عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2009, 07:39 PM   #2
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
:el:
أدب الطفل الحضرمي قديمأ وحديثأ!!اين والى أين؟؟

كان الطفل الحضرمي يحضى بالرعايه الأدبيه من قبل والديه ومن قبل كبار السن وذوي القدره على سرد القصص والحكايات والأغاني التي يستمتع بها الطفل رغم المعاناه والشقى الذي كان يبذله مع الأسره في العمل سوى في رعي الأغنام او في الزراعه والحراثه او الحصاد هي حياة شاقة ؛ ولكن الطفل الحضرمي حضى بالاهتمام ولو أن هذا الأهتمام لم يكن منتضم او أن يكون له هدف تربوي مرسوم بل أن الأمر لايعدو عن قصص وحكايات تسرد عليه في لحظة هدؤ او خلوه مع الأسره أو لتهدئته في حالة ارتكابه أفعال مزعجه ! هنا يستدعي هو وأخوته او اقرانه من عيال الجيران ان تواجدوا معه وتحكى الحكايه من البدايه ؛؛حيث يقوم القاص او القاصه أو الراوي بسرد القصه و بالطبع مع المؤثرات في النطق او حركات اليدين او التعبير بواسطة ملامح الوجه من قبل القاص حتى تكون الحكايه او القصه لها مفعول لدى الطفل بالتقبل والأنسجام ؛؛

حكايات وقصص الأطفال الحضارم تنقسم الى ثلاثه اقسام منها على سبيل المثال ؛؛ حكايات للأولاد وحكايات للبنات وحكايات مشتركه؛؛ فليس مايقص على البنت يناسب الولد لأن المجتمع الحضرمي لايسمح بأن يتربى الولد على ادب الحريم لذا نجد أختلاف في فيها وهي حكايات ترمز للرجوله والشجاعة والكرم والوفاء عكس البنات والذي يسرد القاص او القاصه عليهن مايناسب انوثتهن ويبني روح المحبه والحفاظ على الأسره ؛؛

ربما بعد أن كبرنا اليوم ينظر البعض منا لتلك القصص والحكايات التي كانت تروى انها لامعنى لها !! ؛؛؛؛ بالعكس أنا ارى أن تاثيرها كان كبير وعظيم في بناء شخصية الطفل الحضرمي وتكوينه الفكري ؛؛

فأين الطفل الحضرمي اليوم من حكايات الآباء والاجداد !!!! اليوم ربما اكتفى الآباء بالمدرسه والكتب المشتراه من المكتبات وأهملوا ماتوارثوه ابأ عن جد وهو الأعمق والأصلح للأبناء لتكوين الشخصيه القويه وغرس مبادي الأمانه والوفاء والشجاعة والكرم وهذه الصفات التي اشتهر بها الحضارم ورسخت سمعتهم لدى الغير ؛؛
انها حصيلة تربيه صالحه ؛؛؛؛؛


شكرا للخليفي الهلالي على هذا الموضوع والذي خصه لأدب الطفولة في حضرموت ، فالتراث الحضرمي كان يزخر بالحكايات الخاصة بالطفولة ، تروى للأطفال في مسامرهم وقبل النوم ، ولكن يدي الزمان طالت
تلك القصص التراثية و غيبتها عن الذاكرة الاجتماعية ، وضاعت مع زحمة الحياة وظهور التلفاز والألعاب الاخرى .!!!


.
التوقيع :
  رد مع اقتباس