------------
عندما طلب الاستاذ سلطان العتواني من علي سالم البيض العودة الى غيبوبته السياسية كان محقا ..

محقا في أن تلك الغيبوبة هي أرحم من حالة اليقضة المفاجئة التي إعترت البيض والتي جعلته يبدأ أول نشاط له بعد الغيبوبة ، من حيث أنهى أخر نشاط له قبل الغيبوبة ، ألا وهو خطاب الإنفصال ...

غير مدرك وغير عابىء بالسنين التي مرت والتي أثبتت أن قرار الانفصال لم يكن صائبا وجنى كثير ا على الحزب الاشتراكي وقواعده ومستقبله وعلى المناطق التي كانت تمثل سنده ومعاقله التاريخية بل على اليمن كلها وعلى الخارطه السياسية فيها وعلى ديمقراطيتها الناشئة وأدى الى حالة شبيهة بحالة القطبية الواحدة التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفيتي ، فتغول الحزب الحاكم حتى وصل الى الحالة التي هو عليها الآن ..

تلى البيض خطاب الإنفصال وهو غير مدرك أن قادة المعارضة في الداخل لم يوفروا مهرجانا إلا أشادوا فيه بدوره ودور الحزب الذي كان يقوده في الوحدة ، بل أعلى بعضهم من دوره على دور غيره ، وطالبوا بعودته ، وإعطائه دورا محوريا في الحياة السياسية .

أما كان الأولى بعد كل هذا أن يتبنى الحراك والنضال السلمي ويقوده شمالا وجنوبا وهو الذي ما زال البعض يكن له الحب والاحترام وأنا منهم لدوره في الوحدة ولكونه ندا قويا للرئيس على الاقل من حيث الكارزما الشخصية ومن ناحية الخبرة السياسية وأيضا للدور الذي قدمه كشريك في صنع الوحدة ..فلماذا لم يتعض ، لماذ لم يأخذ كل ماسبق بعين الإعتبار ، لماذا لم يقرأ المشهد اليمني قراءة صائبه ..

لا بد إذا أنه كان في غيبوبة استمرت 15 عاماوالتي أعقبت خروجه اليمن وإعتزاله العمل السياسي ثم بعث بعدها على ما كان عليه إنفصاليا يتلو خطاب الإنفصال ..

كان عليه أن يعرف أن إحترام الناس له عائد لدوره في الوحدة وسيضل الناس تحترمه مادام يحترم هو الوحدة ويحترم تاريخه ولا يتنكر له ، وهو الأمر الذي يعيه شريكه في الوحدة ولذلك فإنه لا يفوت فرصة لتذكيرنا بالوحدة وبدوره ويخوفنا عليها حتى من أنفسنا ونحن عليها منه أخوف ..

كان على الرجل أن يقرأ المشهد اليمني قرأة متأنية قبل أن يقدم على الخوض في الشأن السياسي مرة أخرى ، ونحن لانريده أن يقرأ ليحددومن منظور الربح والخسارة من الجهة التي سيقف معها فنحن لا نقبل منه إلا أن يقف مع الوحدة ثم بعد ذلك يفكر مع أي جهة سيقف في إطار دولة الوحدة وبما يحقق مصلحة الشعب اليمني ..

أكتب هذا وأنا لا أعفي من يمثلهم العتواني وهم اللقاء المشترك بأنهم يعيشون درجات متفاوته من درجات الغيبوبة التي تتسم بعضها بفقدان جزئي للقدرة على الإدراك مع فقد القدرة على الفعل أو الإحساس بالألم وهي حالات الذهول وتبلد الأحاسيس تختلف درجاتها باختلاف الخفيات الحزبية التي تشكل المشترك ..

هذا الذهول الذي يجعل المعارضة دائما في موقع رد الفعل المتأخر عن كل أفعال الحزب الحاكم وفي حالة تبلد يستمر حتى الإنتخابات حيث تكتمل الدائرة العصبية بزيادة درجة التنبيه فيبدأون في الحركة في كل الأتجاهات وعلى غير هدى ..

هذا الذهول عبر عنه الدكتور ياسين سعيد نعمان عندما قال أن الازمة تجاوزت قدرة المعارضة ..

والحقيقة أن قدرة المعارضة دائما تخذلنا وليس في هذه الازمة فقط لأن المعارضين يعيشون حالة ذهول نجمت عن غياب استراتيجية واضحة وثابتة للتعامل مع الحاكم الذي قد يكون صحيحا أنه لا يمكن التنبؤ بأفعاله ولا بردود أفعاله ولكن هناك ما يميزه وما يجعلهم أقدر على التعامل معه ، فمهما كان مفاجئا ومبادرا وقادرا على خلط الأوراق إلا أن شيئا واحدا يبقى ثابتا في كل تصرفاته وهي أنها تدور حول مصالحه الشخصية فقط لذلك فهو أوضح الفرقاء السياسيين في اليمن ...

الطرف الثالث في الازمة اليمنية وهو السلطة والتي تعيش هي الأخرى غيبوبة مختلفة وهي ناجمة عن ماأسماه السناتور وليم فولبرايت : «غطرسة القوة\"وهو عنوان لكتاب ألفه بهذا الاسم في ستينات القرن الماضي ..

فالشخص المتغطرس في رأي يفقد الاحساسيس ويفقد القدرة على الحكم السليم على ماحوله ويبقى اسيرا لإعجابه بذاته وقوته ويتمادى في غيه وطغيانه وعتوه دون رادع أو زاجر من خلق أو قيم أو مثل وهو شبيه بما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم \"أو غنا مطغيا \"وقوله تعالى \"إن الإنسان ليطغى إن رأه استغنى \".

فإذا ما اقترن كل ذلك بحالة من الهياج والغضب دخل الانسان في \"الأغلاق\"وهي حالة غيبوبة جزئية لا يقع فيها حتى الطلاق عند بعض الفقهاء لغياب العقل وهي حالة لا يقضي فيها القاضي أيضا لغياب عقلة .. فما بالكم بسلطة متغطرسة ينتابها هيجان أفلا يخرجانها حالة الإدراك السليم إلى نوع من أنواع الغيبوبة ؟؟ غيبوبة الحاكم المتفردة والتي هي نتيجة حالة الغطرسة التي يعيشها منذ 1994 جعلته لا يمتلك أي حساسات قادرة على إلتقاط توجهات الجماهير ولا مشاعرها ولا تطلعاتها ولا آمالها ولا آلامها ولا أي شىء يأتيه من هناك لذا فأن كل فعل وكل ردة فعل صادرة منه لا علاقة لها بما يجري في الشارع ، بل قد تكون استجابات عكسية تماما للمنبهات التي تأتيه من الجمهور . لذا فإن المعول عليه بعد الله للخروج مما نحن فيه هو أن يفيق الشعب من الغيبوبة التي هو فيها ويعود بعض السياسيين الى غيبوبتهم وتخرج المعارضة من ذهولها باستراتيجية تحفز الشارع وتقود الجماهير الواعية للوقوف أمام غي الحاكم وطغيانه وغطرسته .
  رد مع اقتباس