عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2019, 10:59 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down كاتب يمني يشن هجوما لاذعا على حزب الاصلاح "اخوان اليمن"



كاتب يمني يشن هجوما لاذعا على حزب الاصلاح "اخوان اليمن"



قبل 11 ساعة
كاتب يمني يشن هجوما لاذعا على حزب الاصلاح "اخوان اليمن"
الأمين برس / خاص

شن الكاتب والصحفي اليمني نبيل الصوفي هجوما لاذعا على حزب الاصلاح "اخوان اليمن" ، متهما اياهم باعادة اليمن إلى “حضانة الكهنوت”، وخطابات العهد الإمامي

بعد أن كانت تتأهب لتصبح دولة ذات مرجعية وطنية .


واستعرض الصوفي في مقال له علق فيه على كلمة رئيس الحزب التي القاها بمناسبة الذكرى الـ 29 " لتأسيسه ، استعرض سيرة الاخوان وممارساتهم في ستينات القرن العشرين ، حيث اشار فيه إلى أن اليمن في ذلك التاريخ كانت تتأهب للانتقال إلى تاريخ آخر، كدولة ذات مرجعية وطنية، يتم فيها تحرير الدين من الاستخدام الكهنوتي السياسي.. يتنافس مواطنوها على مقرَّات العِلم والتجارة والفنون والثقافة كمواطنين بلا كهنوت، فقد أسقطت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الكهنوت الإمامي، وافتتحتْ طريقاً إلى العصر الجمهوري. الجمهورية التي تعني حكم الشعب نفسه وفق مصالحه التي قدَّرها هو ويديرها هو.

لكنها وفيما كانت الجمهورية الجديدة تحاول التشبُّث بالحياة، في مواجهة تحديات عاصفة كبرى، بدعم من مصر عبدالناصر، فجأة ظهرت على السطح أصوات تقول إنها “تخاف على الدين” الذي يتعرض لمؤامرة كبرى في دولة اليمن الجمهوري.

‫وقال الصوفي : "كان “محمد اليدومي” واحداً من شباب حملوا سلاحهم وذهبوا إلى مساكن أول مدرسة حداثية تم تأسيسها في يمن الجمهورية وسُميت “مدرسة جمال عبدالناصر”، للدفاع عن “الدين”، وشهدت صنعاء أول معركة مسلحة تُروى لليوم ضمن تاريخ الإخوان المسلمين في اليمن باعتبارها “غيرة من الشباب المسلم ضد الشيوعيين الذين كانوا يجاهرون بعصيان الله، فلا يصومون ولا يصلون ولا يؤمنون بالله”.. وهي ذاتها التي تكرَّرت في تعز، وحين عجزوا عن السيطرة على تعز دينياً، قالوا إنَّ اليسار التعزي أحرق المصاحف وقتل العلماء في دار القرآن، وصرخوا بذات الطريقة التي يصرخون بها اليوم.

‫وأضاف : "بهذا الجدل، أعادوا اليمن وأعادوا أنفسهم إلى “حضانة الكهنوت”، فعادت اليمن إلى خطابات العهد الإمامي مُبكراً، ونُقل خطاب الفضيل الورتلاني وسيد قطب وكل مروّجي المقولات الدينية التي كانت تشكِّل وعي يمن الإمامة إلى اليمن الجمهوري، ومن هذا الانحراف الأساسي عادت لليمن كلُّ الحركات الدينية الأخرى، من التكفير والهجرة وصولاً إلى الحوثية.

واتهم الصوفي الاخوان بأنهم عطَّلوا انتقال اليمن إلى زمن المواطنة والجمهورية، وردوها إلى مقولات الحاكمية والولاء والبراء والبيعة والخلافة. وأضافوا إلى ذلك سوءاً أكبرَ تمثَّل في تجفيف مصادر التديُّن التقليدي التعددي في اليمن، والذي كان يحمي الدين من السياسة حتى في عهد الإمامة.. فهم عطَّلوا كل مركز ديني تقليدي من المفتي إلى الكتاتيب إلى المذهبية.. وأحلوا بدلاً عنها تسمياتهم ووعيهم ومقولاتهم ومؤسساتهم..

‫مشيرا إلى أن تلاقي مصالح القبيلة ، التي ثارت ضد الإمامة في معارك عائلية شخصية، وليس ضمن رغبة إصلاح وطني، مع “الشباب المسلم” هذا، فأصبحت مصر وجهدها التنويري في اليمن هي الهدف، قاتلت القبيلة الجمهورية مع القبيلة الملكية جيشَ مصر، ثم قاتلوا كل قوى النضال الوطني الجمهوري في صنعاء وفي تعز وفي غيرهما، وكل قتالهم كان يُروى بنفس الرواية “استعادة الدين وحماية القرآن”.

‫واوضح أن ذات الحلف وقف ضد تحديث الدولة اليمنية، في عهد السلال وفي عهد الارياني وفي عهد الحمدي، ووقفوا معاً في كل المعارك الوطنية ضد الحركة الوطنية وخطابها وقضاياها.

و‫صورت "الجماعة" كل مثقفي وسياسيي اليمن بأنهم مجرد أعداء للدين ومنحرفين.. وكل الأوصاف الشخصية والشتائم التي تقرؤونها اليوم ضد خصومهم من شبابهم، هي ذاتها التي واجهوا بها كل التاريخ الوطني لليمنيين..



وفيما يلي نص المقال :

الإخوان في الإصلاح.. مركز الثقل في انحراف النضال الوطني قديماً وحديثاً

نبيل الصوفي

‫في ستينات القرن العشرين كانت اليمن تتأهب للانتقال إلى تاريخ آخر، كدولة ذات مرجعية وطنية، يتم فيها تحرير الدين من الاستخدام الكهنوتي السياسي.. يتنافس مواطنوها على مقرَّات العِلم والتجارة والفنون والثقافة كمواطنين بلا كهنوت، فقد أسقطت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الكهنوت الإمامي، وافتتحتْ طريقاً إلى العصر الجمهوري. الجمهورية التي تعني حكم الشعب نفسه وفق مصالحه التي قدَّرها هو ويديرها هو.

‫وفيما كانت الجمهورية الجديدة تحاول التشبُّث بالحياة، في مواجهة تحديات عاصفة كبرى، بدعم من مصر عبدالناصر، فجأة ظهرت على السطح أصوات تقول إنها “تخاف على الدين” الذي يتعرض لمؤامرة كبرى في دولة اليمن الجمهوري.

‫كان “محمد اليدومي” واحداً من شباب حملوا سلاحهم وذهبوا إلى مساكن أول مدرسة حداثية تم تأسيسها في يمن الجمهورية وسُميت “مدرسة جمال عبدالناصر”، للدفاع عن “الدين”، وشهدت صنعاء أول معركة مسلحة تُروى لليوم ضمن تاريخ الإخوان المسلمين في اليمن باعتبارها “غيرة من الشباب المسلم ضد الشيوعيين الذين كانوا يجاهرون بعصيان الله، فلا يصومون ولا يصلون ولا يؤمنون بالله”.. وهي ذاتها التي تكرَّرت في تعز، وحين عجزوا عن السيطرة على تعز دينياً، قالوا إنَّ اليسار التعزي أحرق المصاحف وقتل العلماء في دار القرآن، وصرخوا بذات الطريقة التي يصرخون بها اليوم.

‫وبهذا الجدل، أعادوا اليمن وأعادوا أنفسهم إلى “حضانة الكهنوت”، فعادت اليمن إلى خطابات العهد الإمامي مُبكراً، ونُقل خطاب الفضيل الورتلاني وسيد قطب وكل مروّجي المقولات الدينية التي كانت تشكِّل وعي يمن الإمامة إلى اليمن الجمهوري، ومن هذا الانحراف الأساسي عادت لليمن كلُّ الحركات الدينية الأخرى، من التكفير والهجرة وصولاً إلى الحوثية.

‫فقد عطَّل الإخوان انتقال اليمن إلى زمن المواطنة والجمهورية، وردوها إلى مقولات الحاكمية والولاء والبراء والبيعة والخلافة. وأضافوا إلى ذلك سوءاً أكبرَ تمثَّل في تجفيف مصادر التديُّن التقليدي التعددي في اليمن، والذي كان يحمي الدين من السياسة حتى في عهد الإمامة.. فهم عطَّلوا كل مركز ديني تقليدي من المفتي إلى الكتاتيب إلى المذهبية.. وأحلوا بدلاً عنها تسمياتهم ووعيهم ومقولاتهم ومؤسساتهم..

‫تلاقت مصالح القبيلة، التي ثارت ضد الإمامة في معارك عائلية شخصية، وليس ضمن رغبة إصلاح وطني، مع “الشباب المسلم” هذا، فأصبحت مصر وجهدها التنويري في اليمن هي الهدف، قاتلت القبيلة الجمهورية مع القبيلة الملكية جيشَ مصر، ثم قاتلوا كل قوى النضال الوطني الجمهوري في صنعاء وفي تعز وفي غيرهما، وكل قتالهم كان يُروى بنفس الرواية “استعادة الدين وحماية القرآن”.

‫وقف ذات الحلف ضد تحديث الدولة اليمنية، في عهد السلال وفي عهد الارياني وفي عهد الحمدي، ووقفوا معاً في كل المعارك الوطنية ضد الحركة الوطنية وخطابها وقضاياها.

‫صورت كل مثقفي وسياسيي اليمن بأنهم مجرد أعداء للدين ومنحرفين.. وكل الأوصاف الشخصية والشتائم التي تقرؤونها اليوم ضد خصومهم من شبابهم، هي ذاتها التي واجهوا بها كل التاريخ الوطني لليمنيين..

‫بدأ تحالفهم مع الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” مبكراً “حرباً ضد الجنوب الشيوعي” من العام الأول لحكمه، وكلما كانت تنتهي ولايته كان الإخوان يحتشدون في الساحات العامة للمطالبة بـ”إعادة انتخاب علي عبدالله”، ويقولون عنه ذاته ما يقولونه عن “عبدربه منصور هادي اليوم”، من أنه الرئيس والشرعية وكل شيء.

‫شاركوا علي عبدالله صالح في المال العام والقوات المسلحة والإعلام وتأسيس وإدارة المؤتمر، واستفردوا بالتعليم.

‫حاول الرجل الهرب منهم بـ”الوحدة” فنظموا المظاهرات ضدها، وأصدروا الفتاوى التكفيرية لها، نفس المجموعات التي اليوم أصدرت الفتاوى بأنَّ الجنوب انفصالي، هي ذاتها التي كانت تفتي أنَّ الجنوب شيوعي يريد إفساد الدين والقبيلة شمالاً.

‫وبعد الوحدة أعاد تحالف الدين السياسي والقبيلي فاعليته، جامعاً بين الإخوان والقبيلة والعسكر ومجاهدي أفغانستان، فدفع الحزب الاشتراكي الثمن باهظاً، حيث اغتيلت من كوادره العشرات، ثم أُعلِنت ضده حربٌ يتباهى الإخوان داخلياً بأنهم هم من فجَّروها.. ثمَّ، حسب الحاجة، يقولون مرة إنهم هم من فجَّرها، ومرة أنه لا علاقة لهم بها.

‫قدَّموا أنفسهم بأنهم “حزب الشدة” لعلي عبدالله صالح، وفي 2011، خرجوا بخطاب كأنهم كانوا في السجون طيلة حكمه، ومع كل هذا التناقض يقولون إنهم في خطهم ثابتون، لم يتغير شيء من خطابهم.



‫وكما فعلوا بعلي عبدالله صالح، فعلوا بشركائهم ثوار 2011، وحين وصل الحوثي إلى صنعاء بذلوا جهداً كبيراً للتوافق معه، ولكنه كان يرفضهم مرة بعد مرة، حتى إذا قامت عاصفة الحزم، انحازوا إعلامياً لها، وتوزعوا جبهاتها كلها، مالياً يجمعون الثروات والسلاح يكدسون المخازن، وراكموا للتحالف وطيرانه كمية من الأخطاء التي بدؤوا بعدها التلفت والقول: هذه أخطاء معيبة ويجب محاكمتها، كأنّهم يستعدون لنسخة أخرى من 2011 ضد علي عبدالله صالح، ولكن هذه المرة ضد التحالف.

‫وفي يمن ما بعد التحرير، كلما سيطروا على منطقة أقصوا كل الأطراف منها، وحيث يعجزون عن السيطرة يشنون الحملات الإعلامية ضد خصومهم، مستلهمين خبرة تاريخية عميقة عمرها نصف قرن من الخداع بكل أمانة، والتضليل بكل وضوح، والكذب بكل صدق.

‫حيث تتوافر مصالحهم كان عندهم الحق والوطن والوحدة والدين، وحيث تتضرَّر هذه المصالح فإنَّ عدوها وعدوهم هو عدو لله والوطن والتاريخ والحق.

‫لافتات من خطاب اليدومي في ذكرى تأسيس لافتتهم الحزبية:



‫1

‫تخيلوا يتحدث الإصلاح عن “المبادرةُ الخليجيةُ وآليتُها التنفيذيةُ”، كأنهم ليسوا هم من خرقها من أول توقيعها، وقعوا الاتفاقية مع علي عبدالله صالح ثم رفضوا أي دور له، وكوَّموا الأكاذيب حوله طيلة السنوات حتى بعد استشهاده.



‫2

‫الإصلاح هو من يتحدث عن: “مشكلة من يُقيّمون المواقف بمنظار المصالح الحزبية الضيقة ويسارعون للربط بين المواقف الوطنية والمكاسب الحزبية، بحيث يرون أنَّ أيّ موقف وطني صلب لا بدَّ أنَّ خلفه مصلحةٌ خاصة”.. كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون يا استاذ محمد، بل إنكم بهذه الطريقة من الذين إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون..



3

أما قوله إنهم ملتزمون بـ"توحيد الجبهة الوطنية وتمتين بنيتها"، فهذه هي الصائبة، إذ إنهم يوحدون الجميع ضدهم، لولا أنَّ الجميع هؤلاء بلا قيادة يثقون بها حتى اليوم.



4

اليدومي أيها الناس، هو من يقول "خطورة التعويل على السلاح في فرض الخيارات السياسية، إذ لا يحضر السلاح إلا بالقدر الذي يلغي الحريات، ولا تتقدم البندقيةُ إلا لتعمل على تغييب حقوق المواطن"..

قائد الحزب الذي بسببه بعثت الحركة الحوثية لمحاربته المذهب الزيدي بالمال والسلاح، والذي قاتل حتى على منابر المساجد، والذي قاتل في عدن وتعز ضد شركائه، ولولا هزيمته في عدن لكان فعل كما فعل بتعز بعد أبو العباس.



خاتمة:

الإخوان في أضعف أوقاتهم، لم يعد هناك من يغطيهم، صاروا وجهاً لوجه مع الناس.. ما يُبقي لهم قوة هو فقط أنه ليس هناك مشروع وطني يهيل عليهم التراب.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس