[الحضرمي التريمي]

إن كنت طالب علم حقاً عسى الله أن يهديك لإتباع الحق
أخي هدانا الله وإياك قد سبق لي أن رديت عليك بمافيه الكفاية بالأدلة الشرعية ،وها أنذا مرة أخرى أقول لك يا أخي دع عنك التعصب وأقبل عل الله وأسأله في صلاتك ودعائك بما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصح عنه أنه يقول في دعائه إستفتاحه لصلاة الليل :عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال : " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " . رواه مسلم لعل الله يهديك للحق فقد إستفاد من هذا الدعاء مع إخلاص التوبة بعض ممن أبتلي بالبدعة والفسوق ورجع إلى الله تائباً منيباً0
ورداُ عليك : أنظر تفسير ابن كثير لهذه الآية :{ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ } أي: جديد إنزاله { إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } كما قال ابن عباس: ما لكم تسألون أهل الكتاب عما بأيديهم وقد حَرفوه وبدلوه وزادوا فيه ونقصوا منه، وكتابكم أحدث الكتب بالله تقرءونه محضًا لم يشب. ورواه البخاري بنحوه[ صحيح البخاري برقم (7522).]
والبدعة يا أخي الكريم :عبارة عن فعلة تصادم الشريعة بالمخالفة، أو توجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان كما يقول أهل العلم . وقد كان جمهور السلف يكرهون ذلك، وينفرون من كل مبتدع.
والبدعة لها معنى الغوي ومعنى شرعي إصطلاحي هذا الذي نحن حوله ندندن 0
ونحن لانرد على أهل الأهواء الا إذا كان في ذلك مصلحة شرعية مرجوة 0 وأما المغنين والمدندنين والمتنتنين و000
فنسأل الله لهم الهداية وأما العلم الشرعي فهم عوام لا ينبغي لطلاب العلم جدالهم "ففاقد الشي ياغالي لايعطيه وإن ابحر في الهواء فهو من الهوى "