عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2010, 05:22 PM   #309
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

لمذا القطبية من فرق الإبتداع ؟
مرة أخرى نعود ايها الأخوة الأعزاء لنواصل الحديث في مباحث شيخ الإسلام أبن تيمية ونرحب بمناقشة الموضوع وطرح كل من له رأي دون سفاسف الأمور التي لا فائدة فيها 0
أيها الأعزاء أن الاعتصام بالسنة هو أساس الاجتماع وإحداث البدع هو أساس الفرقة بين المسلمين في الماضي والحاضر ولاشك أننا قدمنا عدد كبير من الفرق المخالفة لأهل السنة وأتبعتها بهذه الفرقة التي شقت صفوف الدعوة إلى التوحيد في مناطق مختلفة من عالمنا الإسلامي وقد أحسن الظن بهم ولاة الأمور والعلماء في المملكة العربية السعودية وآووهم من التشرد والضياع والخوف من المطاردة في بعض بلدانهم فدخل البعض إلى بلاد الحرمين بلاد التوحيد ثم مالبثوا أن أفسدوا شياب هذا البلد أو البعض منهم وأستبدلوا دعوة التوحيد بدعوة الحزبية القطبية على مافيها من مخالفات كبيرة في العقيدة يمكن الرجوع ألى اقوال أهل العلم في ماتكلموا فيه للغستزادة والمهم فأنهم مخالفون لأهل السنة وعلى هذا فهم من فرق البدع في الدين كجماعات في العموم لأنهم من أهل الفرقة فأنظر معي لكلام شيخ الإسلام أبن تيمية قال :
رحمه الله في [ الاستقامة ص42]:" والبدعة مقرونة بالفرقة كما أن السنة مقرونة بالجماعة فيقال أهل السنة والجماعة كما يقال أهل البدعة والفرقة "
قال تعالى:"وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّانَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ"
وقال شيخ الإسلام كما فيمجموع الفتاوى(10/20):"(‏ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )‏ فهذا نص في أنهم تركوا بعض ما أمروا به فكان تركه سببا لوقوع العداوة والبغضاء المحرمين وكان هذا دليلاً على أن ترك الواجب يكون سببا لفعل المحرم كالعداوة والبغضاء والسبب أقوى من المسبب.أهـ
أقول : فترك إنكار البدع ، فهذا هو الذي يحدث الفرقة في الأمة بنص الآية ، فإن البدع من عموم المنكرات التي يجب إنكارها ، بل هي من أعظم المنكرات ، وشرح قبحها في الشرع يطول ولا يخفى على عامة القراء إن شاء الله.
ويكفي من ذلك قول النبي صلى الله عليهوسلم:"وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا" رواه مسلم [1435]
قال العلامة عبداللطيف آل الشيخ في كتابه النفيس [ إتمام المنة والنعمة في ذم اختلاف الأمة ص 56] :
ثم اعلم أن المحققين منعوا من قول : لا إنكار في مسائل الإجتهاد.
وأوردوا عن الصحابة فمن بعدهم ، من الأئمة وعلماء الأمة ، من الإنكار في مسائل الإجتهاد ما لا يمكن حصره .
قال شيخ الإسلام ، أبو العباس - رحمه الله- : قولهم : مسائل الإجتهاد لا إنكار فيها . ليس بصحيح ، فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول بالحكم ، أو العمل .
أما الأول : فإذا كان القول يخالف سنةً أو إجماعاً قديماً ، وجب إنكاره وفاقاً .
وإن لم يكن كذلك ، فإنه ينكر . بمعنى: بيان ضعفه عند من يقول : المصيب واحد . وهم عامة السلف والفقهاء .
وأما العمل إذا كان خلاف سنةٍ أو إجماع ، وجب إنكاره أيضاً : بحسب درجات الإنكار ، وكما ينقض حكم الحاكم إذا خالف السنة .
وأما إذا لم يكن في المسألة سنةٌ ولا إجماع ، وللإجتهاد فيها مساغ . فلا ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً . انتهى الفتاوى (19/ 122)
وقال في الفروع : وفي كلام الإمام أحمد وبعض الأصحاب ما يدل على أنه إن ضعف الخلاف أنكر فيها ، وإلا فلا وللشافعية أيضاً خلاف ، ولهم وجهان في الإنكار على من كشف عن فخذيه .
وقال ابن هبيرة في قول حذيفة ، وقد رأى رجلاً لا يتم ركوعه ولا سجوده : ما صليت ، ولو مت على هذا مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمداً صلى الله عليه وسلم ، : فيه أن إنكار المنكرفي مثل هذا ، يغلظ له لفظ الإنكار.
انتهى كلام الشيخ عبد الطيف .
وقال الشاطبي في الاعتصام (2/164) :" فاعلموا رحمكم الله أن الآيات الدالة على ذم البدعة وكثيرا من الأحاديث اشعرت بوصف لأهل البدعة وهو الفرقة الحاصلة حتى يكونوا بسببها شيعا متفرقة لا ينتظم شملهم بالإسلام وإن كانوا من أهله وحكم لهم بحكمه "0
وهكذا يتبين أنهم أهل فرقة وإختلاف وليسوا أهل إجتهاد كما قد يظن البعض والبدع كلها ضلال ، وعليه فلا اجتماع إلا على السنة ، وكما قال أهل العلم فمحاربة البدع ومنها بدعة الحزبية سعيٌ في جمع الكلمة0
وفقني الله وأياكم اللهم أهدنا وأهدي بنا 0
  رد مع اقتباس