عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2006, 01:54 PM   #16
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري
هذه دراسة وافيه يابو عوض .. سلمك الله وعافاك
مازلت اقراء واتقصى معالم هذه الشخصية من خلال مارسمته لنا
سوف اطبع هذه الدراسة واحتفظ بها في مكتبتي ان اذنت لي ..
الف شكر لك

شكرا لأبي محمد الشحري على المرور والتعقيب ...

إن تراثنا الحضرمي بحاجة للدراسة والبحث وكما اخبرتك أن هناك نخبة طيبة من ابناء
حضرموت بدأو بالاهتمام في دراسة هذا التراث ونعود لمواصلة موضوعنا عن شاعرة
من سيئون الشريفة خديجة بنت علي الحبشي...


قال الشاعر

ألمُّ خيال العامرية موهنا ......... خيال بأعلى حضرمــوت غريب
أرى المرء أمسى للحوداث غـــــــاية نوائبه تغتاله فتصــــــوب

وكما المَّ الشاعر بخيال العامرية بأعلى حضرموت فإن الشريفة خديجة ألمَّت وهي في حضرموت بخيال
( العامرية )...
ومن تكون العامرية ؟؟؟
إنها ( ليلى ) معشوقة قيس بن الملوح ، تلك الفتاة العربية الذي خلد ذكرها بحبه العذري ونظم قصائده الخالدة فيها
و غدت مصدر الهام ورمز من رموز الحب العذري في الشعر العربي.
ولكنها في رموز الشعر الصوفي لها معاني عميقة ذكرها الشاعر الصوفي ابن الفارض في تائيته
وذكرت من لدن شعراء التصوف فكان ذكرها في شعرهم تعني لهم رمزية الحب العذري وتعني لهم تأويلات يفهما القوم
وحدهم ...
إن الحبيب يتراء خيالا وان كان مسكنه الفؤاد وان الغريب كما قال زين العابدين بن علي بن الحسين
رضي الله عنهم غريب اللحد والكفن.

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

ولكن هل أدى المجتمع الحضرمي حقه نحو الشريفة خديجة وهي تحس بالشعور من العجز والغربة
في بلادها ؟ ذلك ما باحت به شاكية مرارة هذا الشعور بغربة الذات فقالت:

يارســــولي إلى من مســـكنــه فـــــؤادي
لي محبتـــه عنــدي لم تزل في ازديــــادي
فرحتــي لا سمـعت حد بذكــــره ينــــادي
لي خيـــــاله بعينــي دوب وأنا ســــــادي
من محبتــه في قلبي وكثر اعـتــقـــــادي
قـــط ما أنســــــاه يقـــظــتي أو رقــادي
قل له العجــز غــــربتــــي وأنا في بلادي
شي بصر شي نظر يااهل الوجوه السعاد

الشريفة خديجة بنت علي الحبشي شاعرة صادقة الصبابة والعشق،أحبت فهام قلبها قلب كقلب
الطير دائم الخفقان ، هامت وحلقت به في فضاء رحب، عبرت بالرموز والمعاني الصوفية عن
مشاعرها وشعورها فبدا شعرها للقارئ أنه غزل ، ولكنها كانت تتلذذ في وحدتها وانسها
بذكر حبها لأن للحب لذة وحلاوة لمن ذاقها خاصة إذا كان المحبوب أهلا لهذا الحب، وصانت
سر حبها و لكنها باحت به في لحظات الأنس والانبساط ، فقد شدها لحن دان جاء على صوت
( لا تعطي الســـر من لا يكــنـّـه ) فقالت :

يازين نسنس بصوت المغاني ...... ان لك معاني
............... عساه يدرك بذا الصبر جنه
............... لا تعطي السر من لايكـنـّـه

عسى تنسم بصوتك فؤادي ..... لي قلب صادي
................ شله وزيّـده يازين ونــّـه
...............لا تعطي السر من لا يكنه

نسم علي شف فؤادي مكدّر ...... .... وانا مغيـّر
............... ولي بغيته من الله تمنـّــه
................ لا تعطي السر من لايكنه

مسكين دائم وقلبي مضيّع ....... شي طب ينفع
................ قل للمحبين كم شفت محنه
................ لا تعطي السر من لايكنــّـه

عساه يسمع حبيب الخواطر ...... ... ويقول خابر
................. واعطــه ملا الكاس تهنـّـه
................. لا تعطي السر من لا يكنّـه


.
التوقيع :
  رد مع اقتباس