عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2006, 04:58 PM   #26
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

عورة
وهي منطقة في دوعن يسكنها ال باشنفر وقد كانت للمشائخ الباجعيفر من ال العمودي وبها المصنعة او القلعة الذي سكنها المقدم عمر بن حمد باصره (1277-1350هـ) حاكم دوعن والذي له ترجمة للاحقه هنا , والبا شنفر يقال ان اصلهم شنافر والله اعلم بحقيقة الحال .
وقد سكن ال باصرة بعوره وبعد وفاة المقدم عمر بن حمد باصرة تكالب عليهم كل مبغيضهم فعزلهم السلطان ولكنه ارجعهم ونُصب عبود بن عوض بن عمر بن حمد باصرة وعميه احمد ومحمد قال ابن عبيد الله ( فيقال انهم ارعووا عما كانوا عليه واستقام حالهم ولم يجد السلطان ( صالح بن غالب) من يسد مسدهم سواهم وقد بنوا في عوره قصورا فخمة اجروا اليها الماء من عين انبطوها ( استخرجوها) باعلى الجبل فارغد عيشهم ونعم بالهم .. انتهى ومنهم حسن باصرة حاكم دوعن ومنهم حاكم الشحر ومنهم مدير جامعة عدن ومن ثم صنعاء الدكتور باصرة وسوف ياتي ترجمة لهم هنا .

القرين
بلدا كبير من بلدان الايمن بدوعن قال السقاف تاقلا عن كلام الامام احمد بن محمد المحضار انها كانت مثرى الاباضية , وبعدها استقر فيها السادة الاخيار آل البار وقد ترجمنا لهم هنا ومنهم علماء كبار سوف ياتي ذكرهم ان شاء الله .
وبالقرين جماعة من ال بامشموس وهم مشائخ علم ونسبهم الي كندة منهم الشيخ محمد بن احمد بامشموس . وبها جماعة من ال باعامر وال باجنيد وال العيد وال بامقابل وال باحمدون وال بامنيف قال السقاف ولعل هؤلاء من نهد يقصد ال بامنيف .

رحاب
بلاد ال باعبد الله وهم على اشهر الاقوال من بني هلال من كندة وقد تحالفوا مع الحالكة ومع نوح من سيبان , كانوا ولاة البلاد ومنهم الامير جميل الذي خاطبة القطب الحداد بقوله
يا جميل ات ستر الله على الخلق باقي
وقد صالحوا السلطان ابو طويرق على استقلال بلادهم .
ولهم وثائق بملك بلادهم عددها وثقيتان من الائمة في اليمن احدهن من المهدي والاخر ممن بعده . كما قل السقاف رحمه الله .
وقد ابقى لهم القعيطي بعد استيلاءه على الوادي بعض الحقوق سنة 1317هـ .. وقال السقاف ان منهم الشاعر بوعامر ..
يسكن رحاب ايضا سادة من ال الحبشي وال الجفري ومن غيرهم ال باشماخ وال باجنيد وال بامشموس والبادواد وباعربي وبابراهم وغيرهم وبها ضريح الشيخ ناجه كما اشرنا سابقا .
هدون
وهي قرية كبيرة لها جامع كبير وفي شرقيه قبر طويل قالوا انه قبر هادون بن هود عليه السلام .
وقال الهمداني ( ان خودون ودمون وهدون وعندل قرى للصدف بحضرموت )
ولا نعرف خودون هذه وقد تكون تصحيف عن قيدون والله اعلم .
وهدون اليوم بلاد الباخشوين وهم بنو خشوين بن محمد بن رشيد بن حصن السيباني وهم بنو عم الريشاد في الخامعة دخل الخشاوين مع المراشدة من سيبان . ولهم وقائع كثيرة مع القبائل الاخرى مثل الحالكة والقثم .
وفي هدون جماعة من ذرية السيد عقيل بن عبدالرحمن العطاس اخو السيد عمر بن عبدالرحمن العطاس , وبها جماعة من المشائخ ال باعثمان ومنهم العلامة الشيخ عمر باعثمان الذي طلب منه الفصل في قضية السلاطين القعيطي وقد قدم وهو محمولا على
الاعناق لكبر سنه .
وبها ذرية السيد عبدالله بن عبدالرحمن الحبشي .
وبها ال باشيخ ويفهم من بعض كلام الحداد ان الشيخ المدفون قريب عورة والمعروف بمولى الدلق هو منهم بل هو جد بعضهم ..
ومنهم الشيخ عبدالرحمن بن احمد باشيخ تولى القضاء بالمكلا .. وال باشيخ كانوا ممن يحملون السلاح كبقية الحضارم الا من تفقر وتصوف .
(( قال ابن عبيد الله ناقلا عن تاريخ باشراحيل في حوادث سنة 605هـ ( ان ال عندل هجموا على آل باشيخ فقتلوا عبدالله بن احمد واخرجوا باقيهم من شبام وكان عبدالملك بن احمد في شبام ) وذكر ايضا عن الشيخ على باصبرين ان آل باشيخ يرجعون في النسب الي بني العباس الي بني طراد .. ولكنه ذكر ذلك في ال باشيخ في سئيون .
وبها ال باجنيد وال باسمعيل وال باوارث وال باعبيد وال باصفار وال عماري وال باضاوي وال جروان وغيرهم .ولبعض اعلامها تراجم في الشامل ص 154 ..
غيل بلخير
وقبله قال الحداد ( تأتي خسوفر وبها ال بغلف والباتياه والبامانع وباسنبل , ثم حصن الجبوب وفيه القثم وقويرة الخزب فيها ال بامليح والبامعوضه وال باحمدين وال سنبل وال باشماخ وبن حميد وكلاهما في الجانب الشرقي وبالجانب القبلي البرشة لبن خالد العمودي وفيها ال بادحيدوح ...
ومن ال بغلف التاجر الشهير ذو المبرات والصدقات الشيخ محمد بن احمد بغلف الدوعني المتوفي بجده كان من كبار اثرياء جدة وهو الذي ادخل شبكة المياة الي دوعن وكثير من بلدان وقرى حضرموت ومد لها الانانبيب واهتم بانشاء السقايات في الطرق ومواضيع نزول الركاب والمسافرين وله اوقاف واربطة متعددة في جدة وحضرموت وغيرها , رحمه الله تعالى . وقام بتوسيع عدد من كبريات المساجد .
ومن اهل قويرة الخزب التاجر الفاضل عبدالله بن محمد باحمدين المولود بمكة سنة 1329هـ والمتوفي بها سنة 1369هـ وقد ترجم له صديقه الاستاذ محمد علي مغربي في أعلام الحجاز (1/89-98) .
وذكر في الشامل ما بين بضه وغيل بلخير مطارح منها ( بلدة ظاهر وفيها البازيح والبانُوير وهي بالجهة القبلية وقبائلها من نّوّح ثم عرض باسويد وفيه ال باسويد
ومطروح وفيها ال باجمّال والقثم وال عفيف وال باسويد وال باجنيد وبانبيلة وباوادي والحداد وهم غير الحداد العلويين . وذكر ايضا قارة بافنع ثم حصن باعبدالصمد وقد مر ذكر بعضها ...
اما ال بلخير فهم بيت علم وشرف وينسبون الي أبي الخير أحد ملوك كندة فهم من الصفوة من قبيلة كندة من بني عمرو بن معاوية واصلهم من تريم وانتقلوا الي الغرفة ثم انتقل منهم البعض الي بلاد دوعن .
والشرف ما زال يختلف في هذا البيت فمنهم جدهم الشيخ الصالح حسن بلخير وهو مما اخذ عن الشيخ سعيد العمودي وتوفي بالقويرة وابنه الشيخ احمد بن حسن بلخير وهو متوفي بالقرين قيل انه اخذ عن الشيخ يوسف بن احمد باناجة بحر النور ولكن الشيخ يوسف توفي سنة 783هـ بينما الشيخ سعيد بن عيسى توفي 671هـ فاذا كان ابو الشيخ احمد معاصر للشيخ سعيد فلا أعتقد ان يكون ابنه موجودا بل وطالبا للعلم بعد قرن كامل ؟
ومنهم الشيخ حسن بلخير صاحب النادرة المعروفة بالقاب بلدان دوعن وهي في ابيات ظريفة جدا سوف نوردها للفائدة وعلى سبيل الفكاهة ...(وردت في قسم الانساب )

قرن ماجد
قرن ماجد بلاد المشائخ الكرام ال القحوم وهم من اكابر ال محمد بن سعيد بن عبدالله العمودي وكان زعيمهم الشيخ عبود القحوم او عبدالله القحوم وقد اوردنا طرف من اخباره واشعاره فيما يأتي عن المشائخ آل القحوم وقد طلب العلم في مكة وصحبه الشيخ عبدالله بن أحمد باشميل . توفي الشيخ القحوم سنة 1296هـ . ويسكن قرن ماجد ايضا ال باوجيه العمودي وال بانوير وغيرهم .
انتهى الوادي الايمن من دوعن ...
ولآن نبداء بقرى دوعن الايسر ... وأولها ..
العرسمة :
بلدة دوعنية من بلدان وادي الايسر . اعتقد ان مصدر اسمها من جزئين وهما العر ويعني الحصن او القلعة في اللهجة القديمة وسمة وهم اسم سبائي قديم ( ورد اسم المكرب سمه على من مكاربة سباء) . وبذلك فيه حصن سمه او قلعة سمه . ولعل لوجود الخرائب القريبة من البلدة علاقة باسمها .. والله أعلم بحقيقة الحال .
قال الحداد في كتاب الشامل ( ص 185) : ثم بلد العرسمة بالجانب القبلي وحولها شعاب ذلّوت وشعب الغبيرا وشعب الكحيلاء وشعب الاوسط ويسقى العرسمة وحجل الجحي ولها ساقية من الوادي لا يزال السيل يكسرها وكان يضرب به المثل للرجل الذي تتوارد عليه الامراض )) انتهى
وقال الامام العلامة السقاف عن العرسمة ( هي من كبريات قرى الوادي الايسر )( ادام القوت ص 367) .
اما سكان العرسمة فمنهم السادة ال مقيبل وهم منسبون الي السيد احمد مقيبل ابن علوي الاعين ابن عبدالله بن علوي بن محمد مولى الدويله . وهو من اهل القرن العاشر توفى ابنه عمر شريف سنة 996هـ بتريم وعلوي سنة 999هـ ومن ابنائه عبدالله توفي بتريم وزين توفي بالشحر وله بها عقب . (هامش باذيب من ادام القوت رقم 2 ص 367)
ومن ال مقيبل اهل العرسمة السيد الامام المجذوب عبدالله بن ابي بكر مقيبل المتوفي سنة 1195هـ قال في فيض الاسرار انه توفي يوم الجمعة الثاني من شهر رجب من تلك السنة.
وقد افرد له الشيخ احمد باشميل ترجمة كاملة في كتاب دونه سنة 1222هـ وهو مخطوط في 128 صفحة .
ومن اهل العرسمة الاحلاف قال الحداد عنهم ( كانوا يدا واحدة على الخنابشة وكان بينهم قتال ويقال لهم المرادفه وكانوا يحملون السلاح وهكذا كان اهل حضرموت كلهم يحملون السلاح ثم تركه المتفقرون أي الذين صاروا فقراء بمعنى صوفيه ثم عم تركه اهل الحرث والحرف وسكان القرى الذين ليس لهم عصبية قبائلية . والاحلاف خمس قبائل بالعمش واصله من هينن وباشميل من العبر وبازعزوع وباخشب وباجخيف . وبها ايضا باحسن وبارضوان وباعثمان وباعقيل بفتح فكسر فسكون منهم ايضا بحوفه يقال انهم من ال باكليب وقيل ان القبائل الثلاث من البن ربيعة وبها المشائخ ال باوزير وكان بها الباحمادي وباكافون وبا مثيلة .) انتهي الشامل ص 186 .
ومن كبار فضلاء العرسمة بل الوادي كله الشيخ العلامة محمد بن أحمد باشميل الازدي هكذا وجد نسبه في الكتاب الذي ألفه في كيفية طلب العلم وقال ان اجداده كانوا بالعبر من القبيلة التى تسمى المعظّه . وسوف يأتي قولا اخر قريبا من هنا كان الشيخ محمد قول ان جده كان جندي عند الشيخ عثمان بن احمد العمودي حاكم الوادي ( 937هـ -986هـ ) وقد عسكر في الدوفه .
يقال ان الشيخ باشميل ولدته امه لسبعة اشهر وقد خافوا عليه ويقال ايضا ان احد الصالحين قد تنباء له بمستقبل زاهر فقال في بيت من الشعر العامي
عظيم حاله ولو تدرون ذريه ينوح =يقرأ ويدري من المولى يقع له فتوح
وللسيد علوي ترجمة لطيفة جميلة مفيدة لهذا الشيخ ولوالده احق ان تنقل هنا لما فيها من فوائد قال في الشامل صفحة (189)بعدما ذكر البيت المذكور اعلاه: (( ولما رجع الي بلده اقبل على المطالعة والتحصيل ونشر العلم والتأليف وتردد على علماء جهته واخذ اخذا تاما عن العلامة المتفنن السيد الشريف عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن عيسى بن محمد بن الحبيب احمد بن محمد الحبشي صاحب الشعر .......))
((وللشيخ احمد المذكور نحو اربعين مؤلفا كلها غريبة في بابها وله فتاوي نافعة في مجلد سماها الفتاوي المثبته من الاوراق المشتته . ومن مؤالفاته شرح للرحبيه وشرح العمر يطية في الفقه في مجلدين وشرح مرثية الحبيب علي بن حسن العطاس في الشيخ عبدالله بن عثمان العمودي ترجم فيه للشيخ عبدالله وذكر تلاميذه وشرح لقصيدة الحبيب علي ايضا الميمية التى اولها : ويقول بومريم تهذرم بالغنا يا باهميم
وشرح قصيدته التى اولها : اذا دخل في السن الادمي شد .
وشرح قصيدة الوصية للحبيب عبدالله بن علوي الحداد وهي التى اوصى بها تلميذه الشيخ عبدالله بن عثمان العمودي اولها :
وصيتي لك ياذا الفضل والادب // ان شئت ان تسلك العالي من الرتب
ومناقب الحبيب عبدالله بن ابي بكر مقيبل ورسالة في القاف الاعرابية ويسميها القاف اليابسة ناقش فيها الشيخ ابن حجر في قوله ببطلان الصلاة بها ونقل فيها نقولات اعتمدها .
وشرح منظمومة الشيخ عبدالله بن احمد باسودان في النكاح وهو شرح مفيد والف ترجمة لنفسه وبدو امره ذكر فيها مشائخه ... وقد ذكر ان مؤالفاته نحو الاربعين مؤلفا منها مؤلف في مناقب العموديين .. وقد فقد اكثر مؤالفاته .
وانما تفقد المؤلفات اذا استولى عليها احد البخلاء بها وهو غير متأهل لحفظها ولا نسخها فاذا مات اهملها خلفه وتركوها للارضة وقد بلغنا ان بعض اهل الدوفة يخرج في الحين بعد الحين الزنبيل بعد الزنبيل من اوراق الخزائن الخطية التى عاثت فيها الارضة والفأر فيضعها فوق كوم الزبل وهم يسمونها عدانة الدمان حتى فنيت الخزائن التى صارت اليه . وقد تداركنا من عند بعض العجائز بها جزأ من الروضة وجزأ من شرح التنبيه لابي بكر الازرق وكراريس اخرى .
وترك ال العمودي اهل قيدون خزانة الشيخ عبدالله بن محمد الذماري العمودي عشرات السنين لا يدخلها منهم احد حتى اكلتها الارضة والفيران واتخذتها مسكنا وبالت وذرفت عليها فلبدت ما بقى من الكراريس ولصق بعضها ببعض من تراكم ابوالها عليها . وترك ال العمودي اهل الشعبة خزائن الشيخ عمر بن احمد العمودي حتى اكلتها الارضه وعاثت فيها الفيران ولم يبق الا كراريس وبعض مجلدات من كتب ناقصة .
وترك السادة الاشراف ال بايحيى مكتبتهم بالمسيلة مدة غير طويلة ولكنها كانت كافية لعبث الارضة فيهاوفقد ت منها كتب جليلة ........
وترك اوصياء الحبيب عبدالله بن علوي بن حسن العطاس السيد الشريف صاحب حريضة كتبه حتى عاثت فيها الارضة ............
وبالجملة فالحرب الضروس قائمة بين الكتب والارضة يعاون هذا الجاهلون من الناس والغافلون والباخلون بالكتب . ولولا ان الله اظهر صناعة الطبع في هذا الزمان لذهبت البقية الباقية من كتب الاسلام طعاما لها . ولا سبيل الي حفظ الكتب المهمة الا تكثير نسخها وتفريقها في خزائن متعددة فاذا تلفت نسخة وجدت اخرى . وينبغي لكل من كان لديه كتب الفاها اسلافه ان لا يبخل بها ويسجنها في بيته فان ذلك سبيل الي تلفها . بل يبادر الي نشرها بتكثير نسخها وتسيرها الي الافاق الي اهل العلم وبذلها لمن اراد نسخها فذلك هو السبب الوثيق لبقائها باذن الله .
ومازلت اعجب من بعض الناس الذين يكتمون مؤالفات سلفهم عن الناس مع انها فخر لهم في الدنيا واجر لهم في الاخرة اذا انتفع الناس بها . انتهي ما نقلناه نصا من السيد علوي بن طاهر الحداد غفر الله له .
وكان الشيخ احمد باشميل مبتلى بالفقر ضعيف الحال ولكنه من اهل القناعة والعفة كان ينقص طعام بيته فلا يجد الا الحتى ( وهو طعام الفقراء من اهل دوعن وهم مسحوق دوم السدر(العلب)) .
تولى الشيخ باشميل القضاء في دوعن وكان اذا استدعى الي بلد بعيدا نسبيا مثل وادي عمد يحمل معه زاده ولا يقبل من احد وليمة او هدية .
ووصل السيد الحسن بن صالح البحر العلوي سيد حضرموت وامامها وصل الي العرسمة في زيارة له والتقى بالشيخ محمد وكانا زميلان ايام طلب العلم ففرح به الامام البحر فرحا شديدا . وكان ابن الشيخ باشميل قد اخبر اباه بقدوم السيد الامام الحسن البحر وقال له : اخاف ياابي ان ينزل عندنا وليس في الدار شئ من الطعام . ولكن هذا الزاهد الدوعني والامام والقاضي لبس وقام قائلا لولده : ان اراد النزول عندنا على مانحن عليه فذاك ولن نتكلف .
وبعد السلام بين هذان الامامان دعا الشيخ باشميل الامام البحر لنزول عنده فوافق واقبل ومعه قوما حوالي مائة وخمسون الي دار الشيخ باشميل فامتلئ بهم ونظر السيد الشريف الامام الحسن بن صالح البحر الي غرفة باشميل فلم يرى الا حصيرا مفروشا فوقه سحق شملة وبجانبه رحل عليه كتاب والرحل هو كرسى الكتب . فتأثر الامام البحر وقال قصيدة على البداهية :
ينهاك ياحمد مقام الزاهدين الكرام ...
الي ان قال
بشراك بالفوز في الدنيا ويوم المقام
هذا المرام الذي ما مثله من مرام
فبكي الشيخ باشميل ورفع صوته قائلا : بشرك الله بالخير وقال الحاضرون مثل قوله . حتى جاء اهل العرسمة واخذوا اتباع السيد البحر الي بيوتهم وبقى السيد معه خادمه عند الشيخ باشميل . وقد روي الحداد رحمه الله عن ابن الشيخ باشميل الشيخ محمد بن احمد ان الشيخ احمد كان منصرفا الي حديث السيد الامام الحسن بن صالح وكانت الساعات تمضى والنهار يودع والبيت خاليه ولم يقدم شئ للحبيب ومازال ابن الشيخ يحاول ان ينبهه ولكن لا جدوى حتى اصر عليه مرة فنهره الشيخ احمد وقال له مالك اصمت .. وبعد قليل جاء احدهم بالبيت ومعه بعض الطعام وفيه لحما وسمن وذرة وطحين وغيرها فاخبر الشيخ محمد والده الشيخ احمد بذلك واخذ يقول له سوف نصنع طعام للسيد ونفعل بالباقي كذا وكذا فقال له اباه : لا بل ضعه جميعه للسيد فهذا له سخره الله .. وهنا دليلا على اعتناء اهل هذه البلدة الطيبة العرسمة بالشيخ باشميل باهل الخير والعلم والصلاح فقد فرقوا حاشية السيد البحر عنه واخذوهم الي بيوتهم ومن ثم ارسل بعضه طعاما الي بيت الشيخ باشميل لانهم يعلمون انه لا يملك شئ .
وابنه هذا الشيخ محمد بن الشيخ احمد باشميل كان من اهل الفضل والشهرة وقد تولي قضاء ليسر ومكث بمكة زمنا يطلب العلم .
وقد اورد السقاف اسم الشيخ وقال ( احمد بن محمد باشميل وله فتاوي يقال انها عند الشيخ عبدالله سعيد باجنيد )
ومنهم ابنه الشيخ عبدالله له رسالة في الحراثة ذات فصول ممتعه توفي سنة 1301هـ.
ومنهم الشيخ سعيد بن عبدالله باشميل طلب العلم في تريم قال السقاف انه الآن معلم مسجد العرسمة والمدرس بها.
قال باذيب انه توفي حوالي سنة 1390هـ .
ومن ال باشميل الشيخ محمد باعلي الفقيه باشميل المتوفي سنه 1386هـ .
قال ابن جندان ان منهم الفقيه علي بن الحسن باشميل الكندي من اهل الخريبه المتوفى سنة 667هـ .
ومنهم الشاعر الكبير يوسف باشميل ومن ابياته
ياالله لوادي موح واشعاب الرزب * وبلي والصحصح ومنوه والمسيل
ومن العرسمة ال باخشب منهم المكرم محمد بن بوبكر باخشب توفي بجده سنة 1388هـ او سنة 1390هـ . ويعد من المساهمين الاساسين في بناء صرح التعليم في مملكة ابن سعود المتمثل في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حيث تبرع في سنة 1386هـ بمبلغ مليون ريال سعودي ويعد هذا المبلغ ضخم جدا بمقايس ذاك الزمان وتقديرا لهذا اطلق الحكومة السعودية اسمه على احد الشوارع الكبار في مدينة جده .
ومن رجال الشيخ باخشب الشيخ سالم عبود بالعمش المتوفي بجده سنة 1396هـ .
وقال باذيب في الهامش من ادام القوت ص 368 ان ال باجخيف كانت لهم زاوية يعتنوا بها وقد عمرها الشيخ علي بن احمد بن عبدالله باجخيف المتوفي سنة 1313هـ ومازالت معمورة الي الآن .
وبخصوص نسب ال باشميل وغيرهم قلت في باب الانساب ناقلا عن بعض ما جاء في كتاب ابن جندان :
باشميل هم من بنى حجر من الحواراث من كنده وهم بنو شميل بن قرن بن متعب بن سعيد بن عفيف الكندي وهو عفيف بن الحارث الكندي الصحابي رضى الله عنه كان من بادية كندة .
توفى بتريم سنة 92هـ ويقال ان آل عفيف آل علي بقرن وال باشميل من نسله والله اعلم ((الدر ص 111) وظهر من آل باشميل الفقيه علي بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسين بن احمد بن جعفر بن عبد الرحمن بن عبيد بن متعب بن شميل بن عقبه بن عياض باشميل المتوفى 17 صفر سنة 667هـ . وقالوا ايضا ان ال باشميل من قبيلة ازديه والله أعلم بحقيقة الحال
أما بلعمش وهم أيضا من سكان بادية كنده وينتسبوا الي ياسر الاعمش بن صفوان بن نقيب بن احمد بن علي بن ليث بن يسار بن الضويم بن عمرو بن سعد بن ربيع بن سلمه بن كعب بن سلامه بن ليث بن عمرو بن قيس بن ذؤيب بن مهيجع بن عفير بن ثابت بن امرئ القيس بن الحرث بن عدي بن مالك بن شعنونه بن الحارث بن هانئ بن عمرو بن مالك بن مخاشن بن الصيعر الأكبر بن عمرو الكندي . هكذا ساق نسبهم الي كندة ابن جندان ص 196 عن الفقيه عبدالله بن سلمه باعبيد الحضرمي عن الشيخ علي بن احمد بن محمد بابقي بتاريخ الخميس 15 ذي القعده 1071هـ عن خط مؤرخ 18 رمضان سنة 899هـ ويذكر ابن جندان ان البلعمش تركوا السلاح في القرن الثامن الهجري ومنهم في الحجاز وفي وصاب وذمار ونصاب وزبيد ومنهم بالخارج بالهند واندنوسيا .
ومن سكان العرسمة ال الحداد ذكر ابن جندان ان هنالك اسرة تدعى باحداد وقال انهم بنو علي بن حداد بن عبيد بن ابي بكر بن يحيى بن عمر بن حداد ويقال انهم بنو الصحابي مازن بن خثيمة رضى الله عنه من السكون من كندة ولا ادري اقصد هؤلاء ام غيرهم .
  رد مع اقتباس