عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2011, 07:19 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الرئيس البيض:الجنوب مقبرة للغزاة ورافضة للاحتلال مهما تعددت أشكاله أو تلونت أساليبه وشعاراته


الرئيس البيض:الجنوب مقبرة للغزاة ورافضة للاحتلال مهما تعددت أشكاله أو تلونت أساليبه وشعاراته



جدد الرئيس الجنوبي السيد على سالم البيض تأكيده على أن الشعب الجنوبي هو وحده من يقرر مصيره وهو من يحدد مساره وخياراته وتطلعاته ورغباته العظيمة .


وقال البيض في خطاب ألقاه الليلة بمناسبة الذكرى 44 لاستقلال الجنوب عن بريطانيا .. قال: إن قضية الجنوب هي قضية جميع أبنائه بمختلف شرائحهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وان ما يحاول من خلاله بعض الأفراد من محاولة النيل من أهدافنا السامية، وحرف مسار طريقه، وجر الجنوب إلى أتون مستنقعات أخرى بأسماء مختلفة مهما كانت براقة فلن يقبلها شعبنا الجنوبي الأبي والمكافح..

وتوعد الرئيس البيض من أسماهم "المحتلين" بأن تكون الجنوب مقبرة لهم وقال:
"أرضنا الجنوبية كانت عبر التاريخ مقبرة للغزاة رافضة كل أنواع الاحتلال مهما تعددت أشكاله أو تلونت أساليبه ومهما كانت مصطلحاته وشعاراته فالظلم ظلم والباطل باطل أنى أتي وكيفما جاء"


نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الكريم محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أيها الأعزاء في جنوبنا الحبيب وفي الشتات والمنافي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمر علينا ذكرى غالية على شعبنا الجنوبي، إلا وهي مناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للاستقلال الوطني، في الثلاثين من نوفمبر المجيد، والذي كان تتويجا لنضال شعبنا الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني.

وبهذه المناسبة الخالدة، التي عبرت عن توق شعبنا للحرية والاستقلال، والتي تعبر اليوم بكل صدق عن مدى قدرة الشعب الجنوبي، في استلهام الذكرى والفكرة لاستنهاض الهمم، ورفع راية الحرية والكرامة والعزة، وهي دليل حقيقي على أن شعبنا الجنوبي شعب حي وحر كريم، يستحق حياة تليق بحجم تضحياته ونضاله العظيم، لأنه شعب ثائر لا يرضى بالضيم والباطل مطلقا وهذا بحد ذاته ما تصبو إليه كل شعوب العالم الحرة.

يا أبناء شعبنا الجنوبي الأبي

في خضم الأحداث الجارية والمتسارعة، لابد لنا أن نتذكر ذلك الرعيل الأول من المناضلين، الذين قدموا أرواحهم فداء للحرية والاستقلال، ونترحم عليهم وعلى شهداء الجنوب في ثورته الجنوبية الثانية، ضد احتلال آخر أكثر بشاعة وصلفا وهمجية.. ونسال الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، وعظيم مغفرته، ويسكنهم الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصديقين، وان يحقق لشعبنا العظيم آماله وأمانيه السامية، ونحن بهذه الذكرى المجيدة.. دائما على العهد والوفاء للمبادئ التي لأجلها زهقت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها.

وفي هذه الذكرى الغالية على قلوبنا.. نجدد العهد الذي قطعناه على أنفسنا بأننا معكم وبمعيتكم في درب النضال والثورة، حتى تتحقق كل آمالنا وأمانينا الوطنية في الاستقلال، من براثن الاحتلال المتخلف والهمجي.

فأرضنا الجنوبية كانت عبر التاريخ مقبرة للغزاة رافضة كل أنواع الاحتلال مهما تعددت أشكاله أو تلونت أساليبه ومهما كانت مصطلحاته وشعاراته فالظلم ظلم والباطل باطل أنى أتي وكيفما جاء.

أيها الشعب الجنوبي العظيم

شهدت الأيام الماضية تحركا جنوبيا في أماكن متعددة، وتمت لقاءات لنا بعدد من الشخصيات الجنوبية.. في مساع منا جميعا لتقريب المواقف، وتوحيد الصفوف، لشعورنا الأكيد بان الجنوب ملكا لجميع أبنائه، وانه لن يستطيع أي فريق أو جماعة أن ينفردوا بقضية مصيرية وهامة.. كقضية الجنوب أرضا وإنسانا.. تاريخا وحاضرا ومصيرا.. ولن يكن بمستطاع أحدا أن يمارس الوصاية على شعبنا الجنوبي، فهو وحده من يقرر مصيره، وهو بجمعه من يحدد مساره وخياراته، فنحن لا نسمع إلا هدير الجماهير، ولا نرى غير حشوده المباركة، ولا نبتغي غير تطلعاته ورغباته العظيمة.

قضية الجنوب هي قضية جميع أبنائه.. بمختلف شرائحهم، ومشاربهم: السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وان ما يحاول من خلاله بعض الأفراد من محاولة النيل من أهدافنا السامية، وحرف مسار طريقه، وجر الجنوب إلى أتون مستنقعات أخرى.. بأسماء مختلفة مهما كانت براقة.. لن يقبلها شعبنا الجنوبي الأبي والمكافح.. فصوته يملئ السماء ضجيجا، وحشوده تترجمها الساحات الجنوبية في المدن والأرياف، وشعاراته واضحة وجلية لا لبس فيها ولا خلط، وهو من يقرر مصيره وإرادته ولن نكون إلا مع ما يريده شعبنا الجنوبي وهذا عهد ممتد منا ومؤكد لا تراجع عنه ولا خذلان.

أيها الأبطال في ساحات الجنوب

صمودكم وصبركم هو الأقوى، والذي يستمد قوته من شرعية القضية قانونيا وطبيعة، وهو المانع الذي ستتحطم عليه كل المؤامرات، وهو الأصدق الذي سيحقق إرادته ومطالبه المشروعة، وكل ذلك لن يتأتى إلا من خلال الانطلاق من صرح التسامح والتصالح، ومن خلال أرضية الحق الجنوبي المشروع.. للعمل كل من قدراته ونواياه التي نؤمن بأنها مع الحق دائما ولأجل الشعب الصامد والصابر، الذي عانى بالأمس ويعاني اليوم، من ظلم الاحتلال وبطش آلياته العسكرية وأجهزته الأمنية ومن إخطبوطه الاقتصادي المعتمد على الفساد والإمعان فيه، وكذلك تخريب ما تبقى من المنشات الجنوبية، ومحاولة طمس الهوية الوطنية من خلال التغيير الحثيث في ديموغرافية الجنوب، وقيامه بزج الأحرار في السجون، وسفك دماء أبناء الجنوب، ومطاردتهم داخل الوطن وخارجه، وقطع الأرزاق عنه، والتنكيل بكل صوت حر شريف يقاوم مشاريعه.

إن كل تلك الأفعال الإجرامية والأعمال الوحشية، وكل تلك المعانات لن تثني شعبنا عن الطريق الذي اختطه.. مهما كانت الصعوبات والمعوقات.. بل تزيده تصميما وعزيمة في المزيد من التضحية والنضال حتى تحقيق كامل أهدافه وأمانيه.

وأننا في هذه المناسبة ندعو جميع الدول العربية والإسلامية، ودول العالم ومنظماته الإنسانية.. الوقوف مع الحق الجنوبي انسجاما مع تطلعات شعبنا في تقرير مصيره كحق إنساني وسياسي وقانوني ارتضته وأقرته جميع الشرائع السماوية والمواثيق الإنسانية، وندعو كل من له ضمير حي لرفع الظلم والاحتلال.. الجاثم على صدور شعبنا قهرا وعدوانا.

أعزائي أبناء الجنوب

لا يسعنا في الأخير إلا أن نترحم على شهدائنا الأبرار، وان ندعو لجرحانا الأبطال بالشفاء العاجل، ونطالب بفك أسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الزعيم الجنوبي حسن احمد باعوم وبقية رفاقه المعتقلين، ونرجو من الله أن يعين النازحين في مدن وقرى الجنوب، وان يرفع عن شعبنا كاهل الاحتلال ومعاناته اليومية في كل مناحي الحياة.

وبمزيدٍ من الصبر والصمود والنضال، سننال حقوقنا، ونحقق أهدافنا، معتمدين على الله، وعزيمتنا المتينة، وإصرارنا العظيم.

النصر للجنوب بإذن الله

عاش شعبنا الجنوبي الأبي
وليحيا الاستقلال المجيد.


علي سالم البيض


المصدر : شبكة الطيف الاخبارية
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 10-30-2012 الساعة 11:18 PM
  رد مع اقتباس