[حد من الوادي]

تراث حضرموت ,؟

7/1/2012 عبدالقادر محمد العيدروس

ما افتقده هذ التراث من زخم ومعين لا ينضب - وامتدت اليه أيادي التقليد وتهافت الكثير عليه و سلب منه المعاني الجميلة فيه و ترسيخ هدا التراث ونشره وصقله وتجديده ومحاولة الجيران على تطبيعه لصالح تراثها الباهت حيث لم ينسجم مع عاداتها وتقاليدها التي تحاول ترميمه وتجديد الكثير من تراث حضرموت الغنية بالأعراف والقيم والعادات والشعر والفنون الجميلة والادب الموهوب والغني بالملاحم والمخطوطات والكتب في علوم البشرية المختلفة و التي ساهمت في الكثير من علومنا الإنسانية ونهر التراث المتلاطم بأمواجه الذهبية . الفياض بموروث تراثي كبير يترجم كل المعاني الجميلة لامة تفتخر بمجدها وعزها وتاريخها – وهدا التراث المميز بلونه ودوقه الجميل والمعبر عن اجمل ما مرت به هده الارض .. ويصف ويحاكي حتى المعاناة التي ابلى فيها الناس في تلك الارض المباركة ..

والتراث الغني بمعانيه وفنونه. وافراح المناسبات وعمق الادب في انسياب الشعر الغنى والقوى والمفهوم لكل ابناء الامه وجيرانها وتلك المعطيات العظيمة التي تحلى بها هدا الانسان الحضرمي الاصيل .. المبدع وصاحب العطاء الوفير وذو القيمة المعنوية الأصيلة ويمتد تراثه من قدم وجود الانسان على هده البسيطة وانتسابه لأمم عظيمه سطرت تاريخا بارزا تداولته كل الكتب السماوية مندو ولوج الحياه على هده الارض الكريمة .. والتي قدمت للإنسانية على مر العصور قامات عظيمه وهامات كبيره اسهمت في كل المجالات في البناء والتطوير والتعمير والتجارة والاقتصاد وعلوم الفلك والبحار والفنون والغناء والشعر الواقعي العميق والادب الرحب وعلوم الدين والشريعة والفقه وضربت للكل الامثال في الصدق والأمانة والتجارة النزيهة وحياة التمدن والاعتدال والتمسك بالمثل العلياء والحفاظ على القانون و النظام والانسجام الكامل مع المعتقدات الاخرى والتي نادى بها ديننا الحنيف

– ولكم دينكم ولي دين – وجادلهم بالتي هي احسن - صدق الله العلي العظيم ..

ويتجدر تراثنا من جدور عتيقه وعميقه تستمد قدمها من ثقافة وفكر وتاريخ وحضارة هدا البلد التليد – اذ تجد في ثقافته وفكره وفنونه وتاريخه ما يثبت عراقته وحضارته واصله عندما يتطرق لفن من الفنون يرتبط بتراث هدا الامه الممتدة اصولها من تاريخ سحيق مارست فيه تلك الامه تراثها فنيا وفكريا وثقافيا في المجال الغنائي والرقصات الشعبية المحاكي لدلك التراث الحي والباقي على مر السنون الطويلة من سفينة نوح لامة عاد لتاريخ عظيم وحضارة الاسلام المثلى ..

والدى استمد عظمته من عظمة تلك الامم المتعاقبة على هده المنطقة التي احتوت على حضارات قديمه تحكي قصة الشموخ التي تتمثل بالتراث العظيم والقيم واحتو ت على افضل المعاني الجميلة التي تتمثل في صدق وامانة وعقلانية الامه التي سكنت تلك البقاع المباركة 0 وتراثنا مثل لنا نبراسا نستنير به ولما تبقى منه وتذكيرا لما انقرض مع تعاقب السنين والايام و عانت منه هده الارض الطيبة من تقلبات ومنعطفات في تاريخها العظيم وبقي التراث يظهر مدى عظمته وقوته وصبر هده الامه التي عانت الكثير واستمدت قوتها وصبرها من عظمة دينها الحنيف وتمسكها بالقيم التي سنها رسول الامه سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه واله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين 0

وتمسكها بعاداتها وتقاليدها وقيمها والعرف المتبع في وديانها وساحلها وتلك الهضاب الجميلة التي تحكي عصارة عندم وتبلور تراثا عظيما لا ينسى ولايبلي بل يحكي قصة الارض والانسان وتلك المتغيرات في حياته بترجمة واقعيه تتمثل في الرقصات والزامل والاغاني التراثية البحتة وما اكثرها وهي تحكي قصة حياته و تشد من ازره وتعطيه روحا فياضه في حياته المثمرة المتطورة والتي راعا فيها تراثه وحضارته وثقافته وتاريخه ونشر الدعوة والحضارة العظيمة في اصقاع المعمورة بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنه والصدق والأمانة وعدم التشدد ونبذ الافكار المتهورة المقيتة وترسيخ الوسطية والاعتدال وكان نبراسا يشع نوره في سماوات الدنيا في العالم من شرقه وغربه في اسيا وافريقيا وغرب اوروبا وكانت الاندلس خير مثال يحتذى به وشرق اوروبا حيث نشروا الخضارمة الإسلام في كازخستان وخراسان والبوسنه والهرسك ومصروا فريقيا والقاره الهندية والصين وارخبيل الملايو..

ولم ينسى تراثه بل حمله معه لكل دول العالم وخاصة التي دخلها وثبت العقيدة الإسلامية فيها بالكلمة الطيبة والصدق والأمانة والآداب العامة التي كان الهدف الاول منها تثبيت ارث حضاري عظيم عصارة امم قد خلت وكان له السبق بتحصين تلك الشعوب من الافكار الشاده والمتهورة عندما تشربوا من حضارة القيم والفكر المعتدل لهدا التراث المنتمي لا روع الحضارات ولأقدم الامم 0

واعرق البقاع في هده الدنيا التي عاصرت كل الامم والحضارات والديانات وبنيت على ارضها < ارم ذات العماد > التي لم يوجد مثلها في البلاد -جنة شداد بن عاد - صدق الله العلي العظيم - وامتازت بتلك العراقة والقيم واصول الرسل والانبياء وعباد الله الصالحين واولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون - والناس الطيبون والعلماء الطاهرون وكل ابنائها المنتمون لا صولها وعرفها وعاداتها وهي تلك النظم التي تربو عليها وصبروا علي خيرها وقساوة ارضها الشامخة وشموخ جبالها وهمم اوديتها وهضابها وشواطئها الحبلى بخيرات كبيره بثروات عظيمه لاتعد ولأتحصى في صحاريها وجبالها وبحارها ووديانها وهضابها ..