عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2010, 06:03 PM   #8
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

ومن هذا الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه نستشف كيف كان الناس في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، يتحدثون حول مشاكلهم الجنسية بشفافية وصراحة كاملة مع الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: المفروض أن الموضوع إما أن ينحو فيما تصدر له في مدخله ومكانه سقيفة الحوار الإسلامي وإما أن يكون في باب الحكايات والسوالف الشعبية ويكون في دار ابو عوض الشبامي وهذا مكانه اللائق به في سلسلة أبحاثه التراثية الحضرمية ولا باس أن يخوض في القصص الذي جمعها بالسند المتصل 0
ثانياا :

خلاصة الحديث أن إمراة مسلمة طلقها زوجها الأول (( رفاعة القرظي )) ثم تزوجت مرة ثانية من ((عبدالرحمن بن الزبير )) فجاءت تشكي للرسول صلى الله عليه وسلم من زوجها الذي يملك قضيبا صغيرا جدا ، وكانت رغبتها أن تعود لزوجها الأول ، وطلب الرسول صلى الله عليه وسلم منها أن تبق مع زوجها الثاني حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتها ...!

هذه الخلاصه التي توصلت لها لم تكن موفقا لأن مراد الحديث لم يكن على ماتريد وتهوى ذكره للناس والرغبة في الخوض في الجنس كما تقول : الحديث ترجم له الإمام البخاري رحمه الله قال :بَاب إِذَا طَلَّقَهَا ثَلَاثًا ثُمَّ تَزَوَّجَتْ بَعْدَ الْعِدَّةِ زَوْجًا غَيْرَهُ فَلَمْ يَمَسَّهَا
قال الحافظ أبن حجر عند شرحه للحديث في الفتح 15/ 146 ( أَيْ هَلْ تَحِلّ لِلْأَوَّلِ إِنْ طَلَّقَهَا الثَّانِي بِغَيْرِ مَسِيسٍ ؟ )
جاء هذا في كتاب الطلاق وواضح أن المرأة بائنة من زوجها الأول وحتى تعود له لابد ان ينكحها زوجا آخر كما قال تعالى :
و في سورة البقرة الآية 230 " فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ "
قال الحافظ في الفتح ايضا السابق :
قَوْله ( ثُمَّ طَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَتْ آخَر )



0

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 05-30-2010 الساعة 11:09 PM
  رد مع اقتباس