الموضوع: مرض الايدز
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2005, 08:42 PM   #18
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي الإعلان عن اصابة 5 ملايين شخص بالايدز عام 2005م

الثلاثاء 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2005

فجر تقرير جديد للأمم المتحدة حالا من الذعر في أوساط العالم في كشفه أن نحو خمسة ملايين شخص في العالم أصيبوا في عام 2005 بفيروس اتش.اي.في (hiv ) المسبب للايدز فيما يمثل واحدة من أكبر القفزات منذ الاعلان عن أول حالة عام 1981 .وبهذا يصل عدد الحاملين للفيروس ممن هم على قيد الحياة إلى مستوى قياسي بلغ 40.3 مليون نسمة. وتوفي أكثر من 3.1 مليون شخص هذا العام بسبب الايدز من بينهم 570 ألف طفل وهو عدد يتجاوز بكثير العدد الاجمالي للقتلى في جميع الكوارث الطبيعية منذ كارثة موجات المد العاتية في ديسمبر كانون الاول الماضي. ولا يبدو أنه بالإمكان إلى الآن توفير علاج أو وقاية شافية للداء القاتل رغم كل المحاولات من جانب معاهد بحث طبية شهيرة.
وقال برنامج الامم المتحدة المعني بمكافحة مرض الايدز في تقريره السنوي ان مما ساهم في حدوث 4.9 مليون اصابة جديدة بفيروس الايدز استمرار تفشي المرض في افريقيا جنوب الصحراء وزيادة العدد في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الشرقية.
وأضاف التقرير "رغم التقدم الذي حدث في عدد صغير وان كان متناميا من الدول لا يزال وباء الايدز ينتشر بمعدل أكبر من الجهود العالمية لاحتوائه." ويعد جنوب القارة الافريقية بما فيها دولة جنوب افريقيا وبها اعلى رقم من الاصابات يزيد على خمسة ملايين هو الاكثر تأثرا بالاصابة.
وقال التقرير وهو يركز على النمو المتصاعد في جنوب افريقيا حيث اقتربت معدلات الاصابة بين النساء الحوامل من 29.5 في المئة في 2005 ان حالات الوفاة بين الذين تتراوح أعماهم بين 25 و 44 عاما تزايدت بأكثر من المثلين.أما دول جنوب القارة الاخرى مثل بوتسوانا وليسوتو وناميبيا وسوازيلاند فبها عدد كبير من الاصابات بفيروس أتش.اي.في. بين النساء الحوامل بما يمثل اكثر من 30 في المئة ومؤشرات على استقرار معدلات النمو في الاصابة.وتضم الدول الواقعة جنوب الصحراء 25.8 مليون مصاب بفيروس اتش.اي.في. او ما يعادل 64 في المئة من عدد المصابين في العالم.
وقال برنامج الامم المتحدة لمكافحة مرض الايدز ان عدد النساء المصابات بفيروس اتش.اي.في وصل 17.5 مليون هذا العام بأكثر من مليون مما كان عليه في عام 2003.وقال التقرير "في العديد من الدول لا يعد الزواج واخلاص النساء كافيا لحمايتهن من الاصابة بفيروس اتش.اي.في" مضيفا انه في الهند حيث يوجد 5.1 مليون مصاب بالفيروس يتم الابلاغ عن العديد من الاصابات الجديدة لدى النساء المتزوجات اللائي اصابهن المرض بسبب علاقات ازواجهن خارج اطار الزواج.وفي اوروبا الشرقية واسيا الوسطي والاتحاد الروسي ترتفع الاصابات نتيجة لممارسة الجنس بدون استخدام اساليب الوقاية اللازمة وذلك بعد التفشي الاولى للمرض عن طريق حقن المخدرات.
وقال التقرير ان 1.6 مليون يعيشون مع فيروس اتش.اي.في. في المنطقة بارتفاع عن 1.3 مليون في عام 2003 كما ارتفعت وفيات الايذز الى 62 الفا في عام 2005 من 36 الفا في عام 2003.غير ان امكانية الحصول على الدواء المضاد للفيروس للاشخاص في العالم النامي تبدو اكثر يسرا.وقال التقرير "بفضل زيادة العلاج الحديث منذ نهاية عام 2003 جرى تجنب 250 الفا الى 350 الف حالة وفاة" مضيفا انه في دول مثل الارجنتين وكوبا والبرازيل وشيلي شملت التغطية العلاجية أكثر من 80 في المئة.
غير انه اضاف ان العديد من المصابين بفيروس اتش.اي.في. لا يحصلون على الدواء حيث يحصل واحد فقط من كل عشرة افارقة وواحد فقط من كل سبعة اسيويين على العلاج المضاد للفيروس الذي يحتاجونه.وحققت دول شرق افريقيا مثل اوغندا والى حد اقل كينيا بعض النجاح في مكافحة الاصابة بفيروس اتش.اي.في والايدز في النساء الحوامل حيث انخفضت الارقام بشدة بسبب التغيرات في السلوك الجنسي.ولكن في اسيا دفعت الزيادة التي وصلت الى 1.2 مليون منذ 2003 بعدد الحالات الاجمالية الى 8.3 مليون مع توافر الظروف في دول مثل فيتنام وباكستان لانتشار سريع.وقال التقرير انه بعد عقدين من وباء اتش.اي.في-الايدز لا زالت المعرفة حول انتقال الفيروس في العديد من أجزاء العالم بما فيها جنوب القارة الإفريقية متدنية إلى حد مقلق.
وإليه، فإنه بينما تستمر مساعي توفير الدواء للمصابين بالايدز في أفريقيا إلا أن نسبة من يحصل عليه لا تتجاوز واحدا من عشرة من المحتاجين للعلاج. وهذه النسبة لا تتحسن كثيرا في آسيا حيث تبلغ النسبة واحدا من سبعة. وفي أوروبا الشرقية والوسطى يزيد عدد من يعتقد أنهم مصابون بالايدز عن مليون ونصف. وتقول الأمم المتحدة إن الإصابة بالمرض بدأت تخرج عن نطاق متعاطي المخدرات إلى من يمارسون الجنس دون وقاية ولا سيما في حالات الدعارة، وهو ما يظهره عدد الأطفال الذين يولدون الآن وهم يحملون المرض. وينبه تقرير الوكالة الدولية للايدز إلى وجود حاجة ماسة لمزيد من التوعية والوقاية والفحوص، وأن ذلك لن يكون أمرا سهلا.
والخوف من مواجهة حقيقة الإصابة بالمرض هو أحد الأسباب التي تقصر عدد من يخضعون للفحص على نسبة 10 % فقط تقريبا ممن يعتقد أنهم مصابون أو معرضون للإصابة بالايدز. ويؤكد التقرير على أن المصابين بالايدز بحاجة لأن يدركوا خطورة نقل المرض إلى أشخاص آخرين مثلما هم بحاجة لأن يطمئنوا إلى أن المجتمع لن يميز ضدهم بسبب مرضهم.
يشار إلى أن منظمة كريستيان إيد الخيرية الدولية من الإفراط في الاعتماد على بيع أدوية تأخير ظهور أعراض الايدز الرخيصة في التحكم في الوباء العالمي. وقالت في تقرير لها في مطلع العام الحالي إن هناك حاجة لتبني خطة شاملة ومتعددة الأوجه لمواجهة المشكلة، وذلك بمواجهة مشاكل الفقر مع توفير أدوية تأخير ظهور الأعراض أو المعروفة، بإى آر في، في المناطق التي ينتشر فيها المرض بشدة.
وتخشى، كريستسيان إيد، من تأثير الاستنتاجات المتناقضة والمحيرة التي يمكن الوصول إليها من انتشار وباء الإيدز. وول هذه الاستنتاجات هي أن الوضع تحول في بعض المناطق من وضع سيء إلى وضع ميئوس منه، والآخر هو أن توفير أدوية تأخير ظهور الأعراض يكفي للسيطرة على انتشار المرض.
وقالت الدكتور راتشيل باجيلي، رئيس وحدة كريستيان إيد لمكافحة الإيدز إن تبني أي من الفكرتين قد يكون مضللا وقالت: "لقد شهدنا تقدما كبيرا في العديد من المناطق التي ضربت بالايدز كما أن توفير أدوية الإى آر في يعد خطوة طيبة إلا أننا ينبغي أن ندرك أن هذا ليس هو الحل الوحيد لمواجهة هذه الكارثة".
وتساند كريستيان إيد مبادرة منظمة الصحة العالمية لاخضاع ثلاثة ملايين شخص للعلاج بالإى آر في عند حلول عام 2005 إلا أن هذا الهدف يواجه بالكثير من الشكوك خاصة مع وجود مخاوف من أن يؤدي هذا الهدف إلى تحويل التمويل من السعي لمنع انتشار المرض.
وتقول الدكتور باجالي: "الفقر هو أحد أهم المحددات التي تتحكم في انتشار هذا المرض، وبدون معالجة مواضيع كالتجارة والديون وندرة العمالة الطبية المدربة لن يكون هناك فرصة لربح هذه المعركة ضد المرض ، ولن يفيد توفير الأدوية الرخيصة في السيطرة على المرض على المدى الطويل".
وترى كريستيان إيد أنه على الدول الغنية أن تلغي الديون المستحقة على الدول الفقيرة فدولة مثل زامبيا لديها أكثر من مليون مريض بالايدز ولكنها في الوقت ذاته تنفق على خدمة الدين أكثر من ثلاثين بالمئة مما تنفقه على الرعاية الصحية. وبينما ينفق كل مواطن في كينيا 0.76 دولار على مواجهة الايدز يتم انفاق أكثر 12.92 دولار لخدمة الدين العام.
وأخيرا، قال تيس بويرما، من منظمة الصحة العالمية إن كريستيان إيد تبرز عددا من المواضيع التي يعتقدون أنها مهمة، واضافت: "مشكلة محاربة الفقر لها أهمية قصوى ومشكلة توفير العمالة المدربة لها أهمية قصوى في منطقة غرب الصحراء الكبرى، حيث يوجد حاليا حوالي 700,000 ونطمع في أن يزيدوا إلى مليون شخص في خلال الأعوام الخمس القادمة". إلا أنه رفض القول بأن هدف منظمة الصحة العالمية بتوفير الأدوية الرخيصة يحول الانتباه عن الأساليب الأخرى من مكافحة الايدز
  رد مع اقتباس