عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2013, 01:26 AM   #78
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت وألعصبه وثقافة التشويه

11/16/2013 امين بن كده الكثيري

بلا شك بأننا أصبحنا اليوم نواجه مشكلة تشويه بحق بعض الشرفاء والمتفانين والنشطاء وذلك بإرسال أشارات استفهام حول شخصياتهم ونظرات من الريب حول سلوكهم وتسريب اتهامات عشوائية, وهذا يكفي لحرق أي إنسان في بيئته وقتل روحه ومعنوياته وعزله عن محيطه , وكان يجد نفسه أكثر الناس نظافة وطهرا وإخلاصا ونبلا في موقع المتهم بل المصنف بأبشع الصفات من قبل أشخاص هم أسوأ نموذج اجتماعي .هذه الحالة نشاهدها بأم أعيننا وكنا من الشهود على عصرها ,لكنها اليوم تجاوزت الحدود وتطورت لتصبح ظاهرة

,في سمة عامة يمارسها السواد الأعظم وعلى أعلى مستوى من خلال حملات التشويه التي يتلقفها من أول مصدر يقع عليه ويتناولها ويتبناها ويقوم بنشرها دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن الحقيقة فيعتمد على تسريبات قد تكون مخابراتية أو صحفية أو حتى من عدو يتقن فن اللعب .

فلم تعد اليوم تتجرأ وتشيد بشخصية سياسية حضرميه إلا وتجد من يتنطح لك بضخ عشرات المعلومات والأوصاف والنعوت التي تسقط الصفات الوطنية عن هذا وذاك, .لم يتجرأ اليوم ثلاث أرباع المثقفين الحضارم بتسمية الأشياء بأسمائها وهكذا بدأنا نتقن فن التشويه أو ثقافة التشويه وأصبحنا ضالعين بقتل الأجنة قبل أن تولد ,وأكثر براعة في شعوب الأرض قاطبة في تشويه الأشياء الجميلة والظواهر الجميلة , لأننا نعجز عن تجميل أنفسنا فنشوه ما هو جميل كي نتساوى معه .

للأسف اصبح البعض اليوم سقطاته طريق مسفلت إلى مزيد من السقوط الذي يؤدي به في الأخير إلى مستنقع المصالح الذاتية والتشكيك في كل من حوله والتشكيك بنفسه بل يصل به الأمر في الأخير أن يكون حواره بينه وبين نفسه حوارا هستيريا وطرشانيا يؤدي به إلى الخروج من كل القيم والأخلاقيات و بلا عوده .

إن أسوأ ما يحدث أن تحول سقطات البعض من أداة لجمع الأفراد بعضهم ببعض إلى آلة للتفرقة وزرع ليس التعصب فقط بل والتشكيك في من هو وطني ومن هو مواطن ومن يحق له أن يكون ابن للوطن المزيف الذي به يدعون وهذا مايحدث للأسف لدينا‘ بل إن أصحاب السقطات أصبحوا يمارسون العنف اللفظي عليك وضدك وباسم الأخلاق يتم انتهاك الأخلاق وباسم الوطن المزيف تنتهك حقوق الوطن المغتصب لتشويه صورة أي شخص اختلف معهم أو لا يخدم أهدافهم التي عادةً ما تكون أهدافا ومصالح شخصية.

اليوم لدي يقين أن أي إسقاطات لن تزيد العصبه الحضرميه إلا تمسك وثبات في أن تكون مكون حضرمي تعطي لحضرموت أكثر ماتعطي نفسها، والجزم أنه لن يؤثر على العصبه ولا ولاؤهم لحضرموت وقضيتها أي ثمن تدفعه نتيجة أي موقف تتخذه ترى أن هذا الموقف واجب وطني حضرمي عليها اتخاذه في سبيل رفعة حضرموت ولن يؤثر عليها أي إقصاء أيا كان نوعه ولن يؤثر في حبها لوطنها وتمسكها بحق تقرير المصير أي إسقاطات تمارس بل سوف تزيدها ثباتا وإصرارا على أن تكون أول من يضحى بكل شي لوطن حلمنا ونحلم به


لن ترهب عصبة حضرموت الأقاويل بل ارى انها تزيدها لمعانا و حبا لحضرموت ولن تثنيها الافتراءات بل ستجعلها أكثر إصرارا وعزيمة للعمل من اجل وطننا ورفعته متعاونيين مع كل من يسعى للخير لحضرموت ولمواطنيها ويحمل شموع الحب والالفه بين ذراعيه لكافة أبناء وطننا الحضرمي الحبيب.

لن يستطيع احد بتشويهه وتضليله ان يجعل العصبه بيوم ما ضمن من ضحوا بأخلاقهم وأوطانهم لمصالح شخصيه مهما عمل أصحاب الإسقاطات وفعلوا وشوهوا ولفقوا.

لن يصح إلا الصحيح وواثق الخطأ يمشي ملكا واعلم يقينا بان العصبه الحضرمية ورموزها بحب حضرموت واثقون ومن اجلها مضحون وان ما يمارس ضدهم اليوم من أنواع التشويه والابتزاز الرخيص من أصحاب الإسقاطات ماهو الا دليل عدم تزحزح العصبه عن حق تقرير المصير وان اي تحرك او نشاط ملموس للعصبه أصبح اليوم يعتبر بنظر اصحاب الاسقاطات وثقافة التشويه خروج عن الهدف


من الطبيعي ان تلتقي العصبه بمختلف أطياف العمل السياسي حتى التي تعلن وقوفها ضد أي حق مشروع لنا نحن الحضارم ليس عيبا أن تجلس العصبه وتناقش وتسمع وتنقل وجهة نظرها ومطالبها ولكن وفق سياستها
لا عداء ولا استعداء ولم ولن تعلن العصبه في أي مكان وزمان تنازلها عن مطلبها الأول والاهم حق تقرير المصير بل اعتبره انتصارا سياسيا مهما للعصبه اليوم أنها أصبحت لها رؤيه يستمع إليها اليوم من يحب أن يسمعها ومن لا يحب سماعها مرغما وذلك ليقينهم بان حضرموت ماضيه ماضيه في حق تقرير مصيرها اليوم أو غداً
او بعد سنه او عشره وان حضرموت ستبقى نبراس أعين وحبه نور دروب كل حضرمي غيور

-
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح