عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 12:17 AM   #6
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المكلا [ مشاهدة المشاركة ]
متابعة بصمت والاستفسارات والمداخلات حاضرة ولكن فضلت المتابعة هنا وهناك..هناك رماد وهناك رماد آخر يختلف ..يعطيك العافية استاذنا الغالي الكبير وشكرا على المجهودات الراقية .. الم تعتقد بأن نوايا باعقيل كانت صائبة ولو نجحت لكان نقطة تحول لحضرموت ؟.

الحديث عن وزير السلطنة القعيطية حسين بن حامد المحضار رحلة عبر تاريخ رجل وعلاقته بقيام دولة في حضرموت، رجل عمل بهمة عالية في مؤازرة السلطنة وثبيت دعائمها ، ولكن ليس من بعد وطني أو حرصا منه على إنشاء بنية دولة حديثة قويه .

ذلك أن دراسة وتحليل الجانب الآخر من حياة وسيرة السيد حسين بن حامد المحضار والوقوف على غموض هذه الشخصية يحتاج منا الرجوع الى من كتبوا عنه وعرفوه عن كثب من الذين عاصروه ، لنقف على حقيقة شخصية هذا الرجل بعيدا عن العواطف ، أو تنميق الصور الزائفة والتي تخلق الهالة المضخمة حول شخصيات لها ايجابياتها ولكن سلبياتها أكثر بكثير من الإيجابيات .

وبالرجوع الى مخطوطة بن عبيدالله (( بضائع التابوت في نتف من اخبار حضرموت )) نستقرأ شخصية حسين بن حامد من جوانب هامة ونسبر شخصيته خاصة حين نقف على سر خطير يفشيه بن عبيدالله للتاريخ ويقول:

(( ومن قائل ان عنده شيئا من اسرار الاسماء والحروف فهو يستخدمها في اغراضه وتثبيت مركزه ويزعمون أن محبته لأمثال السيد بروم ليست إلا لما كان من هذا القبيل )) .

والسيد بروم من الذين عاصروا السيد حسين بن حامد المحضار وكان أعلم أهل زمانه بأسرار الأسماء والحروف والأوفاق وغيرها من الطلاسم والروحانيات ...

لهذا لا غرابة ان يصبح غداة يوم مكتوب على باب في شبام (( حسين بن حامد ملعون )) قال بن عبيدالله يروى صحة هذه الشعارات والكتابات التي كانت موجهة ضد حسين بن حامد المحضار :

(( واصبح ذات غداة مكتوبا على باب في شبام حسين بن حامد ملعون ، فغضب لذلك )) وقد توعد بإنزال أشد العقوبة لو ظفر بمن كتب ذلك ، فراجع نفسه وقال : (( فإن لابد فأقتل كل من تراه من أهل شبام فكلهم يقول في نفسه ذلك القول )) .

من هذا نستشف كره الناس بجميع طبقاتهم وانتماءاتهم للسيد حسين بن حامد المحضار ، وهذا يدل على حبه في اتساع رقعة الفتن والحروب وإجادته في حياكة المؤمرات وشراء دمم الرجال ودفع الرشوات من أجل غاياته وغاية الدولة القعيطية . وربما أن السيد حسين بن حامد المحضار لا ينتمي الى علماء العلويين وخاصة كما قال بن عبيدالله : (( كان لايحب أهل العلم ولا مساعدة المدارس ، طول أيام وزارته ، كما هي العادة الغالبة على المستبدين ... )) لهذا لاغرابة أن يلجأ الى المدفع والبندقية في إخضاع القبائل المناوئة للسلطنة أو المعارضة له ، وهذه القاعدة تخالف مبادئ السادة العلويين الذين كسر جدهم الفقيه المقدم محمد بن علوي باعلوي السيف وحمل العصا واتجه للزهد والتصوف وكسب قلوب الناس بالحب واشاعة المحبة .

ايضا يبين لنا بن عبيدالله جانب مهم من شخصية وسلوك السيد حسين بن حامد المحضار من حيث شدة حرصه على ابعاد الأذكياء من التقرب من السلطان القعيطي خشية على نفوذه ومكانته يقول بن عبيدالله

(( من أمثلة ذلك أن نشأ للسيد أبوبكر بن عبدالله الهدار ولد نبيه مثقف ، يقال له صالح ، فأحبه السلطان فخاف السيد حسين بن حامد من تمكنه لديه ، فهيأ له وظيفة عند (( البس )) بالسواحل الأفريقية بمرتب ضخم فذهب إلى هناك واستقام حاله وارتقت اشغاله .. ))

ولم تدم سلطة ونفوذ السيد حسين بن حامد المحضار على حالها فقد نجح الوشاة في هز الثقة به عند السلطان غالب القعيطي يقول بن عبيدالله :

(( في عام 1324هـ أوغر الوشاة صدر السلطان صالح بن غالب على المترجم (( حسين بن حامد )) وكان حسب ما قدمنا نافذ الأمر عند جده ، فقدم المكلا وفيها أبوه السلطان غالب ، فأحضر السيد حسين بن حامد في بيته وأرجف الناس ))
وفرض السلطان صالح حراسة على باب دار السيد حسين بن حامد يمنعه من الاتصال أو الفرار ، وقد أكد الوشاة للسلطان صالح أن السيد حسين بن حامد يختان المال العام يقول بن عبيدالله : (( غير أن الوشاة أكدوا لهم أنه يختان أموال الدولة ، ويعمل على إزالتها ، ويمهد لآل كثير ... )) وفي أثناء تلك الأزمة أزمة نزع الثقة من السيد الوزير حسين بن حامد المحضار قال السيد حسين بن حامد :


صاحبي عيّب بي ونا ماعبت به= صلي معه من حيث ماصلي امام
ونا معي شيخ الجهه مقطور به= ما نا حقيبه باانطرح تحت السنام


من هو شيخ الجهة الذي كان مقطورا به السيد حسين بن حامد المحضار ؟؟

هل هي بريطانيا ؟؟ أو أنه السيد بروم عالم الأحرف والسيمياء والأوفاق ؟؟
.




.
التوقيع :
  رد مع اقتباس