عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2007, 09:43 PM   #1
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي البربهاري الحنبلي رحمه الله وسنّته ..

البربهاري الحنبلي وسنّته ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحسن البربهاري من أئمة غلاة الحنابلة في عصره رحمه الله .. فقد كانت مجالسه البغدادية مليئة بفتاوى التكفير والتبديع .. وهو من كبار غلاة الحنابلة في عصره .. لدرجة أن جعل كتابه المعروف ( شرح السنّة ) بمثابة القرآن الكريم .. وجعل من كتابه كتابا معصوما لا يأتيه الباطل .. حتى أن محقق الكتاب خالد بن قاسم الردادي وهو الذي مدح البربهاري في الصفحة 6-7 بقوله :
( وكان على رأسهم في نهاية القرن الثالث ومطلع القرن الرابع الإمام ناصر السنّة وقامع البدعة أبو محمد الحسن بن علي البربهاري ....... إلخ ) .. إلى أن قال المحقق : ( ... وقد وقفت على مصنف جليل من مصنفات هذا الإمام الموسوم ب ( شرح السنّة ) فألفيته عظيما في بابه .. نفيسا في مسائله ومباحثه .. سار فيه مصنفه على منهج السلف .... إلخ )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إلا أن هذا المحقق عاد ليفرد فصلا في المآخذ على هذا الكتاب لينقض كل ممدحة مدح بها الكتاب فقال في الصفحة 45 مانصه :
( كرر المؤلف بعض مسائل الكتاب .. فنراه يذكر المسألة في موضع ثم يكررها بعينها في موضع آخر .. من ذلك مافعله في المسائل الآتية :
مسألة ( رقم 56 ) أعاد الكلام عنها في المسألة ( رقم 133) .. وكذلك المسألة ( رقم 29 ) كُررت في المسألة ( رقم 121) و ( رقم 134) .. وكذلك المسألة ( رقم 70 ) كُررت في المسألة رقم ( 135 ) ..... إلخ ..
ثم عاد خالد الردادي في نفس الصفحة فقال :
( عدم ترتيب مسائل الكتاب ومباحثه .. فقد سرد المؤلف رحمه الله المسائل سردا دونما تجانس بينها ...... إلخ ) ..ثم قال المحقق عن الحسن البربهاري مؤلف الكتاب في الصفحة 46 :
( أورد المؤلف رحمه الله بعض الأحاديث الواهية والضعيفة .... إلخ ) .. ثم أنكر محقق الكتاب خالد الردادي على الحسن البربهاري إطراء البربهاري على كتابه إلى حد الإلزام ..حتى قال الردادي : ( ومن المعلوم أنه لا يُلزم أحد من الناس إلا بمافي الكتاب والسنّة .... إلخ ) ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أقول : أنت ياخالد الردادي مدحت الكتاب وقلت في الصفحة 7 مانصه :
(... وقد وقفت على مصنف جليل من مصنفات هذا الإمام الموسوم ب ( شرح السنّة ) فألفيته عظيما في بابه .. نفيسا في مسائله ومباحثه .. سار فيه مصنفه على منهج السلف .... إلخ ) فكيف بك تأتي فتقول عن ذلك المصنّف الجليل بأن مؤلفه لم يرتب مسائل ومباحث هذا الكتاب؟؟ ثم كيف تزعم بأن المؤلف سار في مصنفه على منهج السلف ثم قلت بأن المؤلف أورد من الأحاديث الواهية والضعيفة .. فهل منهج السلف ياخالد الردادي إيراد الواهيات والضعيف من الأحاديث ؟؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحقيقة أن البربهاري وضع في كتابه شرح السنّة من المتناقضات مالاتعد .. فنجده يقول عن كتابه المعصوم مايلي في الصفحة 100 مانصه :
( ....... فأتق الله ياعبدالله .. وعليك بالتصديق والتسليم والتفويض والرضى لما في هذا الكتاب .. ولاتكتم هذا الكتاب أحدا من أهل القبلة فعسى يرد الله به حيرانا عن حيرته .. أو صاحب بدعة عن بدعته أو ضالا عن ضلالته فينجو به ) ..
قلت : ياشيخنا البربهاري رحمك الله وسامحك .. التصديق والتسليم والتفويض لا يتم ولا يجوز بحال إلا لكتاب الله وماصح من قول رسوله صلى الله عليه وسلم .. أما كتابك والكتب الأخرى فليست معصومة حتى يسلّم ويصدّقها المسلم .. فلماذا تريد أن تلزم المسلمين على كتابك وكأنه قرآن ؟؟ ولماذا تريد أن تلزم المسلمين بقولك وكأنك نبي معصوم ؟؟ سامحك الله وغفر لك ..
ثم عاد البربهاري رحمه الله ليقول لنا في الصفحة 100و الصفحة 101 مانصه :
( فرحم الله عبدا ورحم والديه .. قرأ هذا الكتاب وبثّه وعمل به ودعا إليه وإحتج به .. فإنه دين الله ودين رسوله صلى الله عليه وسلم .. فإنه من إستحل شيئا خلاف مافي هذا الكتاب .. فإنه ليس يدين لله بدين ....... إلخ )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قلت : ياشيخنا البربهاري رحمك الله .. منذ متى كان كتابك هذا دين الله ودين رسوله .. دين الله ودين رسوله أتانا في القرآن الكريم والصحيح من قول رسول الله .. وليس في كتابك هذا .. ومن يختلف معك ولا يوافق ماجاء به كتابك فلماذا تخرجه من الدين ياشيخ ؟؟ ماهذا الغلو المستقبح ؟؟

ومن المضحك حقا مما كتبه البربهاري وجعله في كتابه أنه قال في الصفحة 115 و 115 مانصه :
( وإذا رأيت الرجل من أهل السنّة .. رديء الطريق والمذهب .. فاسقا فاجرا صاحب معاصي ضالا وهو على السنّة .. فأصحبه وأجلس معه فإنه ليس يضرك معصيته .... إلخ )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أقول : الله أكبر ياشيخنا البربهاري .. هذا هو شرح السنّة عندك .. وهذه سنتك ياشيخنا وسنّة الغلاة من أمثالك .. ولا علاقة لسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفسقة والضالين والفجّار وأهل المعاصي .. فالضال والفاسق والفاجر لاعلاقة له بسنة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .. وأنت حر ياشيخنا البربهاري رحمك الله وغفر لك فيمكنك أن تجعل الفسقة والفجار وأهل الضلال أتباعا لسنتك المطهرة .. ولا مانع عند الشيخ البربهاري أن يلقى المسلم ربه زانيا أو فاسقا بشرط أن لايأتي بدعة .. مع العلم بأن ماقاله البربهاري أو بعض مما قاله من أكبر البدع ..
فإلزام الناس على قبول كتابه بدعة لم يفعلها أحد من قبل .. وقوله بأن الفاسق والضال والفاجر من أهل السنة بدعة لم يقلها أحد .. فكيف من يكون فاسقا يكون متبّعا للسنة ؟؟ وكيف من يكون ضالا تنسبه أيها البربهاري للسنة ؟؟ فهذه منكرات وبدع إرتكبها البربهاري في الوقت الذي أراد فيه البربهاري جزاه الله خيرا أن يحذّر الناس من إرتكاب البدعة .. فمن العجيب أن ترى محذرا من البدعة يرتكب البدع ..فياعجبا للغلاة والغلو ..

أقول : هذا نموذج واحد وغريب من مؤلفات الغلاة .. الذين يدعون لسنّتهم لا لسنة رسول الله فهم يزعمون بأن الفاسق والضال والفاجر من أهل السنّة .. فأنظروا وإقرأوا هذه التناقضات والمصائب .. ثم نجد الجهلة يأتون ويصفون هؤلاء الشيوخ بأنهم أئمة هذا الدين .. فرحم الله البربهاري وغفر له زلاته وأدخله جناته .. لقد كان غيورا على الدين لدرجة الغلو .. ونحن نشهد الله على مافي قلوبنا بأن البربهاري رجل أراد أن يحذّر الناس عن إرتكاب البدع .. فغالى كثيرا مما جعله يرتكب البدع في تحذيره فغفر الله له وسامحه !!!!!
  رد مع اقتباس