عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2008, 07:21 PM   #33
عمر الحبشي
شاعر السقيفه

افتراضي

حزام وعروه



ياحزبحزيلكم . منذا سلطان عرس على حرمه و بعد كم سنين ولدت وجابت له زقر , سماه حزام و ماتت مرت السلطان , و عرس السلطان مره ثانيه على حرمه , و يومها حبلى راح السلطان و وصى ولده حزام و قاله : لو جابت مرت ابوك زقره دفنها و ان جابت زقر خله , و سافر السلطان , و بعد كم اشهر ولدت مرت السلطان و جابت زقره و سمتها عروه , و قالت لحزام ذلحين ايه اسوي بالزقره , قال حزام هاتي بدفنها قبل مايجيء ابوي . و يوم راح بيدفنها , و هو يحفر حفره سقط خاتمه من ايده , ور احت اخته و اعطته اياه , و بعدين ضوى بها معاد دفنها , و لما سألته مرت ابوه كنك ما دفنتها , قال حزام : شينا رثيت لها , قالت له خلاص بنبادل الحجان جارنا بانعطيه عروة و بنشل ولده سعيود , و بعدين تبادلوا هم و الحجان .
و جاء السلطان من سفره , و قال لولده حزام : جابت ايه مرت ابوك قال جابت زقر , قال السلطان : و ينه باشوفه , قال حزام : شفه ذا . و دخل عليه سعيود و لد الحجان . قال السلطان : ذلحين ذا الزقر الاسود ولدي , قال حزام : ذلى خالتي يومها حبلى فقعت بلحم الركاب السود و جابت ولد اسود . و بعدين سوى السلطان عزومه كبيرة و دعا خلق الله كلهم , و يومهم يقسمون الرز , شاف السلطان عروة يومها تشل الرز من عند الطباخين , و راح و سالها السلطان : و قالها انتي بت هومن ؟ راحت الزقره ما كلمته و بتت , و بعد ما تضحوا الخلق , نزلوا الزقور يلعبون . و راح ولد الحجان سعيود و عروة و كلين شل له حصاه و يضربها في القاع , و كانت عروة ترشخ بالحصاه في القاع و تقول: السلطان , و كان سعيود ولد الحجان يرشخ بحصاه في القاع و يقول: الحجان , و سمعهم السلطان و قال ليه يقولون كذا و راح و سأل ولده حزام , و قاله ان عروة بنته و انه بادل الحجان . راح السلطان و قال لحزام بت دفنها , قال حزام مابدفنها , قال السلطان خلاص معاد بغيتكم و روح انته و ياها من هذه البلاد . و راح حزام هو و اخته عروة , و شل معه اثنين خيول و ناقة , و راحوا يسيرون من وادي لوادي , من لوادي … لمان وصلوا مكان صادوا فيه دار و صوت عزوز تصيح فيه , راح حزام و نزل سيفه و دخل الدار و قال للعزوز : كنش ؟! قالت : هام ( ثعبان ) كل ( أكل ) اهلي و ذلحين بياكلني قالها حزام وينه ؟ قالت في المحضرة النجدية ( الغرفة الشمالية ) ـ و دخل حزام و هو شال سيفه , ويوم قده بينط الهام ( تهيأ الثعبان للقفز ) فيه راح و قتله و قطبه قطب صغيره , و جاء و نزل حزام من المحضرة , و سالته العزوز وين الهام قال حزام : انا الاقتلته , راحت العزوز و صلقت ( صاحت ). و قال حزام لأخته ياله بانسرح ـ و حلفت العزوز انهم يقعدون عندها , و لما سالته من وين انتم . قالها بالقصة قالت له العزوز : خلاص حلوا عندي ـ و حلوا عندها ـ و قالت عروه لأخوها اني الا بتغسل في ماء السيل , قال لها حزام : لا انا بجيب الماء لمان عندش , قالت عروه . لا اني بغيت بروح لمان هناك و بتغسل في ماء السيل , و قالها توش بتي . و روحت و كان شعرها طويل و لونه كما الذهب , و هي تتغسل سقطن اربع شعرات من شعرها الطويل , و نزلن مع ماء السيل ـ و جاء خادم سلطان ذي المدينة و كان معه خيول ولد السلطان , و بغى يسقيهن من ماء السيل , و يوم شافن الخيول الشعرات معاد شربن , و راح الخادم و شل الشعرات و طواهن في عود , و راح بهن عند ولد السلطان , و قال له الخيول ماشربت يوم شافن ذا الشعر وسط الماء , و قال ولد السلطان هاته و لما شافه قال : ماذا شعر حرمه و راح ضوى و قال لعبيده اللي يجيب مثل ذا الشعر بعطيه اللي بغاه . و قالت له ام العويّز : اني بجيب لك كماه , و راحت ام العويز تدور من مكان لمكان .. من مكان لمكان لمان صادت دار معزوله من عند الخلق , و دقت على الباب و فتحت لها صاحبه الدار و دخلت , وشافت عروة قاعدة , و سالت ام العويز بنت هومن ذي ؟ قالت لها العزوز بالقصه حقهم . و راحت ام العويز و قالت تعالي يابتي بفليلش ( سأخرج القمل من رأسك ) , على عروة . قالت العزوز صاحبه البيت : ما شي فيها قمل , قالت ام العويز : هاتي باشوف و كان مع ام العويز مقص خابيته في ثبانها , و كانت العزوز صاحبه الدار تصب شاهي و ام العويز ياخني افلي و راحت و طلعت المقص و قصت لها كم شعرات , و قامت و قالت اني الا بسرح , قالت لها صاحبه الدار ارحبي شاهي , قالت ام العويز لا اني بسرح . و بعدين سرحت و روحت عند ولد السلطان و قالت له ام العويز : جبت لك الشعر , و قال لها ولد السلطان من وين جبتيه قالت له ام العويز بالمكان . و راح ولد السلطان لمان الدار و خدع وراء شيرة لمان سرح حزام من الدار و العزوز , و معاد تمت الا عروة وحدها , و راح و شرف عليها من الخلفة و دعاها و قالها : انا الا بغيتش باخوذش . قالت له عروة , هو الا خوي حزام حلف اني ما عرس طول ( أبد ) , قالها ولد السلطان : انا الا بقتله و بعرس عليش . قالت له عروة توك قتله و روح ولد السلطان الدار و ارسل ثلاثه من عبيده و قال لهم قتلوا حزام و وصف لهم المكان . و لما ضوى حزام تعبان راحوا عرضوا له العبيد و مسكوه , راح حزام و صفر و جان خيوله , و رمحن ( رفسوا ) العبيد لمان شردوا و فكوه , و رجعوا لولد السلطان و قالوا له بالقصة , و راح ولد السلطان و دعا على ام العويز و قالها ايه اسوي في خيول حزام قالت ام العويز صب رصاص و حنَّا في آذانهن . معاد بيسمعن صفير حزام , و راح ولد السلطان و قال لعبيده , و راحوا العبيد و صبوا الرصاص وا لحناء في آذان الخيول . رجعن معاد يسمعن .
و راحوا العبيد للمره الثانية و عرضوا لحزام و هو ضاوي من الحطب و مسكوه و سدحوه , و صفر و صفر و لاشي فايده ما حد لحق عليه ـ و قتلوه العبيد و قطبوه قطب صغيره , و رجعوا العبيد عند ولد السلطان و خبروه , و راح و شل عروة .
و جآت الناقة حق حزام و ظلت تحوم على قطب حزام . و بعدين قامت فوقه تبول و تحلب ... و قالت له الناقة : قدك وين ياحزام قال لها : عادنا الا خلقت . و راحت الناقة تبول و تحلب فوقه تبول و تحلب ... و سالته قدك وين ياحزام قال لها عادنا الا اربعه شهور و تمت الناقة تبول و تحلب . تبول و تحلب فوقه و قالت وين وصلت يا حزام قال لها قدنا احبي , و تمت تبول و تحلب تبول و تحلب ... و سالته وينك يا حزام قال لها قد اسير وا خبخب مع الزقور , و تمت الناقة تبول و تحلب .... فوقه و سالته قدك وين يا حزام قال : قدنا اركب فوقش و انتي قاعدة , و تمت تبول و تحلب ... و سالته وين قدك . قال لها قدنا اركب فوقش و انتي قايمه و طلع فوقها و روح لمان عند خيوله و نزل الرصاص و الحناء من آذانها و ركب على واحده منهن و سرح يسال عن عرس ولد السلطان وقالوا له عرب بالمكان , و راح و تلثم و خبى سيفه في ثبانه و دخل على عرب يذبحون بقر لعرس السلطان و شل منهم ديم بقرة و سواه فوق راسه , و دخل دار السلطان على انه مسكين , و قال لولد السلطان انتوا اكرمتونا و هذي هديه ((دخون)) باعطيها للعروس و راح و قرب منها و طلع سيفه و قطب رقبتها و شرد على خيله .
لمان وصل عند ابوه . و قال له : يا يابه شفنا قد قتلتها قال له ابوه : كاكيه قتلتها , قاله حزام بالقصة , قال له ابوه ((قد قلت لك يا الهبيله . كان قتلتها و هي صغيره ))
التوقيع :
ما لذةٌ تأتي بُعيد الملتقى=إلا بهجرٍ طال منه فراقُ
والهجرُ طعمٌ للحياة مجددٌ=للكسب في كل الشئون يذاقُ
فالزم بعين الصبر حيناً تلتقي=ندباً أتت في سيره الأرزاقُ
والروحُ كالبدر المنير شعاعهُ=تصبو له بعد الدجى الأحداقُ
  رد مع اقتباس