عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2003, 09:58 PM   #24
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي

للمشاركة في هذا الموضوع ومن اجل تحصيل اي فائدة ترجى
فانني زرت الموضوع في شبكة انا المسلم
ولم تعجبني المحاججات والمهاترات .. ماخلا ما كتبه عضو هناك اسمه ( خاطب الحوراء ) .. للفائدة انقل منه ما سيرد ادناه :
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ولصلاة ولسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
اعلم يايماني –هداك الله الى الحق- انه يجب على كل مسلم ومسلمة الانقياد والطاعة لله وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وإجتناب مانهى عنه
قال تعالى(وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا) لذا يجب علينا السير على هدى الكتاب والسنة وليس السير كل على هواه فمن الخطأ أن اعمل عملا او ان اعتقد اعتقادا دون الرجوع الى الكتاب والسنة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قد تركتم على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ........) البيضاء :كتاب الله وسنته
فلكثير في زماننا هذا يتمسك بمذهب ما او طائفة ما بجهل وإنقياد أعمى او لأنه وجد أجداده أو قبيلته على هذا الضلال فسار معهم دون ان يرجع الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبدون ان يتسلح بالعلم الشرعي الذي يجعلك تبصر الحقيقة وينير لك الطريق
وهاانت تدافع عن مجموعة من الجهلة يمارسون اعمالا شركية ظاهرة للعيان
فأنت لاتستطيع ان تنكر ان هذا الحشد جاء ليتبرك بقبر النبي هود –عليه السلام – (هذا اذا إفترضنا انه قبره) وأنهم يستغثون ويطلبون الرزق وهذا شيء مخالف للكتاب والسنة فلذبح عند القبور والطواف بها والاستعانة بالمقبورين والاستغاثة بهم بدعوى انهم انبياء او من اولياء الله الصالحين كل هذا شرك صريح ولن استطيع ان اجاملك وان اغير في الدين واقول لك انه ليس شرك , فوالله هذا شرك أكبر يخرج من الملة
قال تعالى(ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)
وقال تعالى(فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين)
وقال تعالى (فصلي لربك وانحر)
وقال صلى الله عليه وسلم (لعن الله من ذبح لغير الله)ولايجوز الذبح عند القبور والمشاهد ولو كان بإسم الله لأنه من عمل المشركين فقد كانوا يذبحون عند الأصنام باسم الله , وقد قال صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم)
سأعطيك أمثلة على هذه الأعمال الشركية لكي تفهم , مثال على ذلك كأن يقف فلان على قبر نبي او ولي ويقول (أنجدني يا.........) او (أغثني يا.....) (إحمني يا....) (ونذرت لك يا.....)
أو غيرها من الألفاظ ,هذا شرك لأنه إستغاث واستعان ودعى غير الله قال صلى الله عليه وسلم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةمن مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار) وقال تعالى(أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله) وقال تعالى( قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون) وقال تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو *وإن يردك بخير فلا راد لفضله ) فإنه المتفرد بالملك والقهر والعطاء والمنع والضر والنفع دون كل ماسواه قال تعالى (أفرايتم ماتدعون من دون الله *إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ؟ أو أرادني برحمة *هل هن ممسكات رحمته ؟ قل: حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون) فمن يعتقد أن صاحب هذا القبر يجلب الضر أو النفع أو قام بالذبح عند هذا القبر وطلب الرزق فقد أشرك فإنه جل ذكره الكاشف للضر لاغيره وإنه المتفرد بإجابة المضطرين وأنه المستغاث لذلك كله وانه القادر على دفع الضر فهو المتفرد بذلك فمن أعتقد أن لغير الله من نبي أو ولي أو روح أو غير ذلك في كشف كربة أو قضاء فقد وقع في الشرك قال تعالى –مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم –(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) من النسك الذبح وقال تعالى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةولاتدع من دون الله مالاينفعك ولايضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين ) من الظالمين أي من المشركين قال تعالى (إن الشرك لظلم عظيم)
قال تعالى (فابتغوا عند الله الرزق *واعبدوه واشكروا له * إليه ترجعون)
وقال تعالى (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)
وقال تعالى (قل:ادعوا الذين زعمتم من دون الله لايملكون مثقال ذرة في السموات ولافي الأرض ومالهم فيهما من شرك ,وماله منهم من ظهير ولاتنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له)
عن عبادة بن الصامت (أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم :قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم :إنه لايستغاث بي وإنما يستغاث بالله) قوله أنه لايستغاث بي وإنما يستغاث بالله )فيه:النص على أنه لايستغاث بالنبي صلى الله عليه ولا بمن دونه , كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعمل هذا اللفظ في حقه وإن كان مما يقدر عليه في حياته فكيف يجوز أن يستغاث به بعد وفاته ويطلب منه أمور لايقدر عليها إلا الله عز وجل؟كما يفعل الصوفية وإستغاثتهم ايضا بمن لايملك لنفسه ضرا ولانفعا ولاموتا ولاحياة ولانشوراويعرضون عن الإستغاثة بالرب العظيم القادر على كل شيء الذي له الخق والأمر وحده وله الملك وحده لاإله غيره
سأشرح لك معنى التبرك وهل يجوز التبرك بقبر نبي أو ولي؟
المبارك في اللغة :مايأتي من قبله الخير الكثير
والبركة : تعني النماء والزيادة وعلى هذا فإن أهل الجاهلية كحال أي إنسان يرغبون في النماء والزيادة في أموالهم وأبدانهم وقبائلهم وأولادهم وكل مايحتاجونه في هذه الحياة وهذا النماء والزيادة الذي هو جوهر البركة إنما يطلبونه من أصنامهم لاعتقادهم أن هذه الأصنام يأتي من قبلها الخير الكثير وأنها مباركة ويعتقدون أن هذه الأصنام ومايسكنها من روحانيات –لها تأثير في التأثير على الله –تنزه عن قول الكفرة –لكي يحقق لهم مايردون وهذا معنى قولهم (مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) ولأجل ذلك كان التبرك مظهرا من مظاهر الوثنية في الجاهلية الأولى
واعلم أن أول ظهور الشرك على الأرض كان بسبب تعظيم قبور الصالحين والغلو فيهم والبناء عليها فقد كان في زمن نوح عليه السلام أناس صالحين يغوث ويعوق ونسرا قال ابن جرير :حدثنا ابن حميد قال حدثنا مهران عن سفيان عن موسى عن محمد بن قيس (أن يغوث ويعوق ونسرا كانوا قوما صالحين من بني آدم وكان لهم أتباع يقتدون بهم فلما ماتوا قال أصحابهم : لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة فصوروهم فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال: إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم) ,عن عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما –قال (صارت الأوثان التي في قوم نوح بعد أما ود :فكانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع : فكانت لهذيل . وأما يغوث : فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ وأما يعوق فكان لهمدان وأما نسر : فكانت لحمير لآل ذي الكلاع : أسماء رجال صالحين في قوم نوح –الخ )
قال تعالى ( وقالوا لاتذرن ءالهتكم ولاتذرن ودا ولاسواعا ولايغوث ويعوق ونسرا*وقد أضلوا كثيرا ولاتزد الظالمين إلا ضللا)
واعتقد عباد القبور والمشاهد ماأخبر به الله تعالى وأتخذوهم شركاء لله في استجلاب المنافع ودفع المكاره بسؤالهم والالتجاء إليهم بالرغبة والرهبة والتضرع وغير ذلك من العبادات التي لايستحقها إلا الله تعالى وأتخذوهم شركاء لله في ربوبيته وإلهيته وهذا فوق شرك كفار العرب القائلين مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) (هؤلاء شفعاؤنا عند الله) فإن أولئك يدعونهم ليشفعوا لهم ويقربوهم إلى الله وكانوا يقولون في تلبيتهم (لبيك ,لاشريك لك ,إلا شريكا هو لك , تملكه وماملك ) وأما هؤلاء المشركون فاعتقدوا في أهل القبور والمشاهد ماهو أعظم من ذلك فجعلوا لهم نصيبا من التصرف والتدبير وجعلوهم معاذا لهم وملاذا في الرغبات والرهبات (سبحان الله عما يشركون) قال تعالى (فابتغوا عند الله الرزق *واعبدوه واشكروا له * إليه ترجعون) يقول الألوسي: وكان لأهل كل دار من مكة صنم في دارهم يعبدونه فإذا أراد أحدهم السفر كان آخر مايصنع في منزله أن يتمسح به وإذا قدم من سفره كان أول مايصنع اذا دخل منزله أن يتمسح به قلت ولا شك أن هذا التمسح يقصد به المتمسح البركة في البدن بواسطة هذا الصنم لكون الصنم عنده ذات مباركة وهو محل للبركة وبالتمسح ينتقل جزء من البركة إلى المتمسح واحيانا يجتمع في قصد العابد للوثن التعظيم وطلب البركة , يقول الصالحي وقال ابن اسحاق : كان لايظعن من مكة ظاعن منهم حين ضاقت عليهم والتمسوا الفسح في البلاد الا حمل معه حجرا من حجارة الحرم تعظيما للحرم فحيثما نزلوا وضعوه فطافوا به كطوافهم بالكعبة حتى سلخ ذلك بهم إلى أن كانوا يعبدون مااستحسنوا من الحجارة وأعجبهم حتى خلفت الخلوف ونسوا ماكانوا عليه واستبدلوا بدين ابراهيم وإسماعيل عليهما السلام غيره فعبدوا الأوثان وصاروا إلى ماكانت عليه الأمم قبلهم من الضلالات وفيهم على ذلك بقايا من عهد إبراهيم يتمسكون بها من تعظيم البيت والطواف به , وبهذا يتبين أن التبرك بأحجار مكة وتعظيمها بطريقة غير مشروعة جرهم إلى عبادة الأصنام وتعظيمها
إقرأ هذا الحديث مارواه البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه –أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال ( إني أعلم أنك حجر لاتضر ولاتنفع , ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ماقبلتك) , قال بن حجر في شرحه لهذا الحديث وفي قول عمر هذا التسليم للشارع في أمور الدين وحسن الاتباع فيما لم يكشف عن معانيها وهو قاعدة عظيمة في إتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يفعله ولو لم يعلم الحكمة فيه
وإليك هذا الحديث ايضا يايماني مارواه ابن وضاح عن مروان بن سويد الأسدي , قال :خرجت مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من مكة إلى المدينة فلما أصبحنا صلى بنا الغداة ثم رأى الناس يذهبون مذهبا فقال : أين يذهب هؤلاء قيل : ياأمير المؤمنين مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هم يأتون يصلون فيه فقال: إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا يتبعون آثار أنبيائهم فيتخذونها كنائس وبيعا من أدركته الصلاة في هذا المسجد فليصل ومن لا فليمض ولا يعتمدها )
ومارواه الإمام أحمد في المسند عن عمر بن الرحمن بن الحرث بن هشام أنه قال : لقي أبو بصرة الغفاري أبا هريرة وهو جاء من الطور فقال :من أين أقبلت ؟ قال : من الطور صليت فيه قال: أما لو أدركتك قبل أن ترحل إليه مارحلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) (وهؤلاء يشدون الرحال الى قبر هود)
أنظر يايماني حرص الصحابة رضوان الله عليهم على حماية جناب التوحيد وإبعاد كل مايؤدي الى الشرك فاتقى الله وإليك هذا :مارواه سعد في الطبقات عن نافع قال: كان الناس يأتون الشجرة التي يقال لها شجرة الرضوان , فيصلون عندها قال : فبلغ ذلك عمر بن الخطاب , فأوعدهم فيها وأمر بقطعها فقطعت .)
عن أبي ذر –رضي الله عنه قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به )
شجرة الرضوان :هي التي بايع فيها الصحابة رسول الله على الموت , قال تعالى (إن الذين يبايعونك تحت الشجرة .....) الآية
إنظر يايماني حرص الصحابة –رضوان الله عليهم – على حماية التوحيد ولقضاء الى كل مايفضي الى الشرك وتعظيم غير الله
وإليك هذا الحديث مارواه أبو داود في سننه قال صلى الله عليه (لاتجعلوا بيوتكم قبورا ولاتجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )
وفي الصحيح عن عائشة :أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة ومافيها من الصور فقال أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله )
ولاشك أن الذهاب إلى القبور لالقصد الزيارة وإنما لقصد الدعاء عندها لأجل بركتها واعتقاد أن الدعاء عندها أفضل وأنها موطن من مواطن إجابة الدعاء لاشك أن ذلك من إتخاذها عيدا وإذا كان قبر الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن إتخاذه عيدا فالنهي في قبر غيره من باب أولى (وهذا ماتفعله هذه الحشود عند قبر هود –عليه السلام –من إتخاذه عيدا)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : فأما إذا قصد الرجل الصلاة عند بعض قبور الأنبياء أو بعض الصالحين تبركا بالصلاة في تلك البقعة فهذا عين المحادة لله ورسوله والمخالفة لدينه وابتداع دين لم يأذن به الله فإن المسلمين قد أجمعوا على ماعلموه بالأضرار من دين رسول الله صلى الله عليه وسلم- من أن الصلاة عند القبر أي قبر كان لافضل فيها لذلك ولاللصلاة في تلك البقعة مزية خير بل مزية شر))(وهذا ماتفعله الحشود عند قبر هود –عيه السلام- في الصلاة عند الحجر) ويقول شيخ الإسلا م ابن تيمية ((..........مثل من يذهب إلى حراء ليصلي فيه ويدعوأو يسافر إلى غار ثور ليصلي فيه ويدعو أو يذهب إلى الطور الذي كلم الله عليه موسى عيه السلام ليصلي فيه ويدعو أو يسافر إلى غير هذه الأمكنة من الجبال وغير الجبال التي يقال فيها مقامات الأنبياء أو غيرهم أو مشهد مبني على أثر نبي من الأنبياء ولا شرع لأمته زيارة موضع المولد ولازيارة موضع بيعة العقبة الذي خلف مني...))ومعلوم أنه لو كان مشروعا مستحبا يثيب الله عليه لكان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بذلك وأسرعهم إليه ولكان علم أصحابه ذلك ولكان أصحابه أعلم بذلك وأرغب فيه ممن بعدهم فلما لم يكونوا يلتفتون إلى شيء من ذلك علم أنه من البدع المحدثة التي لم يكونوا يعدونها عبادة وقربة وطاعة فمن جعلها عبادة وقربة وطاعة فقد اتبع غير سبيلهم وشرع من الدين مالم يأذن به الله , وبهذا يظهر أن الأمكنة التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفاقا كأن يكون في سفر ونحو ذلك ولم يقصد صلى الله عليه وسلم تخصيصها بالصلاة فيها فإنه لايشرع تتبعها والتقرب الى الله بالصلاة فيها لأنها لم تكن مقصودة لذاتها أي لم يسافر اليها الرسول خصيصا للصلاة فيها وإنما أدركته الصلاة عندها .
أما اداء ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بأخذ المناسك عنه ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قصد ذلك كما في حديث جابر –رضي الله عنه –في سياق حجة الوداع (.... ثم نفذ إلى مقام إبراهيم –عليه السلام فقرأ ((وأتخذوا مقام من إبراهيم مصلى )) ورفع صوته ليسمع الناس فجعل المقام بينه وبين البيت فصلى ركعتين)وقد أمرهم أمرهم بأخذ المناسك عنه فقال عليه السلام في حجته تلك : لتأخذوا مناسككم فإني لاأدري لعلي لاأحج بعد حجتي هذه) فصلاة ركعتي الطواف من المناسك ,
أما التبرك برسول الله صلى الله عله وسلم وأن الصحابة كانوا يتبركون بوضوئه وجسمه وعرقه وشعره وملابسه وأدواته وغير ذلك مما يتعلق به بأبي هو وأمي وصلى الله عليه وسلم وهذا أمر خاص به لايجوز أن يقاس عليه أحد من الصالحين حتى ولو كانوا الخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة وأزواجه صلى الله عليه وسلم فضلا عن غيرهم ولم يوفق للصواب في هذه المسألة من قاس على رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره في مسألة التبرك والدليل على هذه القضية هو فعل الصحابة من الخلفاء الراشدين وغيرهم فلم يؤثر عن أحد من الناس بأنه تبرك بعرق أبي بكر ولاعمر ولاعثمان ولاعلي ولابثيابهم ولابوضؤهم ولابريقهم ولابشيء من آثارهم والتبرك عبادة فإن الإنسان لايفعله إلا لأجل الحصول على التوقيف والاتباع ولو كان التبرك بغير رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوز لفعله صغار التابعين مع كبارهم وعلمائهم فلما أطبقوا على تركه دل على عدم مشروعيته
يقول الشاطبي –عليه رحمةالله –(...إن الصحابة –رضي الله عنهم بعد موته صلى الله عليه وسلم لم يقع من أحد منهم شيء من ذلك بالنسبة إلى من خلفه إذ لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم بعده في الأمة أفضل من أبي بكر الصديق –رضي الله عنه –فهو كان خليفته ولم يفعل به شيء من ذلك ولاعمر –رضي الله عنه – وهو كان أفضل الأمة بعد أبي بكرثم كذلك عثمان ثم علي ثم سائر الصحابة الذين لاأحد أفضل منهم في الأمة ثم لم يثبت لواحد منهم من طريق صحيح معروف أن متبركا تبرك به على أحد تلك الوجوه او نحوها بل أقتصروا فيهم على الأقتداء بالأفعال والأقوال والسير التي اتبعوا فيها النبي صلى الله عليه وسلم فهو إذن إجماع منهم على ترك الأشياء , واريد أن أضيف شيء مهما أن الصحابة لم يتبركوا بقبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته خشية الفتنة المفضي الى الشرك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم لاتجعل قبري وثنا يعبد عرض الحائط ) قال صلى الله عليه (لاتجعلوا بيوتكم قبورا ولاتجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )
فمن باب أولى الا يتبرك بقبر غيره
قال القرطبي : ولهذا بالغ المسلمون في سد الذريعة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأغلقوا حيطان تربته وسدوا المداخل إليها وجعلوها محدقة بقبره صلى الله عليه وسلم ثم خافوا أن يتخذ موضع قبره قبلة إذا كان مستقبل المصلين فتصور الصلاة إليه بصورة العبادة فبنوا جدارين من ركني القبر الشماليين وحرفوهما حتى التقيا على زاوية مثلثة من ناحية الشمال حتى لايتمكن أحد من إستقبال قبره .إنتهى
ومما يدل على هذا أيضا مافعله عمر بن الخطاب –رضي الله عنه – الخليفة الراشد الملهم ولم ينكر عليه أحد من الصحابة بجثة دانيال -مع أنه قيل نبي- خوفا من الفتنة بالتبرك بها أو بقبره يقول شيخ الإسلام ابن تيمية نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةعلى أنا قد روينا في مغازي محمد بن اسحاق من زيادات يونس بن بكير عن ابي خلدة خالد بن دينار حدثنا أبو العالية قال:لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرا عليه رجل ميت عند رأسه مصحف له فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر –رضي الله عنه – فدعا له كعبا فنسخه بالعربية فأنا أول رجل من العرب قرأه قراءة مثل مااقرأ القرآن هذا فقلت لأبي العالية :ماكان فيه ؟ فقال:سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وماهو كائن بعد : قلت : فما صنعتم بالرجل ؟ قال : حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة فلما كان الليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس لاينبشونه .....)ففي هذه القصة : مافعله المهاجرون ولأنصار من تعمية قبره لئلا يقتتن به الناس وهو إنكار منهم لذلك (إقتضاء الصراط المستقيم ص339)
قلت :فإذا تقرر هذا فلا إلتفات لما ذكره أهل الغلو والبدع من الحكايات المكذوبة من أن الإمام احمد تبرك بالشرب من ماء غسيل الإمام الشافعي وأن الإمام الشافعي تبرك بقبر أبي حنيفة يقول الشيخ أبو بكر الجزائري بعد سياقه لهذه الحكايات المكذوبة (وهل يصح هذا الإفتراء على الإمامين الجليلين الشافعي وأحمد؟)
فهل بعد ماأوردت لك من أدلة لايمكنك إنكار ماعليه هؤلاء القوم عند قبر هود من أعمالا شركية
أما مافهمت من كلامك أن سلالة النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم معصومين من الخطأ والزلل فأرجومنك أن تأتي بالدليل على ذلك فقط الدليل لانريد مجادلة فقد نهانا رسول الله صلى الله عيه وسلم عن المجادلة
وأقول لك أن محبة آل بيت رسول عند أهل السنة والجماعة واجبة ولكن من كان مشركا أو فاجرا أو كافرا (كملك الأردن عبد الله بن الحسين ) فإنا نبغضه في الله كما أمرنا الله تعالى بحب من أطاعه وبغض من عصاه

أين أنت من قوله تعالى (ماكان للنبي والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)
وقوله تعالى (ماكان للنبي والذين آمنو أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى) نزلت هذه الآية عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب عندما رفض أن يقول لاإله إلا الله -:لأستغفرن لك مالم أنه عنك – فنزلت الآية
وقال تعالى (لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)
وعن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم .إنما أنا عبد ,فقولوا :عبد الله ورسوله )
هذا يايماني حديث رفض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلو فيه وفي إطرائه
ثم تأتي أنت وتغلو في نسل النبي صلى الله عليه وسلم , ولتعلم أنه لايوجد إنسان معصوم غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا بإجماع العلماء
وأين أنت من الولاء والبراء؟
قال تعالى(ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون :قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين)
وهذا إبراهيم –عليه السلام تبرأ من قومه
(كفرنا بكم , وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده)
.. انتهى النقل
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس