عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2010, 05:50 AM   #55
شعرور
حال جديد

افتراضي

خلاصة القول أن أثر علي رضي الله عليه ضعيف جدا قد روي بثلاث طرق كلها ساقطة الإسناد وفي متن بعضها نكارة تشير وتدل أنها من وضع الإخباريين ففي مجموعها لا تنتهض للاحتجاج والاعتضاد ... والحديث الضعيف لا يستدل به على إثبات الأحكام الشرعية كما هو معلوم عند العلماء ... وقد تكلم في اسنادها بشيء من التفصيل العلامة أحمد المعلم في كتابه " الكشف المبين عن حقيقة القبوريين .. فلتنظر "

ثلاثة من مؤرخي التاريخ الحضرمي ينكرون تحديد موضع القبر :

السيد علوي بن طاهر ، قال في تذكير الناس : " وقال سيدي علوي بن طاهر الحداد : سألت سيدي أحمد – رضي الله عنه – هل عند نبي الله هود عليه السلام غار أحمر كما ذكر في رواية عن سيدنا علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) ؟ وقلت له: إن أخي عبد الله يقول : إني أظن الغار الأحمر الذي جاء في الرواية المذكورة هو الغار الذي عند نبي الله هادون عليه السلام بهدون في دوعن.
فقال سيدي أحمد: وأنا الذي عندي هو هذا،
وقد ذكر القزويني في تلك الرواية – وعنده الوجرات – وهي الأجرات المعروفة اليوم، وقد يكون نبي الله هدون هو المعني في تلك الرواية، وقد أشار إلى شيء من ذلك الشيخ عبد العزيز الدباغ في الإبريز" ( ).

الثاني: الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف، فقد قال بالنص: " أما القبر الذي يعتقده بعض الحضارمة أنه قبر النبي هود، فهو في حقيقته مخالف للروايات الإخبارية القديمة، ومنها رواية الأصبغ والهمداني " ( ).
الثالث: المؤرخ المشهور الأستاذ سعيد عوض باوزير حيث يقول: " وقد سار النبي هود عليه السلام بعد هلاك قومه في دعوته التوحيدية إلى أن أدركته الوفاة في حضرموت، ولكن التاريخ لم يعين موضع هذا القبر، والقبر المعروف اليوم شرقي الوادي الرئيسي بحضرموت مثار للشك لأسباب متعددة، فضلاً عن أنه لم تقم أدلة تاريخية تحدد موضع القبر" أنظر صورة رقم 16 ص 164 " ( )

الخلاصة لم يذكر تحديد صحيح لموضع القبر إطلاقا
قال العلامة أحمد المعلم في كتابه الكشف المبين " قول ابن عباس إنه واد بين عُمان والمهرة، هل يصح أن نقول: إنه موضع القبر المعروف ؟ ، كم من مئات الأميـال بين ذلك الموضع وبين ما يصح أن نسميه بين عُمان والمهرة ؟ إن موضع القبر غرب المهرة بمسافة طويلة ، وما ذكره ابن عباس شرقها، كيف أجاز لنفسه أن يغالط الناس في محافظة كاملة من محافظات الجمهورية اليمنية تمتد مئات الأميال ؟ أليس على قول ابن عباس لو صح عنه إن أهل ظفار أحق أن يدعوه ، وهم قد ادعوه فعلاً ، ولديهم ضريح هناك يقال له ضريح هود وقد زاره ابن بطوطه وذكره في رحلته.


ذكر العلامة المعلم أقوالا خمسة متباينة للعلماء في مكان قبر هود عليه السلام ومنها أنه بحضرموت ثم قال :" هذه كما ترى خمسة مواضع قيل إن بها قبر هود والسادس القبر الذي في حضرموت مع تشكيك بعض المؤرخين الحضارمة أن يكون في ذلك الموضع ، فإذا أضفنا هذا إلى ما سبق من عدم الإشارة إليه في القرآن، وعدم صحة الأحاديث الواردة فيه ، وعدم اتفاق المفسرين على شيء فيه نتج أنه لا يُعرف مكان محدد ثابت يبيح للباحث المنصف الجزم به."
  رد مع اقتباس