عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2009, 02:29 AM   #2
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي

اتفاق الأئمة الأربعة على تحريم الغناء :-


أولا : مذهب أبو حنيفة :-
عن أبي الطيب الطبري قال : ( كان أبو حنيفة يكره الغناء مع إباحته شرب النبيذ ، ويجعل سماع الغناء من الذنوب ، قال : وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة : إبراهيم ، والشعبي ، وحماد ، وسفيان الثوري وغيرهم ولا اختلاف بينهم في ذلك ….
قال ابن القيم : ( مذهب أبي حنيفة في ذلك من اشد المذاهب ، وقوله فيه أغلظ الأقوال ، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها ، كالمزمار والدف حتى الضرب بالقضيب وصرحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد به الشهادة …
وقال أبو يوسف القاضي في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي : ادخل عليهم بغير إذنهم ، لان النهي عن المنكر فرض …. انتهى كلامهم .

ثانياً : مذهب الإمام مالك :-
قال أبو الطيب الطبري : أما مالك بن انس فانه نهى عن الغناء وعن استماعه وقال : إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له ردها بالعيب …..
وقد سُئل مالك عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال : إنما يفعله عندنا الفساق .

ثالثاً : مذهب الإمام الشافعي :-

عن أبي الطيب الطبري قال : قال الشافعي : الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ، ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته ….
قال الشافعي : وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته ، ثم غلظ القول فيه وقال : هو دياثة …
قال القاضي أبو بكر الشامي الشافعي : لايجوز الضرب بالقضيب ولا الغناء ولا سماعه ، ومن أضاف هذا إلى الشافعي فقد كذب عليه .

رابعاً : مذهب الإمام احمد :-

قال عبد الله ابن الإمام – احمد – سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني …..
وسُئل عن رجل له بنات يريد أن يبيع داره ويشتري المغنيات ، لابنه أن يحجر يمنعه ؟
قال : أرى أن يمنعه ويحجر عليه .
وروى المروذي عن احمد بن حنبل انه قال : كسب ال//////////////////// خبيث يكسبه بالغناء .


ذكر إجماع ألائمة على تحريم الغناء والآت اللهو :
مما ذكرنا يعلم اتفاق الأئمة الأربعة على المنع من الغناء والآت اللهو …
وقد حكي شيخ الإسلام ابن تيمية اتفاقهم على المنع من ألآت اللهو فقال في بعض كتبه : والآت اللهو لا يجوز اتخاذها ، ولا الاستئجار عليها عند الأئمة الأربعة …
وقال في رده على الرافضي : الأئمة الأربعة متفقون على تحريم الملاهي التي هي آلات اللهو ، كالعود ونحوه….
قال ابن القيم : أما سماع المكاء والتصدية والمعازف والخمريات ، وعشق الصور من المردان والنسوان ، وذكر محاسنها ووصالها وهجرانها ( كحال أغاني اليوم ) فهذا لو سئل عنه من سُئل من أولي العقول لقضى بتحريمه ، وعلم أن الشرع لا يأتي بإباحته ، وانه ليس على الناس اضر منه ولا افسد لقولهم وقلوبهم وأديانهم وأموالهم وأولادهم وحريمهم منه ... انتهى كلامه وصدق فيما قال رحمه الله .
قال الشافعي : تركت بالعراق شيئاً يسمونه التغبير ( وهي إشعار مغناة مع الضرب بالقضيب ) ، وضعته الزنادقة ، يصدون به الناس عن القران .
قال ابن حجر الهيتمي في كتابه [ كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع :[
القسم الثالث عشر : الأوتار والمعازف كالطنبور والعود والصنج ذي الأوتار والرباب ، والجنك ، والكمنجة والسنطير والدريج وغبر ذلك من الآلات المشهورة عند أهل اللهو والسفاهة والفسوق ، وهذه كلها محرمة بلا خلاف ، ومن حكي فيها خلافاً فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه ومنعه هداه ، وزل به عن سنن تقواه ……..
قال الطبري : وكيف لا يحرم وهم شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون ، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا في تفسيق فاعله وتأثيمه .
التوقيع :
  رد مع اقتباس