[حد من الوادي]

وسط تجاهل حكومي..الرمال المتحركة تقطع طريق شبوة حضرموت على النازحين وتتسبب بحوادث خطيرة ونازحو الوادي عاجزون عن العودة لعدن

عـدن المنارة/عبدالسلام بن سما+ سالمين الكاف:
الرمال المتحركة على الطريق
الرمال المتحركة على الطريق

تسببت الرمال المتحركة التي تكدست في منطقة النشيمة وعين بامعبد بين حضرموت وشبوة إلى قطع طريق شبوة – حضرموت المؤدي إلى العاصمة عدن.
وأفاد عدد من المسافرين بان السيارات الصغيرة عالقة منذ عدة ايام والبعض منها يحمل نازحي عدن القادمين من المكلا باتجاه عدن..، وسط تجاهل حكومي غريب لايهتم بمعاناة العائدين إلى عدن من المواطنين الذين نزحوا إلى مدن حضرموت الساحل والوادي.
وقال المسافر عوض راشد القباص: الطريق متعب جدا وخاصة مع وجود الرمال المتحركة بكثرة وفي اماكن متفرقة كثيرة..، مضيفا بالقول: : "انت رحلتي اليوم بين شبوة و المكلا شاقة جدا كون سيارتي صغيرة وتأخرنا حتى قيام بعض المواطنين برفع الكثبان الرملية رغم حرارة الجو المرتفعة".
قطع الطريق في منطقة النشيمة وعين بامعبد
قطع الطريق في منطقة النشيمة وعين بامعبد

هذا وقد تسببت الرمال المتحركة في سواحل شبوة إلى حدوث عدد من حوادث السير كان اخرها انقلاب شاحنه أمس السبت..، علما ان الرمال المتحركة تتكدس على الخط الاسفلت منذ شهر ابريل الماضي بسبب الاهمال الحكومي والسلطات المحلية والشركات النفطية والغازية في المنطقة.
وناشد المسافرون الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بسرعة ازالة هذه الكثبان الرملية التي ادت لانقطاع الطريق الذي يقع بالقرب من اكبر مشروع حيوي وهو ميناء تصدير الغاز.


في سياق أخر تحركت اليوم مواكب باصات النقل الجماعي، لعودة النازحين من مدينة المكلا بحضرموت إلى عدن، حيث تم توزيع وجبة إفطار لكل المسافرين
وقد رفعت في كل الباصات أعلام الجنوب في مقدمة الباصات وعلى جباتها وسط فرحة عارمة من المسافرين بالعودة إلى ديارهم التي شردوا منها بسبب حرب مليشيا الحوثي وصالح على عدن والجنوب.
إلى ذلك شكا نازحو حضرموت الوادي، من عدم إيلائهم أي اهتمام من قبل السلطات المحلية والحكومة، حيث لم يتم حتى الآن توفير أي وسائل نقل لنقلهم إلى عدن، لعدم توفر الأموال اللأزمة لغالبية النازحين للعودة إلى عدن.


وكانت شركة طيران اليمنية، قد فرضت أسعارا كبيرة لمن يريد ركوب اليمنية برحلة العودة من مطار سيئون إلى عدن..، وبلغ سعر تذكرة الركوب على اليمنية 26 ألف ريال للكبار، و21 ألف ريال للصغار.
وكان أشيع سابقا أن الحكومة ستخصص رحلات على طيران اليمنية لنقل النازحين من سيئون إلى عدن، ولكن أتصح لاحقا، الامر لايعد كونه إشاعة سخيفة.