عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2014, 03:10 PM   #42
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت والجنوب العربي والإحتلال " أئمة مساجد صنعاء والتمييز العنصري ضد الجنوب


أئمة مساجد صنعاء والتمييز العنصري ضد الجنوب

الاثنين 31 مارس 2014 02:55 مساءً


شبوة برس- خاص صنعاء


دان خطباء المساجد في العاصمة اليمنية صنعاء وفي كافة وحدات القوات المسلحة والأمن الاعتداء الذي استهدف النقطة الأمنية في منطقة المضي بمحافظة حضرموت وأدى إلى مصرع أربعة وعشرين فرداً من أفراد قوات الأمن الخاصة ، ووصفت تلك الخطب هذا الحادث بالإرهابي والجبان.



خطباء المساجد في الشمال الذين لا يتكلمون ولا يرون ولا يسمعون عن ما يجري في الجنوب من قتل للجنوبيين ، لا يعرفون ان القتل حراما وأن تمزيق جثث الابرياء الى اشلاء جريمة يندى لها الجبين الا عندما يكون الضحية شماليا في الجنوب .



أمر غريب أن يصل هذا الانحدار الاخلاقي والتمييز بين الدم والقتل الى هذا المستوى الوضيع ، حتى في الضحايا والابرياء الذين تطالهم يد الارهاب الغامض او الارهاب الممنهج الذي تمارسه أجنحة في السلطة من أجل تصفيات حسابات سياسية هدفها تعكير الاجواء السياسية خاصة في الجنوب الذي تحمل الالاف من الضحايا بين شهداء وجرحى بفعل القتل المتعمد القادم من صنعاء لارهاب الجنوبيين .



على الرغم من إدانتنا للارهاب بكل اشكاله واين ما يقع وتعازينا لاسر الجنود الذين يقتلون في اي مكان ، الا أنه وبالمقابل لماذا يبتلع خطباء المساجد في الشمال السنتهم وتغمض أعينهم وتصم أذانهم يأستمرار عن ما يجري في الجنوب من قتل مستمر وبشع .



لم نسمع خطبا لا بالمساجد ولا بالساحات التي تمولها احزاب اسلامية تدين كل المجازر التي ترتكب في جميع محافظات الجنوب .



تمزقت اشلاء اطفال في الضالع .. قتل شباب في عدن برصاص الدولة ..

قتل ممنهج في حضرموت على ابناء المحافظة الرافضين أن تستمر مظالم المتنفذين الذين لا يريدون حضرموت الا ثروة ينهبوها وأبنائها تحت قبضة سلطتهم .



القتل مستمر في الجنوب ولم يستثني أي محافظة منه منذ إجتياح الجنوب عام 1994 ، بل ومتصاعد منذ انطلاقة الحراك السلمي في 7 يوليو 2007 ..

لم نسمع أبدا كلمة من هؤلاء الخطباء لا في الجوامع ولا في ساحات الاحزاب الدينية والمسيسة الذين وللأسف يروجون ويلوحون مبطنا بخطبهم وكأن المنفذ جنوبيا ، متناسين أن الضحايا في الجنوب من الجنوبيين سواء بشكل فردي او جماعي سقطوا بيد جنود من الشمال ومع هذا لم نسمع خطبا تدين هذه الجرائم .



تمزقت جثث الاطفال والشباب وخيرة الرجال وتفجرت جماجمهم في الجنوب بدم بارد لا لشيء الا لانهم خرجوا للمطالبة سلميا بحقوقهم السياسية ولم نسمع أن خطيبا في صنعاء هزته مناظر الاشلاء والدماء التي تسيل بشكل يومي كل محافظات الجنوب .



الكيل بميكيالين حتى في ادانة الارهاب والقتل الذي نرفضه اين ما كان ، يجعلنا نشك في أن يكون لهؤلاء الذين يخلطون الدين بالسياسة نوايا أخرى هدفها التحريض على الجنوب والجنوبيين بطريقة غير مباشرة ، خاصة اذا ما رأينا أن صحوة ضمائر هؤلاء الأئمة الا عندما يقتل شماليين في الجنوب ، ولهذا لا يوجد اي تفسير لهذا التمييز حتى في ادانة القتل الا لتحقيق هدف سياسي يرمي الى الاساءة الى الجنوب وحراكه السلمي الذين فشلوا مرارا في ربطة مرة بالحراك القاعدي ومرة بالحراك الايراني والحراك المسلح وكل هذه المحاولات فشلت فشلا ذريعا في تسويقه الى العالم لتشويه القضية الجنوبية والاساءة الى الناشطين فيه.



نقول لهؤلاء الخطباء الذين يريدون التمييز بين دم ودم بأن القتل مدان اين ما كان وضد من كان لان النفس التي كرمها الله حرم قتلها .



فمن يدين قتل الجنود في حضرموت عليه أن يصعد الى المنبر ويدين قتل الذين سقطوا في مجزرة الضالع والذين سقطوا في ساحة الحرية بخورمكسر وغيرهم من الذين سقطوا بيد جنود بزي رسمي وللاسف بدم بارد .



والله المستعان



* السياسي والاعلامي الجنوبي لطفي شطارة


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2014
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس