[جمال العطاس]

ترجمة : سيف بن عمر الضبّي الأسدي !!

هو : سيف بن عمر الضبّي الأسدي أو ( الأسيدي ) , التميمي البُرجمي
ويقال له السعدي الكوفي , كوفي الأصل , أشتهر وتوفي في بغداد في خلافة الرشيد سنة 200 هجرية وقيل سنة 180 هجرية .جاء في ميزان الإعتدال في ترجمته مايلي :
( كان إخبارياً عارفاً , روى عنه جبارة بن المغلس , وأبو معمر القطيعي , والنضر بن حمّاد العتكي , وجماعة ) .
وجاء في تقريب التهذيب عنه مايلي :
( سيف بن عمر التميمي , صاحب كتاب الردّه , ويقال له _ الضبّي _ ويقال غير ذلك , الكوفي . ضعيف الحديث , عمدة في التاريخ ) .
له عدة كتب ذكر منها ابن حجر : ( الردة ) . ( الفتوح الكبير ) . ( الجمل وسيّر عائشة وعلي ) .
ويبدو من مراجعة كتب التراجم , ان سيفاً لم يكن من رواة الحديث المعتمدين . ولكن قال واضعوها على انه عمدة في التاريخ وكان إخبارياً
وقد إعتمد عليه الطبري كثيراً في تاريخ حوادث صدر الأسلام .

وقد ذهب بعض المؤلفون على ان سيفاً إخبارياً ( مكثاراً ) وتنقصه الدقة.
كما وجّه الباحثون مثل ( ولهوزن wellhasen ) و ( كايتاني caetani ( في درس مانقله سيف وموازنته ومقارنته بمانقله غيره من ثقات التاريخ , فوجدوه أقل دقة وإن كان أكثر تفصيلاً . وأُثبت عليه تعصبه وخصوصا لقبيلة ( تميم ) . كما روى له الترمذي ( فرد حديث ) .
ولم يبق لنا منه إلا ماأقتبسه الطبري . وأما غيره لم يعتمدون على روايته رغم تفاصيله .
· للتحقق الرجوع إلى :
كتاب ( الفتنة ووقعة الجمل ) جمع وتصنيف أحمد عرموش !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
كتب مايلي أخي الحبيب الزعيم !!

اقتباس :

ثانيا : عندما اتى سيدنا علي والزبير رضي الله عنه الى جانب النبي . ساله النبي ماتقول في علي يازبير ؟ قال الزبير : ابن خالي قال له الرسول ستحاربه وانته له ظالم .اذا مادخل عبدالله بن سبأ؟ ثالثا : النبي صلى الله عليه وسلم قال : تقتل عمار الفئه الباغيه . اذا مادخل اليهودي ابن سبا في الموضوع ؟

أقول : ان عبدالله بن سبأ قد تم تضخيم مافعله من قبل البعض لإغراض توافق أهواءهم !! وإلا مافعله فهو فتنة ولكن القوم كانوا أكبر من أن يخدعهم هذا اليهودي المتأسلم !!
ثانياً : جاء في بعض المراجع والسيّر : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان واقفاً مع الزبير بن العوام رضي الله عنه . فأقبل علي إبن أبي طالب ماشياً . فقال الزبير :
ألا يدع إبن أبي طالب خيلاؤه يارسول الله !! وفي رواية أخرى ( زهو )
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
انه ليس به خيلاء يازبير !! انها المشية التي يحبها الله ورسوله . وستقاتله ظالماً له .ففي وقعة الجمل تقابل الزبير وعلي ابن أبي طالب وكانت السيدة عائشة رضوان الله عليها في ( الهودج ) فقالوا لها ان الزبير قد قابل علي ابن ابي طالب . فقالت السيدة عائشة :
واثكلاه في أسماء ( وتقصد أختها كونه زوجها ) فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
مابارز علياً إلا مصروعاً !!
فقالوا لها : ان علي ابن أبي طالب ( حاسر ) أي مجرد من سلاحه !!
فقالت : الحمد لله !!
فوقف علي والزبير لحظات وقال للزبير وذكّره بالحديث _ وستقاتله ظالماً له _ فرجع الزبير قاصداً المدينة للتو . وفي وادي السباع أخذته سنة من النوم . فلقيه ( ابن جرموز ) نائماً فقتل الزبير وحز رأسه وأقبل به على علي ابن ابي طالب فقال له علي :
اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
قاتل إبن صفية في النار ..

واما عمار بن ياسر فإن الصحابة كانوا يحملونه فوق طاقته في بناء مسجد رسول الله . فشكى للنبي وقال : قتلوني يارسول الله !!
فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : تقتلك الفئة الباغية ياعمار !!
والكل يعرف أين قتل !!!

هذا إستعراض ليس إلا !! وإلا فإنه لايجوز التطاول على صحابة رسول الله بدون إستثناء . فأمرهم إلى الله . والواجب إمتثال الأدب معهم . ولاأرى داعياً لإثارة هذه المواضيع التي تثير الفرقة والتحزّب . لأن النقاش فيها لايخدم . ومن نكون نحن حتى نخطئ أحدهم _ حاشاهم _ فعليهم رضوان الله تعالى أجمعين !!

واما تاريخ ( الرافضة ) فمعروف . ولكن لي تعقيب هنا على تسميته بالروافض والذي يحصل فيه خلط لدى البعض بمناسبة التسمية . فذهب البعض في قوله انهم رفضوا ( الشيخين ) رضوان الله عليهم .
والصحيح على مجمل الروايات : انهم رفضوا الشيخين قبل أن يسمّوا بالروافض . وانما تسميتهم كانت كمايلي :
كان لهم إماماً معروفاً شهيراً هو الإمام ( زيد بن علي ) رضوان الله عليه .
وكان يقتدون به ويعظمونه . وبلغهم ان إمامهم ( يترضّى عن الشيخين )
فأتوه وسألوه عن ترضّيه . فقال لهم أجل سأترضّى عليهم وهم خيرة صحابة جدي رسول الله . فرفضوه من ساعتها ولم يقروا له بالإمامة بعدها , وبذلك سمّوا ( بالرافضة ) !!
هذا ماثبت في الكثير من كتب التراجم والسيّر !! والله أعلم .