عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2011, 04:50 PM   #11
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

لازال باب الحافة مفتوحا وعبره نرحل مع حديث الذاكرة الفنية لحافة من حافتنا ( حافة العبيد ) والتي انطلق عبر حدودها الفنان عبدالرب إدريس انطلق نحو رحاب الشهرة الفنية والعطاء للأغنية الحضرمية والخليجية والعربية .

تغنى الفنان عبدالرب ادريس لوحدة الجنوب وفي أول اغنية وطنية من ألحانه حين سهرت غيل باوزير في ليلة من ليالي عام 1963م معه واستمع إليه الجمهور وهو يردد بصوته الساحر الطروب لحنه الوطني الجديد (( وحدة الجنوب ))


في جنوب اليمن=حضرمي عدني
عاش مابينهما=شعب اصيل وطني
في ذرى بيحان أو=عزان أو في أبين
في قرى يافع أو=لحج ووادي تبن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بعد تلك السهرة التي رأى فيها المراسل الفني ( لصحيفة الطليعة ) بأن مؤهلات عبدالرب ادريس الفنية من الابتكار واللحن والأداء الرفيع ورخامة صوته ، ووضوح الفاظه وصحة نطقه ، وجودة أدائه وفناؤه في الأغنية التي يغنيها واحساسه العميق بأنها جزء من فنه وتعبير عنه ، كل ذلك من الأسباب التي عملت على نجاحه كفنان ينتظر أن يكون له مكان مرموق بين نجوم الفن اللامعة في الجنوب العربي .

لقد صدق حدس المراسل الفني ، وصدق تحليله لفن وأداء عبدالرب إدريس ، فلم يعد الفنان عبدالرب إدريس فنان ( الحافة ) فقط ، فهاهو الفنان الدكتور عبدالرب إدريس هامة فنية عربية .

وفي يونيو سنة 1963م تم توجيه دعوة رسمية للفنان عبدالرب ادريس لحضور الحفل الفني الذي تقيمه وزارة الارشاد بالكويت بمناسبة استقلال دولة الكويت ، وقد أعد الفنان عبدالرب إدريس أغنية من الحانه وكانت خصيصا لهذه المناسبة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كان الفنان عبدالرب إدريس حينها فنانا مغمورا لا يتمتع بأي شهرة فنية في دول الخليج ، بل لم يسمع عنه وعن فنه إلا نفر قليل ، وفي زحمة احتفالات الكويت بعيد استقلالها والحضور الفني المشهود لفنانين عرب معروفين ، ضاع حضور عبدالرب إدريس ولم يتمكن من أداء وصلته الفنية أو الحضور الفني ضمن الزخم الفني الذي غطاه حضور فنانون عرب كانوا على سبق في الشهرة أكثر منه . ناهيك عن حضوره المتأخر الى الكويت مما أربك برنامج تدريب الفرقة الموسيقية على الحانه ، فكان عامل الوقت يمضي في غير صالحه. فأكتفى الفنان عبدالرب إدريس بتسجيل 4 اغاني لتلفزيون الكويت و 8 أغاني للإذاعة .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عاد الفنان عبدالرب إدريس الى ( الحافة ) التي انطلق منها وهاهي مدينة المكلا تحتضنه من جديد ، وتمنحه الحب والدعم والإنطلاق نحو الشهرة عبر ( حافاتها ) التي لاتغيب عنها سهرات ( المخادر ) .
إلا أن الفنان عبدالرب إدريس هجر احضان المدينة التي انطلق منها ، وهجر ( حافة العبيد ) حيث مرابع طفولته وصباه ، وشد الرحال الى الكويت مرة أخرى بحجة طلب العلم ودراسة الموسيقى ، وفي الكويت قطع حبل الود بينه وبين من تبقى من أهله وعشاقه وتناسهم وخلق بينه وبينهم جفوة في الصلة والوصال ، وغاب سنين طوال في الكويت ، نسي عشاق فنه إلا أن عشاق فنه في حضرموت، لم يغب عن ذاكرتهم فنان انطلق من ( باب حافة من الحافات الشعبية ) واشتهر في بقية ( الحافات ) .

عاد ( الإبن الضال ) الى المكلا سنة 2004م وفي ليلة من ليالي عمره أستذكر فيها مع عشاق فنه ( ليلة عمر ) فكانت بالنسبة له ليلة عمر استذكر فيها شريط الذكريات فذرفت دمعة من عينه وهو تحت سماء المكلا مسقط رأسه ومربع صباه...!!

التوقيع :
  رد مع اقتباس