عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2009, 04:35 PM   #3
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

الفاضلة عفاف

نفي الفنان الكبير فيصل علوي لوجود الفن العدني يذكرني بنزع الشيخ حميد بن عبد الله بن حسين بن مبخوت الأحمر للإنتماء اليمني عن أهل عدن ... فقد قال الأخير في مقابلة مسجلة معه : أن اليمن في تركيبتها الإجتماعية تتشكل من قبائل وكل من لا ينتمي لقبيلة فهو ليس من اليمن وكون أغلب العدنيين لا تجمعهم رابطة أو عصبية قبلية فهم ليسوا مواطنون يمنيون .... أثار تصريحه ضجة في أوساط أبناء عدن وعاود الشيخ الشاب في لقاء صحفي لاحق إلى تقديم الإعتذار للعدنيين متهما الصحفي الذي نقل تصريحه بالتحريف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ....

إن عدن بموقعها الإستراتيجي وما تعرضت له من غزو استعماري بريطاني في بدايات القرن الثامن عشر وحتى الإنسحاب النهائي منها في 30 نوفمبر 1967 جعلها محط أنظار المهضومين والمقهورين في بلدانهم للإستيطان بها ، وعمل الإستعمار على نقل أقليات مسلمة من الهند وبقية مستعمراته ووطنها بعدن وأفرزت تلك الأقليات ذات المواطن المتعددة ( بتمازجها مع بعض أبناء المناطق المجاورة لعدن ) تركيبة سكانية جديدة ذات ثقافة محلّية مستمدة من محيطها المجاور ونلحظه من تشبّع اللهجة العدنية في مجملها بمفرادت تعود في أصلها للحج ويافع وحضرموت ، وفي ظل الإنفتاح على الثقافات الأخرى والتمازج معها انصهر النسيج غير المتجانس لأولئك المهاجرين ببعضه بعضا وتجاوز التباينات الثقافية والعرقية الأصلية بين أفراده وغلب عليها الثقافة المكتسبة من محيطه المجاور التي طغت عليه ، ولا يعني قطعا تخلي أبناء الجموع المهاجرة ( وخاصة الهنود ) عن بعض موروثاتهم وتقاليدهم التي وفدت مع أجدادهم الأول من مهاجرهم ولا زالت قائمة في أوساطهم باعتبارها طقوسا وتقاليدا للبيئات الأصلية تمارس في حدود ضيقة وخارج إطار التقاليد المكتسبة في البيئة الجديدة .

عرفت عدن أيضا ( ولا زالت ) بالتسامح الديني ونبذ التعصب الطائفي والتعايش والتحرر من النزعة العصبية القبلية أو المناطقية لمن استوطنوها لاحقا من المنتمين للمناطق القبلية ، وتعد خير مثال للمجتمع المدني الملتزم بأسس الحضارة المعاصرة ، وأذكر أن الرئيس السابق علي ناصر محمد الحسني قد أشاد في حديث صحفي معه بما تمتاز به عدن في هذا الجانب ، ولا تفوتني الإشارة إلى أن ما ناب عدن من محارق أعقبت الإستقلال في أحداث يونيو 1978 التي أزاحت الرئيس سالم ربيع علي عن السلطة وأحداث 13 يناير 1986 التي اندحر على اثرها الرئيس علي ناصر لصالح خصومه وما سبقها من ازاحة سلمية دون عنف يذكر للرئيس قحطان محمد الشعبي قد تمت في إطار قبلي جهوي مناطقي كان أبطال مسرحياته أولئك القبليون الذين استلموا السلطة في عدن وصفوا حساباتهم الخلافية السياسية بموجبها .

الحديث ذو شجون

ومنعا لأن تتهمني الأخت الفاضلة ايمان بالإطالة سندرج البقية لاحقا .

نسبة لأني لا أستسيغ فن الهشك بشك العراقي الهابط المترافق مع شيوع ثقافة البرتقالة ( الجديدة ) التي أعقبت السقوط المريع لبغداد ، إلا أنني اطرب كثيرا لأغنية يامهاجر لحاتم العراقي ... شاركوني الإستمتاع بسماعها مع وعد مني بجلب أغنية حرام عليك تقفل الشباك لخليل محمد خليل ( إن أمكن ) .


http://www.6rb.com/songs/7387.html

تابعي .........


سلام .

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 02-25-2009 الساعة 04:51 PM
  رد مع اقتباس