عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2008, 11:43 PM   #52
عمر الحبشي
شاعر السقيفه

افتراضي

الأم الحكيمة


مرة رجال معرس على حرمتين قليلات أدب و كلهن خلفهن بنيات و الرجال بغا زقور , و قرر أنه يعرس على الثالثة عساها تجيب له زقور , و عرس و كان عادل مع حريمه , ذيك اليوم و هم يتعشون نشدته الاوله و قالت له :
تحبني كما هواه ؟
قالها: كما الذبان يوم يبرح على الرب.
و غارت الثانية من الاوله و قالت له :
و اني تحبني كما هواه ؟
قالها :كما الطحين في العيون.
و الثالثة الجديدة ساكتة , و لكن بناته نشدته , يابه و خالتنا الجديدة تحبها كما هواه ؟
قالهن: حبها كما الملح في الرز.
ضحكن حريمه الثنتين و بناته وحرمته الثالثة وقع في خاطرها. و ثاني يوم بتت عند أمها تشكي حالها و قالت لأمها على اللي حصل ليلة أمس في العشاء و ما قاله زوجها قامت الأم و جابت رب في صحن و خلته مفتوح للذبان , عشش عليه الذبان , و قالت لبتها: شوفي رجالش يحب حرمتة الاوله كما هواه !!
قالت البنية : يع يقزز.
قامت ألام مرة ثانيه و جابت قليل طحين و رشته في وجه بتها صاحت البنية و قالت: أح حرقني الطحين في عيوني !!
قالت ألام: شفتي رجالش يحب حرمته الثانية كما هواه !!
المهم اليوم قعدي ظلي عندي و لقت ألام الرز بلا ملح. و قت الغداء جابت الرز حق الغداء و قالت لبتها تغدي, كلت البنية لقمه و قالت: يام الرز بلا ملح, ما هو زين !!
قالت الأم : شفتي رجالش يحبش كما هواه !!
فرحت البنية و راحت الدار و هي فرحانة......
عبرت الأيام..... و في يوم من الأيام عطت الأم بتها ثوب زين قالت لها بتها: ما بغيته :
قالت الأم : ليه ؟
ردت البنية : زوجي إذا لبست شيء ما يقول لي زين و ألا عيف ما يهتم بي قامت الأم و جابت عقد لول و طرحت بين اللول بعره و البنية ماهي دارية, شافت نفسها في المنظرة ساعة و راحت دارها و لبست العقد وقت الغداء و قعدوا يتغدون الثلاث حريم و البنات و الرجال و لا انتبه للبعره من الحريم و لا البنات إلا الرجال قالها:
كن ذي بعرة في عقدش !! قعدن يضحكن عليها , راحت العصر عند أمها تبكي و قالت لها :
ليه حطيتي البعره في العقد ؟
قالت ألام : حد من حرايفش شافها و الابناتهن .
قالت البنية : لا, إلا رجالي شافها.
قالت ألام : أنتي قعدتي ساعة قدام المنظرة و لا شفتي البعرة و لا حرايفش و لا بناتهن و شافه رجالش خلاص زوجش يشوف اللي تلبسينه و لا يتكلم يابتي شوفي الرجاجيل يشوفون و لا يتكلمون.
و عاشت البنية حياة سعيدة و جابت زقور الكثير منهم و كل ما وقعت أي مشكلة صغيرة أو كبيرة راحت عند أمها , و أمها تحلها بالحكمة .
خلاصه القصة:
أن الحياة مليئة بالمشاكل, و إذا لم تحل بالشكل الصحيح ربما تكبر أكثر , فرجوعنا لمن هم اكبر منا سنا يوجهنا التوجيه الصحيح لان الكبار لديهم الخبرة بحكم سنهم , و كما يقال الحياة مدرسة و الزمن أستاذها .


شكرا لمن ساهم معنا في إعداد هذه الحزية
التوقيع :
ما لذةٌ تأتي بُعيد الملتقى=إلا بهجرٍ طال منه فراقُ
والهجرُ طعمٌ للحياة مجددٌ=للكسب في كل الشئون يذاقُ
فالزم بعين الصبر حيناً تلتقي=ندباً أتت في سيره الأرزاقُ
والروحُ كالبدر المنير شعاعهُ=تصبو له بعد الدجى الأحداقُ
  رد مع اقتباس