عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2010, 12:12 PM   #301
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

القطبية في ميزان شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله
الحلقة (1 )
سيد قطب زعيم لفكر كثيرمن الجماعات المسلمة المعاصرة كجماعة الأخوان المسلمين وجماعة التكفير والهجرة التي نشأت في مصر وأغلب الجماعات والأحزاب الجهادية في عالمنا الإسلامي وقد تعرضت هذه الجماعات بسبب افكارها الشاذة عن منهج السلف الذي حمل لوائه كثيراً من علماء المسلمين كشيخ الإسلام أبن تيمية وأبن الأمير الصنعاني ومحمد بن علي الشوكاني ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم من علماء المسلمين المعاصرين للتضييق عليهم في بلدانهم فهجروها ومنهم من خرج تحت الأرض وتعرضت أيضاً كتابات سيد قطب رحمه الله للنقد من غير قليل من المحققين وعلماء المسلمين بينوا فيها غلطات سيد قطب في العقيدة وغيرها من التصورات الخاطئة التي كتبها وأستشرت في المجتمعات المسلمة ومن أهم هذه الأمور موقفه من التأدب مع بعض أنبياء الله كنبي الله موسى عليه السلام ومع بعض الصحابة رضي الله عنهم مثل خليفة رسول الله عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية ص 142 - 152 (ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله تعالى : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) . ويقولون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من أنفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل ويقدمون المهاجرين على الأنصار ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الآثار وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما - بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر - أيهما أفضل فقدم قوم عثمان وسكتوا وربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وإن كانت هذه المسألة - مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضلمن حمار أهله
ويحبون أهل بيت رسول الله ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم ( 1 ) غدير خم : ( أذكركم الله في أهل بيتي وقال أيضا للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم فقال : ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) وقال : ( إن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة خصوصا خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده أول من آمن به وعاضده على أمره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها التي قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )

وللحديث بقية

التعديل الأخير تم بواسطة الحضرمي التريمي ; 12-27-2010 الساعة 05:05 PM
  رد مع اقتباس