عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2014, 05:32 AM   #1
ريحة المسك
مشرفة سقيفة عذب الكلام
 
الصورة الرمزية ريحة المسك

&&& الحب وما يفعل بصاحبه &&&









نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحب درجاته ومراحله



لقد كانت المرأة مادة الحب الأولى وعماد قصيدة الحب و الغزل على مر العصور عند كل الشعوب


يقول الشاعر معرفا الحب ومعددا مراحله :
الحب أوله ميل يهيم به
قلب المحب فيلقى الموت كاللعب
يكون مبدؤه من نظرة عرضت
أو مزحة أشعلت في القلب كاللهب
كالنار مبدؤها في قدحة فإذا
تضرمت أحرقت مستجمع الحطب .
وقال آخر في تعريف الحب :
وما الحب من حسن ولا من سماحة
ولكنه شيء به الروح تكلف
سأل المأمون أبن أكثم عن العشق فقال :سوانح للمرء تؤثرها النفس ويهيم بها القلب .
قالت أعرابية واصفة الحب والعشق:
العشق يذهب العقل ، وينحل الجسم ، ويهمل الدمع ، بحدوده مرور الأيام ،
ولا تفسده بل لا تغيره إساءة المحبوب على الدوام .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قيل لبعض العـلماء : إن ابنك قد عـشق ! فـقال : الحمد لله !
الآن رقت حواشيه ، و لطفت معانيه ، وملحـت إشاراته ، و ظرفت حركاته ،
و حسـنت عباراته ، وجادت رسائله ، وجلت شمائله ، فواظب المليح ، وجـنب القبيح.

و سـئل أحد العلماء وقيل له : هل سلم أحد من العشق؟ فقال : نعم
الجلف الجافي الذي ليس له فضل ولا عـنده فهم.
ويمكن تعريف كلمة الحب : هي مأخوذة من الحُبِّ جمع حُبَّة وهي لباب الشيء وأصله
، وذلك لان القلب هو أصل الإنسان ولبه وما يعتلج في داخله من مشاعر وأحاسيس


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقد قيل أن الحب مراتب ودرجات ومنها :
العشق :
هو فرط الحب وأمره وأكثر مراتب الحب والوجد شدة على المحب
على أن بعض الشعراء يرى الجنون أخف من العشق.

قالت جننت بمن تهوى فقلت لها *** العشق أعظم مما بالمجانين

العشق لا يستفيق الدهر صاحبه *** وإنما يصرع المجنون في الحين

الهوى :
وهو ميل النفس إلى الشيء

العـلاقه :
وهو الحب اللازم للقلب

الكلف :
وهو شدة الحب

الشغف :
وهو ارتفاع الحب أعلى موضع من القلب
وهو إحراق الحب للقلب

الجوى :
وهو الهوى الباطن والحرقة وشدة الوجد من عشق أو حزن

التتيم :
وهو التعبد والمتيم هو الذي تيمه الحب ، ولذلك قال مجنون ليلى
أَراني إذا صَلَّيْتُ يَمَّمْتُ نَحْوها
بِوَجْهي، وإنْ كانَ المُصَلّي وَرَائِيا

وما بِيَ إشراكٌ ولكنّ حُبَّها
وعُظْمَ الجَوى، أَعْيا الطَّبيبَ المُداوِيا

التبتل :
وهو أن يسقمه ويمرضه الهوى

التدله :
وهو ذهاب العقل من الهوى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الهيام :
وهو اشد العطش ، واستخدم اللفظ تعبيرا عن شدة الشوق إلى المحبوب كالذي يسير في الصحراء واشتد به العطش
وكل ما يطلبه هو شربة ماء يطفئ بها عطشه الشديد وكذلك هو الشوق لرؤية المحبوبة

الصـبابة :
وهي رقة الشوق وحرارته فإذا قيل محب صب يعني ان له تجاه الحبوب شوق شديد يجد حر الحب في قلبه ونفسه

المقة :
المحبة الــوامــق المحب

الوجد :
هو الحب الذي يتبعه الحزن

الدنف :
هو المرض واستعمل العرب هذا الاسم للحب إذا أحب البعض وأصابه المرض نتيجة لذلك

الشجو:
هو الحب الذي يتبعه هم وحزن

الشوق :
هو سفر القلب إلى المحبوب

التباريح :
الشدائد والدواهي يقال برح به الحب والشوق إذا منه البرح وهو الشدة

الغمرة :
ما يغمر القلب من حب أو سكر

الشجن :
هو حاجة المحب اشد ما يكون إلى رؤية ومسامرة محبوبته

الوصـب :
هو ألم الحب ومرضه

الكمد :
هو الحزن المكتوم

الأرق :
السهر و هو من لوازم الحب

الحنين :
هو الشوق الممزوج برقه

الجنون :
ومن الحب ما يكون جنوناً واصل مادة الجنون الستر والحب المفرط يستر العقل

الود :
هو خالص الحب وألطفه وأرأفه

الخله :
توحيد المحبة وقيل سميت خله لتخلل المحبة جميع أجزاء الروح

الغرام :
هو الولوع و الحب اللازم واغرم بالشيء أي أو لعبه

الوله :
هو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد

الرسيس :
وهو الثبات ورسوخ صورة المحبوب في النفس

الجزع :
هو عدم الصبر على الفرقة

السُّـهْدُ :
شدة السهر وتواتر أحوال المحبوب على القلب

الغل :
شدة العشق

اللهف :
حزن وتحسر ، اللهفان المتحسر ،واللهيف المضطر

التبالـه :
تبله الحب أي أسقمه وأفسده

اللوعة :
لحرقه لوعه الحب أي حرقه

الداء المخامر:
وهو من أوصافه وسمي مخامراً لمخالطته القلب والروح

السدم :
هو الحب الذي يتبعه ندم وحزن


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال قيس بن ذريح يخاطب حبيبته لبنى وكأنما يعرف لنا الحب ودرجاته بقوله:
هل الحبُّ إلا عَبْرْةٌ ثُمَّ زَفْرَةٌ ... وحَرٌّ عَلى الأَحْشَاءِ لَيسَ له بَرْدُ
وفيضُ دموعٍ تَسْتَهِلُّ إذا بَدَا ... لَنا عَلَمٌ مِنْ أَرْضِكُمْ لم يكُنْ يَبْدُو


ويصف الشاعر الصبابة والهوى فيقول وما يشعر به تجاه محبوبته :
إذا ما تناشدنا الذي كان بيننا
جرى الدمع من عيني بثينة بالكحل
كلانا بكى أو كاد يبكي صبابة
إلى إلفه فاستعجلت عبرة قبلي
فياويح نفسي حسب نفسي الذي بهل
ويا ويح أهلي ما أصيب به أهلي


ويقول قيس بن ذريح حين ارتحلت لبنى وأقبل يقبل أثر بعيرها قائلا :
وما أحببتُ أرضكم ولكن
أقبل أثرَ من وطئ الترابا
لقد لاقيتُ من كلفٍ بلبنى
بلاء ما أسيغُ له الشرابا
إذا نادي المنادي باسم لبنى
عييتُ فلا أطيق له جوابا .


وغنت جارية شعرا في أخري كان اسمها قبيحه أصابها مرض فقالت :
بثت قبيحة في قلبي لها حرقا
وبدلت مقلتي من نومها أرقا
وما ذلك إلا لشكواها فقد عطفت
قلبي على كل شاك بعدها شفقا
كأنها زهرة بيضاء قد ذبلت
أو نرجس مس مسكا طيبا عبقا
إني لأرحم من حبي له سلمت
من كل حادثة ياقوم من عشقا .




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والحب مراتب أعلاها العشق والشغف وقد أشار القران الكريم إلى ذلك في سورة يوسف قال تعالى ( قد شغفها حبا ) .

ومن كتب في الحب والعشق ليسوا بالكثير منهم ابن حزم الأندلسي رحمه الله فقد كتب كتابه الشهير( طوق الحمامة ) برغم كونه فقيها عالما ،
وكذلك محمد بن داود الأصفهاني المعروف بالظاهري المتوفى 296 أو 297هـ
وقد كان من أكابر علماء عصره وفقهائهم وأذكيائهم وله قصة مشهورة في الحب مذكورة في الكتب.
وهو معاصر لابن الرومي، حكى أبو بكر بن أبي الدنيا أنه حضر مجلس محمد (في الفتيا)
فجاءه رجل فدفع إليه رقعة فأخذها وتأملها طويلاً وظن تلامذته أنها مسألة
فقلبها وكتب في ظهرها ودفعها فإذا الرجل علي بن العباس المعروف بابن الرومي الشاعر وإذا في الرقعة مكتوب:

يا بن داود يا فقيه العراق *** افتنا في قواتل الأحداق

هل عليهن في الجروح قصاص *** أم مباح لها دم العشاق

وإذا الجواب:

كيف يفتيكم قتيل صريع *** بسهام الفراق والاشتياق
وقتيل التلاق أحسن حالاً *** عند داود من قتيل الفراق
ومما كتب أيضا في الحب( مصارع العشاق)


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


‏ في حديث النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم قال وهو يشير بإصبعه
‏ ‏المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى هاهنا التقوى هاهنا يقوا أي في القلب ).
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
(ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [البخاري ومسلم].
هذا الحديث موافق للحقائق الطبية الحديثة والتي تقرر الأهمية الفائقة للقلب وتأثير ذلك على جسد الإنسان وصحته بشكل كامل.
ولذلك ارتبط إظهار الحب رسما بالقلب ، فكل من أراد ان يظهر حبه رسم قلبا .
الحب إذن هو: الميْل الدائم بالقلب الهائم، وإيثار المحبوب على جميع المصحوب،
وموافقة الحبيب حضوراً وغياباً، وإيثار ما يريده المحبوب على ما عداه،
والطواعية الكاملة، والذكر الدائم وعدم السلوان .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



اقتباس من موضوع للاستاذ محمد خطاب سويدان

*




التوقيع :
* ريحة المسك *

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة ريحة المسك ; 04-16-2014 الساعة 03:25 AM
  رد مع اقتباس