[الدكتور أحمد باذيب]

في القرن 19 بدأ الانسان في تحليل نسبة السكر في الدم وفي عام 1869 لاحظ الالماني بول لانجر هانز وجود خلايا في البنكرياس تختلف عن غيرها، وفي عام 1890 اثبت ميرنج ومينكوفيسكي ان جزر لانجر هانز تفرز مادة تسيطر على مستوى السكري في الدم اما في عام 1922 فقد تمكن الكندي باتنتج وتلميذه بست من عزل هذه المادة من البنكرياس واعطائها لمريض السكري وسميت بالانسولين والذي يصنع من البقر أو الخنزير ولكن في عام 1980 تم تصنيع الانسولين من خميرة العيش جرثومة الايكولاي وسمي بالانسولين البشري اما الآن فهو يصنع من الخميرة وقبل الانسولين كان الانسان يموت من الحمة القاسية أو من مرضه.

حول الجديد في الانسولين ستشهد االفترة القادمة تطورا كبيرا وعلى سبيل المثال هناك الانسولين الذي يؤخذ بالفم بواسطة بخاخ سريع بحيث يتم امتصاص الانسولين من تجويف الفم الى الدورة الدموية مباشرة، وهناك انسولين اخر عن طريق الرئتين ويحتاج المريض الى استنشاق ثلاث جرعات يوميا الى جانب اخذ حقنة واحدة قبل النوم، كما اشار الدكتور الى ان مضخة الانسولين اصبحت من الاجهزة التي تساعد المريض على التخلص من عناء الحقن المتكرر.

الدراسات والابحاث جارية الآن على امكانية تحويل الخلايا الجذعية الى خلايا بنكرياس مفرزة للانسولين وتوجد هذه الخلايا في معظم اعضاء جسم الانسان واشار ايضا الى الدراسات الجارية حول امكانية تحويل خلايا الطحال الى خلايا تفرز هرمون الانسولين، كما ان هناك هرمونا تفرزه الامعاء يمكنه ان يحرض خلايا بيتا على التكاثر وافراز الانسولين.