عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2010, 09:48 AM   #16
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مساعد المري [ مشاهدة المشاركة ]
وماذنب القاري المحايد في هذا التشتيت اخي الكريم
العمده هنا يقول ان السيد وزير وساعه مترجم
والجرو هناك يقول شرطي
والمصيبه ان مرجعه بين عبيد الله
والكارثه الاكبر ان الابيات او مجمل الابيات التي يستشهد الجرو
فيها ابيات مكسره وزنيا وابو عوض يسجل ملاحظه يقول الشطر ذا عليه ملاحظه
نحن ماهمنا الا شعر الرجال يابو عوض الله يعافيك


معذور يامساعد المري ... فعلا (( المترجم له )) هو شاعر ووزير للسلطنة القعيطية ... هل فهمت ماالمقصود منه بكلمة (( صاحب الترجمة الشاعر الوزير )) ...؟؟؟؟


السلطان عوض القعيطي يعلن التوبة من كل شئ إلا من حجر بن دغار


حين حج السلطان عوض كان بمعيته السيد حسين بن حامد المحضار ( قبل أن يكون وزيرا )) ويقول حسين بن حامد المحضار : أنه سمع السلطان عوض يقول في الملتزم : ( اللهم اني أتوب اليك من كل شئ إلا من حجر وحضرموت فإنه لا بد لي منها ..)

وإن كنت في شك في أن يقول عبد قطع المسافت الطويلة بنية خالصة للحج والتوبة والاستغفار مثل هذا القول وفي (( الملتزم )) .

لعلي اضع شكي وبحذر في أن مثل تلك العبارات التي ترفض التوبة في ذلك المقام هي من اختلاجات السيد حسين بن حامد المحضار ، افرغها باسم السلطان عوض القعيطي ، ليبرر ان الغايات لامجال للتوبة منها حتى حال الوقوف في الملتزم أو بين الحطيم وزمزم .

وإن كان السيد حسين المحضار صادقا في ماسمع ، فتأمل أخي القارئ كيف أن شهوة السلطة الجامحة ورغبة الحكم ، دفعت بهذا السلطان القعيطي أن يقول مثل ذلك الكلام وهو بلباس الاحرام في الملتزم ، حيث يتوب العبد ويستغفر عن ذنوبه .

مضى السلطان عوض القعيطي قافلا من حجه يخضب اصابع يديه بدماء ابناء قبائل حضرموت ، تحت دريعة انشاء دولة قعيطية حضرمية ، والسعي من التمكن والتربع على كرسي سلطنة حضرمية الاسم يافعية الهوى .

فجمع حوله من العسكر المأجورين القادمين من يافع ، وبضع عشرات من العبيد ، ووفر لهم الأسلحة والامكانيات التي زهقت مئات الأرواح وجرحت الألوف ، واكتظت السجون بابناء حضرموت الرافضين لحكم القعيطي . ولكن القعطة كانوا محتمين بالانجليز بعد أن وقعوا معهم اتفاقية الحماية والمعاهدة ، في حين أدرك القعطة رغبة السيد حسين بن حامد المحضار القوية في أن يكون مقربا منهم وسندا لحكمهم فاستوزوه ، مستغلين انتماءه العلوي الشريف ووجاهة العلويين في اوساط الحضارمة . واصبح السيد حسين بن حامد المحضار (( قعيطيا أكثر من القعطة )) وابدا إخلاصا لهم مستمدا منه نشوة السلطة والنفوذ والجاه .

وحرب حجر بن دغار تلقي السيد حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء من جديد ، ذلك من خلال مواقفه التي تأتي تعبيرا عن اختزان ذاكرته لدعاء السلطان عوض في الملتزم ، ويبدو أن التوبة لم تشمل السلطان ولا وزيرهم المحضار ، ففي عام 1314هـ في عهد السلطان غالب بن عوض استولى السلطان غالب على وادي ميفع بحجة الشراء من أسرة آل بامزاحم ، وآل باحفيظ ، وآل بامعبد ، ولما علم آل عبدالواحد بذلك رفعوا دعوى على القعيطي عند حاكم عدن فطال أمد الدعوى واصر الانجليز أن يكون وادي ميفع من أملاك القعيطي . يقول بن عبيدالله (( وفي سنة 1315هـ بنى المصانع والحصون وساق العمال وحصنها بالعساكر ، وهي بالحقيقة أرض آل عبدالواحد ولكن القعيطي غلبهم عليها مع ضعفهم )) .

بدأت اطماع القعيطي في السيطرة على وادي حجر فساق عسكره نحوه ، فكانت عساكره تمنى بالهزائم ، وقال شاعر من حجر :


يا حجر ريضي وارقبي واستامني =ما داموا اصحابش يديرون النقوش
الا ان بغيتي اليافعي من خاطرش =انا عليّ العقد وامسي له عـروس

وقال آخر وقد اختلف الرواة حوله من هم من قال انه سيد من آل البيتي (( راجع ما كتبه بن عبيدالله في بضائعه )) وقيل أنه من آل بادبيان :

والقعيطي نطح بالـراس لمـا تكسـ=رجاه خنتوب من حرب النمر في صنيفه
والله ان عشا نوّح ومبقـي ضحاهـم =حاملين البنـادق والمقـاص اللطيفـه
واللقا والوفا والوعد لـي راس حوتـه= بانعارضه بانلقـي حـراوه وضيفـه
لو يقع من مائه مقتول في قبر واحـد =والنبي ما التوى عقده بعقـد الشريفـة

قال السيد عبدالرحمن بن عبيدالله : (( فبقيت من هذه حزازة في نفس السيد حسين بن حامد المحضار ولم يستطيع ان ينفث بما يشفى صدره في جوابها الا ليلة دخولهم المكلا بعد ابرام المعاهدات فقال:

قالوا لي اليـوم الشريفـة وكلـت =من بعد ما غلبت وصاليها غلـب
بيدي عوادي شاربيـن المسكـرة =حملوا على حوته وخلفوا في السلب


كما قد ذكرت لكم سابقا أن السيد حسين بن حامد المحضار يفتقد الى السياسة والمرونة والكياسة والدهاء ، فهو وزير مستوزر ينفذ غايات دنيئة بوسائل غير شريفة ، واشعاره وزوامله تعبر عن سيكلوجيته في نزعة التشفي من الخصم في لحظات ضعف الخصم وتعطشه للقتل والتهديد فنقرأ ما قاله في اثناء تلك الحرب قال المحضار :


ياحجر بن دغار ماشي معـذره =لو بانرادف في المقابر من ثنين
ان عاد شي تركوب والا تبصره =والا مع الله بالمطابق والكبيـن


صورة من صور السادية عند هذا السيد تعبر عن نزعته وميله في الاثخان في القتل . خاصة حين نستشرق اضاءة رائعة من شاعر (( نوح )) حين قابل السيد حسين بن حامد المحضار بهذا الزامل فيه ردا كريما قال فيه:


حيا وسهلا بالوجيـة الزاهـره =بالسيد المحضار بن حامد حسين
انتوا وصلتوا والبشارة ظاهـره= والزين يخرج منه الا كل زيـن


حتى قيل أن السيد حسين المحضار قال (( اخجلني بهذا اللطف )) .


وقد انتهت حرب حجر بعد وساطة خيره ومفاوضات ناجحة قام بها كل من السادة احمد بن حسن العطاس وحسين بن احمد العطاس وشكلت لجنة تحكيم فيما صدر من عسكر القعطة من قتل وغيره وكانت لجنة التحكيم مكونة من السادة محمد بن سقاف بن الشيخ بوبكر وبوبكر بن عبدالله بن علوي بن الشيخ بوبكر وعبدالله بن محمد العطاس وجعفر بن عمر البيتي والمشائخ عبدالرحمن باعمر العمودي وعلي بن عمر باراس ومعهم من القبائل عكبري وحسني ، وكانت هذه النخبة من الاخيار المصلحين سعت في وقف اراقة دماء الطرفين واصلاح ذات البين بالحوار وليس (( بترادف المقابر من ثنين )).

اجتمعت الوساطة ولجنة التحكيم في ( فوه ) واقبل السيد حسين بن حامد المحضار في عسكره يرتجزون بالزوامل فقال السيد حسين بن حامد

حيا وسهلا بالحبايب كلهم = مع القبائل لي تعنو للصلاح
انتم وصلتم والكرامه حاصله= والعفو حاصل من قدانا والسماح

قال بن عبيدالله معلقا على بيت السيد حسين بن حامد (( اراد بالسماح اسقاط المعلقات من الدماء والأموال الآتية في الوثائق وهو سماح في ما لايملك فيه الوالد حسين السماح ، ولكن هذه عاداتهم في أمثال ذلك ..))

ذلك يأتي ويبين لكم من خلال ملاحظة بن عبيدالله صاحب وجهة نظر شرعية صرفة من عالم دين وفقيه متمكن ، أن السيد حسين بن حامد المحضار يجهل وجهات نظر الشرع في مثل تلك المسائل ويحتكم الى العادات القبلية وهذا يدلل لنا أنه رجل حكم بعقلية القبيلة .


.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-10-2010 الساعة 10:01 AM
  رد مع اقتباس