عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2012, 07:11 PM   #15
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


رحل هشام .. ولن ترحل ( الأيام )

6/17/2012 صالح شائف


غيب الموت عنا صباح هذا اليوم وبعد معاناة طويلة القامه الوطنيه الكبيرة ، هشام باشراحيل، وبغيابه يفقد الوطن شخصية مركبه : فهو السياسي المحنك والصحفى اللامع والإعلامي الأكثر بروزاً وصاحب الحضور الإجتماعي المميز ومالك وناشر صحيفة ( الأيام ) العدنيه واسعة الصيت والإنتشار، الصحيفة التى كرسها الفقيد ومعه بقية أفراد اسرته الكريمه للدفاع عن قضية شعب ووطن، وتحمل وبصبر الأنبياء من أجلها الكثير من المعاناة والألم، دافعاً بذلك ضريبه الوفاء وبسخاء نادر من أجل القضية الجنوبيه العادله..

لقد شكلت صحيفة (الأيام ) ظاهرة إعلامية متميزة على مستوى المنطقة، فلم تكن ذات طابع سياسي فحسب، بل وكانت صحيفة للتنوير المعرفي الشامل : ثقافياً وتربوياً، فنياً ،رياضياً وإجتماعيأ، وجسدت بذلك مدرسة للإعلام الصحفي الملتزم..

عموماً لست هنا فى وارد تعداد مناقب راحلنا الكبير وصحيفته الغراء وهي كثيرة جداً دون شك غير أنني هنا وبهذه العجاله ، ادعو مخلصاً كل أحباب ( الأيام ) ومناصريها وهم هنا شعب الجنوب بكامله إلى أن يجسدوا وبطريقة عملية ملموسه وبموقف أخلاقي رفيع حبهم ووفائهم هذا ( للأيام) من خلال إستنهاض حركة الدفاع عنها وعن ناشريها وصحفييها وتقديم الدعم المادي الملموس، لتتمكن من إستئناف الصدور وإزالة كل العوائق التي تقف فى طريقها وإعتبار ذلك واجباً وطنياً، فالدفاع عنها هو دفاعاً عن القضية الجنوبية التي شكلت ( الأيام ) لسان حالها دون منازع..

لقد رحل العزيز هشام وهو يكافح ويحلم باليوم التي يشهد فيه إستئناف صحيفته- صحيفتنا – بالصدور ذات صباح.. لنجعل من فاجعة الرحيل لفقيدنا الكبير فرصة، ومناسبه لإستعادة مجد ( الأيام ) ودورها وحضورها في إطار المعركة الوطنيه الشاملة التي نخوضها دفاعاً عن الحق والحقيقة المتجسدة اليوم بالثورة السلمية الجنوبية وحراكها الشعبي المجيد..
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس