عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2009, 01:13 AM   #23
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

المناحل .. ثروة وطنية .. وخبرة لآلاف السنين

أهتم اليمنيون بتربية النحل وإنتاج العسل على مدى عصور خلت وتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد واكتسبوا خبراتهم في معرفة أنواع وطوائف النحل ومراعيها ونوعية كل منتج من عسل النحل حتى صار اليوم يعرف كل عسل بطبيعة الأرض والأزهار التي يرعى منها النحل وتحدد جودته على نوع الأشجار والمنطقة..

ويتمتع العسل اليمني وبالذات عسل السدر
(ZIZYPHU SPLNA CHRISTI )
المنتج في محافظتي شبوة وحضرموت بمكانة مرموقة وشهرة تجارية رفيعة حيث يعتبر من أغلى أنواع العسل في العالم.
وخلال عام2005م وصل إنتاج العسل اليمني إلى5589.6طن ومقارنة بعام1990م كان إنتاج اليمن من العسل80.3طن.
وقد وصلت قيمة العسل المصدر حوالى2.58مليار ريال أي أن إسهام نحل العسل في الاقتصاد الوطني بدأ يحقق تنامياً حيث وصلت قيمة إنتاج العسل المصدر حوالى13.26مليون دولار، ووصف اليمن منذ حوالى ثلاثة آلاف سنة بأنه أرض الطيوب والعسل، والنحالون اليمنيون القدامى اكتسبوا خبرة واسعة 2.58 مليار ريال قيمة العسل اليمني
المصدر للخارج أي أن إسهام نحل
العسل في الاقتصاد الوطني بدأ
يحقق تنامياً حيث وصلت قيمة إنتاج
العسل المصدر حوالى13.26مليوندولار

في التعامل مع النحل وخلاياها.. منذ أن كان النحل يتواجد في الكهوف والجبال والأشجار وفي البراري والوديان إذا كانوا يتعرفون على طوائف النحل في المناطق البعيدة من خلال تتبع شغالات النحل وهي عائدة إلى مساكنها وتتبع آثارها على الأرض عند عودتها محملة بالغذاء من الحقول إلى مساكنها أو من خلال تتبع طائر الوروار ويهتدون به إلى مساكن طوائف النحل، وقد استخدموا التدخين الشديد أسهم اهتمام الحكومة,
ممثلاً بالمشاريع والصناديق
التنموية بتنظيم الدورات التدريبية
في مجال تربية النحل لبناء قدرات
النحالين بإيجاد فرص عمل ساهمت
بقوة في مكافحة الفقر.
على خلايا النحل أو من خلال وضع طينة على مدخل خلايا النحل ويتركها ليومين ثم يفتح المدخل فتدفع النحل مهاجرة تاركة مسكنها وفي وقتنا الحاضر أصبح النحال اليمني يمتلك خبرة جيدة في استخلاص العسل بطرق متعددة تبعاً لرغبات المستهلك وهي تختلف من نوع لآخر، ومن منطقة لأخرى ومن موسم لآخر.. كما أنه اكتسب خبرة عالية في إعداد العسل للتسويق وطلبات السوق.

كما أسهم اهتمام الحكومة ممثلاً بالمشاريع والصناديق التنموية بتنظيم الدورات التدريبية في مجال تربية النحل لبناء قدرات النحالين بخلق فرص عمل ومكافحة الفقر يضاف إلى ذلك اتساع شبكة الطرق التي أسهمت في ربط المناطق وعملت على تسهيل التسويق أمام النحالين لتسويق منتجاتهم إلى مختلف المدن اليمنية وهذا وفر فرصة لارتفاع المردود المالي المجزي من تربية النحل.

ويؤكد الأخ الدكتور/ محمد سعيد خنبش مدير مركز نحل العسل بجامعة حضرموت بأن الغالبية العظمى من الخلايا المستخدمة في اليمن هي الخلايا التقليدية وهي:ـ
الخلايا الطينية «الأنابيب الفخارية» والخلايا المصنوعة من جذوع الأشجار، والخلايا الخيزرانية، والصناديق الخشبية المغلقة «الخشاع»..
ويشير إلى أن استخدام الخلايا الخشبية الحديثة بدأ بشكل محدود جداً مع بداية السبعينات.. واتسع مؤخراً من خلال إقبال النحالين على الخلايا الخشبية وإتباع أساليب النحالة الحديثة، ولتلبية هذا الإقبال تخصصت ورش نجارة عديدة لتصنيع هذه الخلايا الحديثة حيث تضاعفت خلال الخمسة عشر سنة المنصرمة لتصل إلى 302336خلية حتى عام2004م مقارنة بـ420خلية في عام1990م وبحسب خصصت ورش نجارة لتصنيع الخلايا
الحديثة حيث أسهمت في مضاعفة
الخلايا خلال الخمسة عشر سنة
المنصرمة لتصل إلى 302336خلية
حتى عام2004م مقارنة بـ420خلية
في عام1990م.
نايف الرواشدة رئيس فريق خبراء جنوب جنوب للأمن الغذائي بوزارة الزراعة والري الذي يعمل في إطار التعاون بين بلادنا والأردن بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية هناك أهداف دعم مشروع تربية النحل أبرزها تشير إلى تحسين المستوى المعيشي للأسر الفقيرة وزيادة القدرات الفنية للكوادر المهتمة بتربية النحل، وزيادة الوعي لدى المزارعين بأهمية تربية النحل كملقح للنبات.ويتكون هذا المشروع للأسرة الواحدة من خمس خلايا نحل ومن المتوقع أن يحدث هذا المشروع تحسناً دخل الأسر المستفيدة وزيادة في الإنتاج الزراعي نظراً لانتشار النحل كملقح للعديد من المحاصيل الزراعية وقد حدد لهذا المشروع خمس سنوات وحددت له كلفة مالية تصل إلى مليون دولار..


وتشير دراسة إلى أن عدد طوائف النحل قد تضاعف إلى أكثر من 8 مرات خلال الخمسة عشرة سنة المنصرمة، ولكنها واجهت مشكلة محدودية المراعي النحلية ومرد ذلك إلى عدم استفادة النحل من النباتات الحقلية والخضر وأشجار الفاكهة بسبب كثافة استخدام المبيدات أثناء فترة التزهير وتعرض المراعي الطبيعية وخاصة أشجار السدر للتدهور، وعدم تجديد زراعة هذه الأشجار ومحدودية التوسع في زراعتها،وبذلك اتسعت الفجوة بين إعداد طوائف النحل وانخفاض عدد أشجار السدر مما يهدد بانخفاض انتاجية العسل إلى حوالى40%، مما يستدعي إعادة التوازن بين أعداد أشجار السدر وطوائف النحل من خلال الحفاظ على أشجار السدر وتنميتها وتنظيم عمليات النحالة المرتحلة والاهتمام بمنتجات النحل الأخرى.


منقـــول
التوقيع :
  رد مع اقتباس