[حد من الوادي]

حضرموت من محمية الى مستعمرة

4/28/2012 أحمدعلي باهبري


أذا لم نرسم دروب طريقنا ولم نحدد أهدافنا ونبني خططنا ، سوف نجد انفسنا في التكرار ضمن خطط الأخرين ،فيستغلوننا أسوأ استغلال ، و يكون جهدنا وإجتهادنا ومجهودنا مسخرلخدمة غيرنا . لا نكون غامضين في مواقفنا أو نكون مثل الذي لايعرف ماذا يريد ، واني لأزعم انه مايعيق حركتنا إلا المتمصلحين لذاتهم الشخصي الذين لايتعدى نظرهم فردة قدم . ولو راجعنا مع التاريخ لوجدنا مداخل قانونية تعيد لنا حقوقنا المسلوبة .

ففي السابق وماقبل جمهورية اليمن الجنوبية كانت حضرموت كيان ودولة تحت المحمية البريطانية، وقد كانت على موعد في اليوم التاسع من ينايرمن عام 1968م ،الجدير ذكره انه بموجب المعاهدة البريطانية والهولندية في عام1814م بينهما بإعادة جزر اندونيسيا الى هولندا، وحينها كانوا يتبادلون النصائح في سبيل مذهبهم الديني (النصرانية) وخوفهم الشديد من الحضارم الذين اجتهدوا في إندونيسيا على نشر الإسلام، فقد دخلت المقارنة بين الفكر الحضرمي النابع من القيم الإسلامية، والتي كانت بريطانيا هي الشاهد الحقيقي على زهد الثقافة الاسلامية في حضرموت .

ففي الجانب الآخر الجبهة القومية والفكرالقومي المستوحى من الاشتراكية العلمية الخارج عن الفكر الاسلامي، فوجدت بريطانيا ان الطرف القومي قد يخدم مصلحتها الدينية والسياسية ، وعلى هذا الاساس تركت "الحبل على الغارب" للجبهة القومية وتجاهلت الوعد الذي تعهدت به بريطانيا عندما طلبت من السلاطين الذهاب الى جنيف لمقابلة لجنة تصفية الاستعمار،وهذا خطأ ارتكبته بريطانيا في حق حكام و شعب حضرموت ادى الى فوضى متعمدة. علماً ان بريطانيا الى يومنا هذا تصرف رواتب لضباط الجيش البدوي الحضرمي، أذاً مازالت حضرموت بين محمية بريطانيا واستعمار الجبهة القومية.

فنقول فليعلم الجميع اننا نحن معشر الحضارم لانغفل عن مطالبنا الحقيقية في استرجاع حقوقنا كاملة من المحمية البريطانية عبر المحافل الدولية ،وعلى الأخوة القانونيين في الداخل والمهجران يلفتوا بلفته كريمة تجاه ارض وشعب عانى من الأضطهاد الفكري والسياسي والاقتصادي والعرقي طيلة فترة لاتقل عن 45عام ،ونقول للذين لديهم ارتباك عظيم في التعامل مع هذه اللحظة الحاضرة والحازمة، لاتكونوا في فراغ قاتل ومفسد، ولكن كونوا منفتحين على الحياة ومعطيات الواقع.