عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2009, 11:49 PM   #7
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الظلام [ مشاهدة المشاركة ]
بدعيِة ألاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الظلام [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى اله وصحبة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، ثم أما بعد :
أولا : اعلم أخي معتصم الله يحفظك ويبارك فيك ويهديك ويغفر لك ولوالديك ( إني احبك في الله )
** قولك : شرعية ألاحتفال بمولد الرسول
يجب أن يعدَل إلى(بدعيِة ألاحتفال بمولد الرسول ).
وسوف ابين لك ما قاله العلماء في هذا الامر : ردا على (بعض) الاخطاء ، اخي العزيز :
** قولك : يحتدم الجدال كل عام حول شرعية ألأحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم .بل وصلهذا العام الى حد التكفير وألأتهام بالشرك فيمن يقومون بهذا العمل .
قال صاحب كتاب الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف(وكما لا يصح أن يبغضه لا يصح أيضا أن يصفه بالشرك والكفر لمجرد احتفاله بالمولد أو إتيانه الحفل إن دُعِيَ إليه فإن مثل هذه البدعة لا تكفر فاعلها ولا من يحضرها ووصم المسلم بالكفر والشرك أمر غير هين ، فلا غلو أيها المسلم ولا إجحاف ولكن العدل والإنصاف )
** قولك : إن الأحتفالبمولد الرسول صلى الله عليه وسلم من ألأعمال المندوبه و المستحبه .خصوصا في هذاألآوان الذي كثرت فيه مهاجمة الحبيب من بعض أعداء الأسلام من الغربيين وإن كيفيةألأحتفال هي التي ربما تكون محل نقد. وليس مبدأ ألأحتفال في حد ذاته .
إن الأحتفالبمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة وقد قال بذلك اهل العلم كما سنوضح لاحقا .
** قولك : فقراءةالقرآن وبعض من سيرة الرسول وإنشاد بعض ألأناشيد النبوية التي تثلج الصدر وترققالقلوب لاتعد شركا بأي حال من ألأحوال وإن ألأحتفال بسيد البشر يعد أفضل بكثير منألأعياد التي تقام في بعض البلدان وتخصيص يوم بعينه من العام للأحتفال بأمر ما. منتمجيد الزعيم وإقامة المهرجانات الراقصة والمناسبات ألأدبية والرياضية..
قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام في كتابه :
" قواعد الأحكام في مصالح الأنام " 2 / 186 .
: " وأما الرقص و التصفيق فَخِفَّةٌ ورعونة ، مُشْبِهَةٌ لرعونة الإناث لا يفعلها إلا راعن أو متصنع كذّاب ، كيف يتأتى الرقص المتَّزن بأوزان الغناء ، ممن طاش لُبُّه وذهب قلبه ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ((خير الناس قرني ، ثمّ الذين يلونهم ،ثم الذين يلونهم )) _ متفق عليه_ ولم يكن واحد من هؤلاء الذين يقلّدونهم يفعل شيئاً من ذلك . انتهى كلام الشيخ .
ـ وقال أيضاً في كتابه قواعد الأحكام : " الرقص لا يتعاطاه إلا ناقص العقل ، ولا يصلُح إلا للنساء "
صـ 679 بتحقيق الشيخ عبد الغني الدقر .
** قولك : حجة المتشددين في ذلك ألإنكار ان هذا من باب البدع . وان الرسول عليه السلام لميحتفل بعيد مولده والصحابه لم يفعلوا ذلك أيضا. والرد على هذا إنه لم يحتفل بعيدمولده خشية ان يتخذ المسلمون هذا ألأحتفال فريضة.
والرد على ذلك بسيط جدا جدا
المولد النبوي
إما سنَة أو بدعة
قلت أنها سنَة
إمابلغها اوكتمها
1) ان قلت بلغها : أتني بدليل واحد جزآك الله خيرا وبارك في علمك .
2) وان قلت كتمها : فاحذر بارك الله فيك فهذا يعني أمران :
الأول: ان الله تعالى لم يكمل دينه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وهو في الوقت نفسه تكذيب لقول الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا...) الاية .
الثاني : ان الرسول عليه الصلاة والسلام كتم هذه السنَة -ـ حسب قولكم انها سنَة -ـ وانت تعلم اخي الحبيب هذا الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من كتم علما ينتفع به ألجم بلجام من نار( صحيح مرفوعا . انظر كتاب العلم ، لابن أبي خيثمة – تحقيق وتخريج – الشيخ الألباني (رحمه الله).
اخي الغالي : هل بعد كلام الله من كلام ؟؟؟ وهل بعد سنة نبيه من سنة ؟؟؟.
اخي العزيز: لا أريد أن أطيل عليك ولكن عليك أن تقرا أكثر لتتعلم أكثر وهناك كتب كثيرة جدا ورسائل يجب ان تتطلع عليها منها رسالة اسمها الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف للشيخ أبو بكر جابر الجزائري .


اخوك في الله ( الذي لا يحبك الا في الله ) فهد الظلام


أخي فهد الظلام نسأل الله تعالى أن يجعل ظلامك نور

إلى أخي الباحث عن الحقيقة فهد الظلام بإنصاف وتجرّد عن الهوى والنفس والشيطان، إلى الذين يحبّون الإتبّاع ويكرهون الإبتداع... إلى أهل السنّة والجماعة المتبعيّن للمذاهب الفقهيّة الأربعة المعتمدة... إلى الباحثين عن العلم الشرعي الصافي عن شوائب الأهواء والبدع...

الأولى : أننا نقول بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاجتماع لسماع سيرته والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تُقال في حقه ، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الأمة .

الثانية : أننا لا نقول بسنية الاحتفال بالمولد المذكور في ليلة مخصوصة بل من اعتقد ذلك فقد ابتدع في الدين ، لأن ذكره صلّىالله عليه وسلّم والتعلق به يجب أن يكون في كل حين ، ويجب أن تمتلئ به النفوس .

نعم : إن في شهر ولادته يكون الداعي أقوي لإقبال الناس واجتماعهم وشعورهم الفياض بارتباط الزمان بعضه ببعض ، فيتذكرون بالحاضر الماضي وينتقلون من الشاهد إلى الغائب .

الثالثة : أن هذه الاجتماعات هي وسيلة كبرى للدعوة إلى الله ، وهي فرصة ذهبية لا تفوت ، بل يجب على الدعاة والعلماء أن يذّكروا الأمة بالنبي صلّىالله عليه وسلّم بأخلاقه وآدابه وأحواله وسيرته ومعاملته وعبادته ، وأن ينصحوهم ويرشدوهم إلى الخير والفلاح ويحذّروهم من البلاء والبدع والشر والفتن ، وإننا دائما ندعو إلى ذلك ونشارك في ذلك ونقول للناس : ليس المقصود من هذه الاجتماعات مجرد الاجتماعات والمظاهر ، بل هذه وسيلة شريفة إلى غاية شريفة وهي كذا وكذا ، ومن لم يستفد شيئا لدينه فهو محروم من خيرات المولد الشريف .

أدلة جواز الاحتفال بمولد النبي صلّىالله عليه وسلّم

الأول : أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلّىالله عليه وسلّم ، وقد انتفع به الكافر .

وسيأتي في الدليل التاسع مزيد بيان لهذه المسألة ، لأن أصل البرهان واحد وإن اختلفت كيفية الاستدلال وقد جرينا على هذا المنهج في هذا البحث وعليه فلا تكرار

فقد جاء في البخاري أنه يخفف عن أبي لهب كل يوم الاثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشّرته بولادة المصطفى صلّىالله عليه وسلّم .

ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي

إذا كان هذا كافـراً جاء ذمـه بتبّت يداه في الجحيم مخلّدا

أتى أنه في يوم الاثنين دائـمـا يُخفّف عنه للسرور بأحمدا

فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحّدا

وهذه القصة رواها البخاري في الصحيح في كتاب النكاح مرسلة ونقلها الحافظ ابن حجر في الفتح ورواها الإمام عبدالرزاق الصنعاني في المصنف والحافظ البيهقي في الدلائل وابن كثير في السيرة النبوية من البداية ومحمد ابن عمر بحرق في حدائق الأنوار والحافظ البغوي في شرح السنة وابن هشام والسهيلي في الروض الأُنُف والعامري في بهجة المحافل ، وهي وإنْ كانت مرسلة إلا أنها مقبولة لأجل نقل البخاري لها واعتماد العلماء من الحفاظ لذلك ولكونها في المناقب والخصائص لا في الحلال والحرام ، وطلاب العلم يعرفون الفرق في الاستدلال بالحديث بين المناقب والأحكام ، وأما انتفاع الكفار بأعمالهم ففيه كلام بين العلماء ليس هذا محل بسطه ، والأصل فيه ما جاء في الصحيح من التخفيف عن أبي طالب بطلب من الرسول صلّىالله عليه وسلّم .

الثاني : أنه صلّىالله عليه وسلّم كان يعظّم يوم مولده ، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه ، وتفضّله عليه بالجود لهذا الوجود ، إذ سعد به كل موجود ، وكان يعبّر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في الحديث عن أبي قتادة : أن رسول الله صلّىالله عليه وسلّم سُئل عن صيام يوم الاثنين ؟ فقال (فيه وُلدتُ وفيه أُنزل عليَّ ) رواه الإمام مسلم في الصحيح في كتاب الصيام .

وهذا في معنى الاحتفال به ، إلاّ أن الصورة مختلفة ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلّىالله عليه وسلّم أو سماع شمائله الشريفة .

الثالث : أن الفرح به صلّىالله عليه وسلّم مطلوب بأمر القرآن من قوله تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) فالله تعالى أمرنا أن نفرح بالرحمة ، والنبي صلّىالله عليه وسلّم أعظم الرحمة ، قال الله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .

الرابع : أن النبي صلّىالله عليه وسلّم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت ، فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكّرها وتعظيم يومها لأجلها ولأنه ظرف لها .

وقد أصّل صلّىالله عليه وسلّم هذه القاعدة بنفسه كما صرح في الحديث الصحيح أنه صلّىالله عليه وسلّم : لما وصل المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء سأل عن ذلك فقيل له : إنهم يصومون لأن الله نجّى نبيهم وأغرق عدوهم فهم يصومونه شكرا لله على هذه النعمة ، فقال صلّىالله عليه وسلّم : نحن أولى بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه .

الخامس : أن المولد الشريف يبعث على الصلاة والسلام المطلوبين بقوله تعالى : ( إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما ) .

وما كان يبعث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً ، فكم للصلاة عليه من فوائد نبوية ، وإمدادات محمدية ، يسجد القلم في محراب البيان عاجزاً عن تعداد آثارها ومظاهر أنوارها .

السادس : أن المولد الشريف يشتمل على ذكر مولده الشريف ومعجزاته وسيرته والتعريف به ، أولسنا مأمورين بمعرفته ومطالبين بالاقتداء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته ؟ وكتب المولد تؤدي هذا المعنى تماما .

السابع : التعرّض لمكافأته بأداء بعض ما يجب له علينا ببيان أوصافه الكاملة وأخلاقه الفاضلة ، وقد كان الشعراء يفدون إليه صلّىالله عليه وسلّم بالقصائد ويرضى عملهم ، ويجزيهم على ذلك بالطيبات والصلات ، فإذا كان يرضى عمن مدحه فكيف لا يرضى عمن جمع شمائله الشريفة ، ففي ذلك التقرب له عليه السلام باستجلاب محبته ورضاه .

الثامن : أن معرفة شمائله ومعجزاته وإرهاصاته تستدعي كمال الإيمان به عليه الصلاة والسلام ، وزيادة المحبة ، إذ الإنسان مطبوع على حب الجميل ، ولا أجمل ولا أكمل ولا أفضل من أخلاقه وشمائله صلّىالله عليه وسلّم ، وزيادة المحبة وكمال الإيمان مطلوبان شرعاً ، فما كان يستدعيهما فهو مطلوب كذلك .

التاسع : أن تعظيمه صلّىالله عليه وسلّم مشروع ، والفرح بيوم ميلاده الشريف بإظهار السرور وصنع الولائم والاجتماع للذكر وإكرام الفقراء من أظهر مظاهر التعظيم والابتهاج والفرح والشكر لله بما هدانا لدينه القويم وما منّ به علينا من بعثه عليه أفضل الصلاة والتسليم .

العاشر : يؤخذ من قوله صلّىالله عليه وسلّم في فضل يوم الجمعة وعدِّ مزاياه : ( وفيه خُلق آدم ) تشريف الزمان الذي ثبت أنه ميلاد لأي نبيٍّ كان من الأنبياء عليهم السلام ، فكيف باليوم الذي وُلد فيه أفضل النبيين وأشرف المرسلين .

ولا يختص هذا التعظيم بذلك اليوم بعينه بل يكون له خصوصاً ، ولنوعه عموماً مهما تكرر كما هو الحال في يوم الجمعة شُكراً للنعمة وإظهاراً لمزية النبوة وإحياءً للحوادث التاريخية الخطيرة ذات الإصلاح المهم في تاريخ الإنسانية وجبهة الدهر وصحيفة الخلود ، كما يؤخذ تعظيم المكان الذي وُلد فيه نبيٌّ من أمر جبريل عليه السلام النبيَّ صلّىالله عليه وسلّم بصلاة ركعتين ببيت لحم ، ثم قال له : ( أتدري أين صلّيت ؟ قال : لا ، قال : صلّيتَ ببيت لحم حيث وُلد عيسى ) كما جاء ذلك في حديث شداد بن أوس الذي رواه البزّار وأبو يعلى والطبراني . قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد : ورجاله رجال الصحيح ، وقد نقل هذه الرواية الحافظ ابن حجر في الفتح وسكت عنها .

الحادي عشر : أن المولد أمرٌ استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد ، وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعاً للقاعدة المأخوذة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه الموقوف ( ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح ) أخرجه أحمد .

وللحديث بقيه
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة