عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2005, 08:12 AM   #15
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي السلفية والحاكم..العودة : الموالاة الحقيقية للحاكم هي الصدق أمامه

قال الشيخ العودة حول مواقفه الإصلاحية : التغيير مطلوب إذا كان نحو الأفضل ، لكن ما هي طريقة التغيير ؟ التغيير ليس قفزات أو عمليات انتقالية سريعة ، يجب أن يمر عبر مراحل نضج ، ونمو متوازي في كل المجالات .

ويشير العودة إلى أن خطابه السابق نحو السلطة كان يعتمد النقد العلني للسياسة، بينما يرى العودة أننا نحتاج حالياً إلى نوع من الهدوء في معالجة كثير من القضايا الحساسة .
وحين سئل العودة عن مسألة الدعاء لولي الأمر، قال بأنه مستحب لكنه لا يجب
واستدرك الشيخ العودة : حين يتحول الدعاء لولي الأمر إلى وسيلة لإثبات الولاء ، وإلى مقطوعات من المدح والثناء ، وإلى نوع من المباهاة والتظاهر في العلن فإنه قد خرج عن مساره الصحيح .
وعن كلمة الإمام أحمد التي قالت : ( لو كان لدي دعوة مستجابة لصرفتها للإمام) يرى العودة بأنها لا تثبت ، وعلى فرض ثبوتها فليس ملزمة لنا .
وفي صعيد متصل سئل الشيخ سلمان عن طموحاته السياسية ؟ فأجاب بأنه يحب البساطة والسهولة ويكره التكلف ، مضيفاً بأن السياسة ليست كما يصفها البعض بالقذارة التي يجب التنزه عنها .
ووصف الشيخ سلمان تعامله مع السياسة قائلاً : السياسة عبارة عن نار هادئة استدفئ بها من بعيد دون أن أحترق بها .
وأضاف : لا أحب أن أمثل صوت المعارضة للسلطة وفي الوقت نفسه لا أحب أن أكون في حزب الحكومة ، إنما أحب الاستقلال والصدق ، لأن المولاة الحقيقة للحاكم هي الصدق معه .
ويؤكد العودة على تمسكه بأهمية التغيير والإصلاح السياسي لكنه يشدد على ضرورة أن يكون التغيير رشيداً متزناً لا يمر عبر العنف أو الصراع المسلح .
ويوصف الشيخ العودة طموحاته الإصلاحية بأنها تدور في ثلاث قضايا كلية :
القضية الأولى: المشاركة في الإصلاح الديني عن طريق تصحيح بعض المفاهيم الدينية المغلوطة وتوعية الناس بالموقف الديني الصحيح من قضاياهم الحياتية اليومية والعامة ، مؤكداً أن الإصلاح الديني يستوعب إصلاح الأمة كلها .
القضية الثانية : حفظ التوازن عن طريق اتباع الخلاف الهادئ المتزن الناضج الذي لا يستحضر عوامل الصراع ، ولا يثير نقاط الخلاف المستفزة التي تجر إلى صراعات تستنزف قوى الأمة من دون أي نتيجة مثمرة .
والقضية الثالثة : خدمة الناس البسطاء والعامة عن طريق مساعدتهم وتقديم الاستشارة المفيدة لهم.
وحول موقف العودة من التيارات الإسلامية المعاصرة المعتدلة قال: إنني احترمها ، ولست ضدها ، وقد أكون صديقا لها ، ولا اتهمها ولا احرم الانتماء إليها، لكن الذي اختاره لنفسي أن كون مستقلا لأن الانتماء لا يضيف لي شي جديداً .
وفي هذا الصدد تطرق الشيخ سلمان إلى السلفية مشيراً إلى أنها تيار واسع وقد تكون مدرسة شاملة ، مؤكداً أنها تعاني ما تعاني وتعرضت لضربات وصدامات ودخلت في معارك استنزفتها .
وأضاف:السلفية وعاء عام ضربها إعصار من الخلافات الشديدة التي تمثلت في المبالغة في منهجية الأشياء .

التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور أحمد باذيب ; 12-09-2005 الساعة 10:13 AM
  رد مع اقتباس