حوى كتاب روبرت سارجنت ( شعر ونثر من حضرموت ) نبذة قصيرة غير وافية عن شاعر القول والحكمة ( بوعامر ) .
يقول المؤلف : ان بوعامر كان حرّاثا من بلدة بور بين سيوون وتريم ولا يستبعد أن يكون مذكورا في كتب التاريخ ، وعلى كل حال فاننا لا نعرف عنه شيئا بالرغم من انتشار أقواله كما لا نعرف شيئا حتى عن نسبه اذ يقول علي بن ربيعه من شبام والذي تولى مهمة البحث عن بعض جوانب هذا الموضوع : لم نعثر بعد في تلك الكتب التاريخية التي تفحصناها عن أي اشارة نعتمد عليها في اثبات وجوده أو اعطاء أية معلومات عن تاريخ هذا الشاعر ، كما أنه لا توجد أي اشارات أو دلائل على العصر الذي عاش فيه وهو أمر يجعلنا نشكك في حقيقة وجود شخص بهذا الاسم حمل على عاتقه لواء الشعر العامي في فترة ما ، وعلى كل لا يمكن لهذه الحالة من التشكك أن تمنعنا من الجهر بالقول بأن المقاطع الشعرية الغنية بالحكم والنصائح وبأسلوب يضعها في المقدمة من الأمثال الحضرمية الدارجة منسوبة الى هذا الشاعر المجهول .
بحثت في الكتاب عن بعضا من أقواله فلم أوفق .
أرجو من الاخوة تزويدنا بما تحت أيديهم من الحكم والأقوال المنسوبة لهذا الشخص وخاصة ذلك التفسير الشهير الذي يخص المقبرة الكائنة قبالة شبام التي تبرع بها صاحبها عند وفاته لمن انقطع رزقه وأمام عجز منفذو الوصية عند تحديد من هو ( مقطوع النصيب ) استطاع بوعامر أن يفند ويحدد من هم ( مقطوعي الأرزاق أو النصيب لم أعد أتذكر ) وقال بيتين من الشعر استوجبت تنفيذ الوصية وأصبحت الأرض مقبرة لا تزال قائمة الى اليوم .... وبالرغم من تشكيكي أيضا في هذه المقولة ونسبة لوجود ما يفيد بأن بوعامر ذاته ليس شخصية حقيقية فسأورد لاحقا بعضا من أقوال وحكم علي بن زايد الذي عاش في المحافظات الشمالية من اليمن وتحوي أقوالا موازية لتلك التي قالها بوعامر ....
استطاع الباحثون اثبات أن الأخير شخصية حقيقية وشككوا في شخصية بوعامر بما يملكونه من أدلة .
في انتظار آرائكم .... تقبلوا خالص التحية والتقدير .
