عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2017, 03:19 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down حزب الإصلاح اليمني وهذيان توكل كرمان عن" الاحتلال" الاماراتي للجنوب العربي !



هذيان توكل كرمان عن" الاحتلال" الاماراتي للجنوب !



السبت 07 أكتوبر 2017 11:12 مساءً
د.علي قائد علي


ليس سهلاً علينا فهم الحالة النفسية والسيكولوجية , للنوبلية توكل كرمان ,ونحن نرصد هذا السيل ,من الهذيان والهرطقات ,التي لا تغني ولاتسمن من جوع ,اللهم انها يمكن اعتبارها مقياس الانحدار الذي وصلت اليه الناشطة كرمان .


فهي في الآونة الآخيرة ما انفكت على ترديد نغماتها المتكررة في مهاجمة الجنوب ,ومجلسه الانتقالي ,وصولاً الى اتهام الامارات بانها تحتل اليمن ,ومنها الجنوب ,وهو صراخ وعويل ونعيق ,ليس بريئا ولا صدفيا ويتماهى بالمطلق مع توجهات اسيادها في ,قطر وتركيا ,التي اختارت ان تكون بيدق ماجور من ادواتها ,تستخدم للمشاغبة عند الضرورة ,على خصوم مشروع الاسلام السياسي ,الذي تهاوى وبانهياره ,افقد الحقوقية توكل كرمان صوابها ,وبصيرتها .
ومن اخر ما اتحفتنا به ,كان منشورا لها على مواقع التواصل الاجتماعي كتبت فيه ما يلي "تأتي ذكرى14 اكتوبر لهذا العام والمحتل الاماراتي يبسط وصايته على عدن والعديد من المحافظات ,وان جميع اليمنيين مدعوون لإنهاء هذه الوصاية الفجة "
ما نشرته السياسية الاخوانية ,لم يضيف للراي العام الجنوبي باي جديد ,سوى انه ثبت المؤكد لدينا ,في ان جميع نخب الشمال ,على مختلف تكويناتها ومشاربها ,في كونها متفقة ,على العداء للجنوب وقضيته العادلة .
ان حاله الانهيار السياسي والعصبي الذي تعيشه النوبلية الإصلاحية ,جعلها تقع في شرك التناقض الصارخ ,فهي من جهة تصف الامارات بالمحتل ,ومن جهة اخرى تطالب اليمنيين جميعا من ابناء جلدتها ,بإنهاء ما وصفته بالوصاية الفجة ,فكما هو معروف الاحتلال والوصايا مفهومان مختلفان ,في تعريفات القانون الدولي ,لكنه يبدو بان حالة الهذيان ,افقد الناشطة الحقوقية السابقة ,مقومات التركيز الذهني ,بحيث لم تعد تميز الفرق بين المصطلحين وتطبيقاته العملية .
ان في منشور توكل كرمان ,نفاق سياسي واخلاقي ,لامثيل له ,فهي عندما تطالب اليمنيين جميعا بإنهاء ما تسميه الوصاية, وهو ما يعني عمليا دعوة صريحة لاجتياح الجنوب مجددا .
وهي في دعوتها ,تلك ,نست وتناست ,خلافها السياسي القديم والمزمن ,مع غريمها الرئيس السابق صالح والتي تنعته دائما بالمخلوع ,تماشيا مع الخطاب السياسي والاعلامي لقناه الجزيرة ,وتغافلت عدائها العقائدي مع حكام صنعاء والذي ما برحت توصفهم بأقدح التوصيفات بالأمامية والمذهبية والسلالية ,كل هذا تجاوزته النوبلية كرمان وتجاوزت معه احقاد الماضي ,مع الخصوم السياسيين ,في صنعاء ,لتدعوهم لتأسيس حلف مقدس جديد على قاعده العداء للجنوب وشعبه المظلوم .
ولكي نفصل في تفنيد الاتهامات الكرمانية ,لابد لنا في البدء من الإشارة الى مسالتين اساسيتين ,.
الاولى وهي ان شعب الجنوب ,لا يمكن له ان ينسى الدور التاريخي والاستراتيجي ,لدول التحالف وفي مقدمتها الامارات ,في تحرير الارض الجنوبية من رجس الغزاة الحوثي وعفاش ,ولولا هذا الدور ,لما استطاع شعب الجنوب ,تحقيق ما وصل اليه من انجازات ومكاسب تاريخيه كبيره ,ومن بينها واهمها تحرير معظم المحافظات الجنوبية ,وصولا وتتويجا الى قيام المجلس الانتقالي ,باعتباره الحامل الشرعي للواء القضية الجنوبية داخليا وخارجيا ,وانكار هذه الحقيقة ,هو نوع من الجحود ونكران الجميل ,وهي قطعا ليست من سمات شعب الجنوب ,وتتنافى مع القيم الإنسانية المستقيمة ,الذي تحب من يسدي اليه بجميل او معروف ,فمابالكم عندما تكون القضية تتعلق بمصير شعب بأكمله .
اما المسالة الثانية وتكمن في انه رغم كل احترامنا وتقديرنا الجليل والرفيع لدول التحالف ,وفي طليعتها الامارات ,الا انه لاتزال هناك الكثير من القضايا العالقة في جنوبنا الحبيب تحتاج الى تفسير وتوضيح وتصحيح لمساراتها وابعادها ,انطلاقا من اننا وبعكس توكل كرمان ,الذي فضلت لنفسها العيش في كنف الاسياد ,تتنقل من فنادق إسطنبول والدوحة ذات الخمسة نجوم الفاخرة وبأسعار خياليه ,بعد ان تخلت عن قضايا شعبها ,لتصبح مجرد جوقه دعاية للأعلام الإخوانية التحريضي .
نحن كما اسلفت رغم كل حبنا ومودتنا لدول التحالف ,الا ان هذا لا يمنعنا من المطالبة بالوقوف امام الاستحقاقات السياسية والوطنية ,لكونها المسؤول المباشر سياسيا وانسانيا واخلاقيا عن ملف الجنوب ,,فهم ملزمون بتصويب الاوضاع ,الغير طبيعية في جنوبنا المنكوب ومن ابرزها :لماذا لا يتم تطبيع الاوضاع الاقتصادية ,والاجتماعية والإنسانية والخدمية ؟متى سيتقاضى المواطن الجنوبي رواتبهم المستحقة ,بانتظام باعتباره حق وليس امتياز او منه من احد ,كفلته لهم كل الشرائع السماوية والدستورية والإنسانية والأخلاقية ؟متى سيتم وضع حد لحاله الفوضى المتعمدة والمقصودة عبر تشجيع وانتشار المليشيات والتشكيلات العسكرية والأمنية المختلفة ؟لماذا لا يتم توحيد كل الأجهزة الأمنية والعسكرية ,في مؤسسة واحده تحت قياده رسميه حازمه ,بعيدا عن تعدد الانتماءات والولاءات المختلفة من قبيل الحرس الرئاسي ,الحزام الامني ,النخبة الحضرمية ,النخبة الشبوانية ؟لماذا لا يتم حسم مساله الازدواجية في ثنائيه السلطة على ارض الجنوب ؟.
ان ملاحظتنا هذه نقولها بمحبها ودون اي خجل او خوف انطلاقا من كوننا اسياد على ارضنا ,لأننا اصحاب حق وقضيه ولأننا لسنا مرتزقه من جماعه بلاك ووتر للشراء والتأجير ,ولا من اصحاب مليشيات الجنجويد ,الذي تعرض خدماتها ,مقابل مكاسب سياسيه او ماديه ,نحن احرار على ارضنا ,ونكررها وللمرة المليون على مسامع نخب الشمال مجتمعه ,قضيتنا ليست مساله حقوقيه ,او انسانيه ,او اجتماعيه ,الجنوب قضيه سياسيه ووطنيه الجنوب قضيه انتماء وهويه نجتمع حولها جميعا على اختلاف تنوعنا السياسي والثقافي والايدلوجية ,لأنها ببساطه قضيه ارض ووطن مسلوب .
لعل ما يمكننا الاتفاق مع السيدة توكل كرمان ,هو في وصف الدور الاماراتي بالوصايا ,وهذا وضع تاريخي طبيعي نشاء على ارض الجنوب لأناقة للجنوب فيه ولأجمل ,منذ الاجتياح البربري للقوات الشمالية في صيف العام 94 ومن ذلك التاريخ والجنوب عمليا خارج المعادلة السياسية اليمنية ,بمفهومها الشامل والواسع ,فمنظومه 7يوليو الاحتلالية ,احكمت سطوتها على كل مفاصل الحياه في الجنوب والعاصمة عدن ,الذي رزحت تحت اعتى احتلال همجي ومتخلف لا نظير له في القاموس المعاصر ,ومن مفارقه الزمن ان تحاول الناشطة توكل كرمان اعاده استنساخه من جديد على ارض الجنوب الطاهرة .
لا يمكن المقارنة مطلقا بين وضع القوات الإماراتية الحالي في الجنوب وبين زمن الاحتلال البغيض ,الذي كانت جحافل الامن المركزي والحرس الجمهوري وغيرها من الوحدات العسكرية التابعة للمحتل الشمالي ,تعيث في ارض الجنوب فسادا ,ترهب وترعب المواطن الجنوبي البسيط ولعلني استحضر بعض من ذكريات ذلك الماضي المأساوي والعفن ,في احدى المرات اقيمت مباره في اطار الدوري الكروي بين وحده صنعاء ووحده عدن ,وكان المشهد مخيفا عند مشاهدتك لجحافل الامن المركزي وهي مدججه بالسلاح تنتشر في ارجاء الملعب في سابقه وظاهره لم تعرفها عدن قط في تاريخها البعيد والقريب ,حتى في الكيان الاسرائيلي لا يسمح للشرطة الحضور الى الملاعب بكامل عتادها العسكري في الاراضي الفلسطينية المحتلة ,ولكن في جنوبنا المحتل كل شئي فيه مباح ومستباح لقوى الاحتلال الشمالي ,فملعب الشهيد الحبيشي ,كلنا نتذكر من ايام الزمن الجميل كيف ان الشرطة المحلية تجوب وتصول في ارجاء الملعب وهي لا تحمل سوى هراوات خفيفة وبسيطة لأنها تعرف الطبيعة السلمية والمدنية لشعب الجنوب الراقي والمتحضر ,وفي هذه المباراة الشهيرة بين الوحدتين صنعاء وعدن ,عمد الحكم وهو شمالي ,الى عدم احتساب ضربه حره او ضربه جزاء لا اتذكر بالضبط على اثر خشونة تعرض لها النجم الكبير وجدان شاذلي فغضب الجمهور على تحيز الحكم ,وكعاده الجماهير الرياضية في هكذا حالات ,تعبر عن سخطها بالشجب والاحتجاج ,من خلال الهتافات الانفعالية ,لكن قوات الاحتلال من افراد الامن المركزي ,باشرت وعلى الفور بإطلاق النار على الجماهير الغاضبة ,الامر الذي تسبب في حاله من الذعر والذهول في اوساط المشجعين ,وتحولت ساحه ميدان الحبيشي الى ساحه حرب حقيقيه ,من خلال تصرفات قوات الاحتلال الهمجية ضد ابناء عدن البسطاء والمسالمين ,ولم تكتفي سلطات الاحتلال بذلك ,اذ تعرض الكابتن الكبير وجدان شاذلي الى حمله ظالمه ,حاقده ,تعكس مدى كراهية نظام الاحتلال لكل ما هو جنوبي .هذه الواقعة الرياضية هي اختزال مبسط لصوره الاحتلال السوداء الذي جثم على صدور ونفوس الجنوبيين لعقود من الزمن .
هذا هي ممارسه الاحتلال الهمجي الشمالي على الجنوب وليس الامارات ,فالمواطن الجنوبي ,لم يشاهد الجندي الاماراتي في كل مكان ,كما كانت تقوم به قوات الاحتلال الشمالي ,الذي كانت تنتشر في كل ارجاء عدن ,في الاسواق العامة ,في البنوك ,وفي جميع المؤسسات ,تأكيدا على طابعا الاحتلالي المقيت اما الجنود الاماراتيين فبالكاد مشاهدتهم ,الا في حاله الطوارئ او من اصحاب الشأن والاختصاص .
ان محاوله النوبلية كرمان لن يكتب لها النجاح في تشويه وتزييف الحقائق ,فالذاكرة الجنوبية ,لازالت تحتفظ وتختزن كل ممارسات الاحتلال الشمالي ,بأيامه المريرة والقاسية وتجربته الوحشية والدموية ,لا يمكن للأجيال الجنوبية نسيانها ,الحالية ولمن سياتي بعدها ,وستظل الذكريات الأليمة عالقة في اذهاننا ونفوسنا ,سيدونها التاريخ ,بأحرف سوداء كتعبير ,عن اسواء صفحه قاتمه في التاريخ الجنوبي المعاصر .
ان الاحتلال الشمالي الحقيقي والفعلي ,وليس الافتراضي من خيالات توكل كرمان وصلت به منسوب درجه الكراهية الى تغيير كل معالم الجنوب والعاصمة عدن التاريخية والأثرية ,حتى قناه عدن لم يسمحوا بتسميتها به بل استبدلوه بتسميه قناه 22مايو تيمننا بالوحدة الغادرة ,لان سياسه الاحتلال تهدف الى اقتلاع الجنوب من جذوره التاريخية ,وانتزاع هويته الحضارية والمدنية والثقافية ,الذي اشتهرت بها العاصمة عدن ,كملتقى لتعدد الثقافات الأثنية والإنسانية .
ان من الاسباب الرئيسية وراء الحملة الممنهجه والحاقدة من قبل جميع نخب الشمال وبدون استثناء على قضيه الجنوب واستهداف الدور الاماراتي فيها ,وهو في اننا لو وضعنا السؤال معكوسا على النحو التالي ,ماذا لو لم تكن الامارات موجوده ومساهمه بهذا الاداء الحاسم والفعال في الجنوب ؟!كيف سيكون مصير القضية الجنوبية وفي ظل وجود هذا المحيط المعادي ,لكل ما هو جنوبي .؟الجواب واضح ,ولايحتاج منا للاستفاضة ,وهنا مربط الفرس ,في كون الدور الاماراتي يقف عائقا ,لحول دون تحقيق طموحاتهم الاحتلالية الاستعدائية تجاه الجنوب .
وفي الختام نود ان نسال الناشطة توكل كرمان ,اين هي سيادتك الشخصية والسياسية والأخلاقية , بعد ان تخليتي عنها لصالح الوصايا الصالحين ,السلطان اردوغان ,وامير قطر تميم ؟وافيدنا ماذا يعني وجود اكبر قاعده عسكريه أمريكية في الشرق الاوسط على الارض القطرية والذي تنطلق منها معظم الاعتداءات الأمريكية بحق شعوب المنطقة ؟ماذا تعمل القوات التركية في العاصمة الدوحة ؟ام ان هذا من علامات ومظاهر السيادة والوصاية على الارض والاوطان ؟
ياسيدة توكل كرمان اتركي الجنوب وشانه ودعيه يقرر مصيره بنفسه.
والتفتي الى قضيه شعبكم الشمالي اين كنتم ؟وكيف اصبحتم ؟
فاذا اردتي النضال فعليك العودة الى صنعاء ,لقياده المواجهة وكما كنتي ذات يوم في ساحات التغيير عند انطلاق انتفاضتكم في العام .2011 الذي سيطر عليها وهيمن تيار القبيلة الاصلاحي ,علي محسن اولاد الاحمر والزنداني ,وهو من اوصل ثورتكم الى هذا المصير البائس .
فالأولى بكم وبالأبواق الشمالية تحرير ارضكم وعاصمتكم صنعاء ,عليكم تحرير غرف نومكم الذي استباحها الحوثي ,واذلكم واهانكم شر مهانه ,فتحرير الارض ,لن يحدث من على صفحات التواصل الاجتماعي ,كما قد تتوهمين .
انني ادرك حجم المصيبة الجلل ,التي حلت بكم ,فصنعاء لفظتكم وطردتكم وربما الى الابد ,,ولم يعد فيها لكم مكان امن تحتمون فيه ,فصنعاء باتت تردد أنشودة الحوثي ,وصرخته الشهيرة ,والجماهير الذي كنتي في مقدمتها في ساحات صنعاء ,قد غيرت ولاءاتها ,وغدت تلك الجماهير تهتف بحياة زعيمها الجديد ,كما هي عادتها ,في تغيير الولاء والطاعة ,وفق قانون العرض والطلب السياسي السائد في ثقافه شمال الشمال ,حسب شعارهم الشهير "بالصبح جمهوري وفي الليل ملكي ".


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 12-21-2017 الساعة 01:46 PM
  رد مع اقتباس