عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2011, 02:00 PM   #11
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد الاسلام [ مشاهدة المشاركة ]
ابو عوض الشبامي ايها العمدة المتألقة
بارك الله فيك
وحيقيقه تأكد تماما ان لم نرد فنحن نتابع بصمت وننتظر بقية الموضوع دائما وابدا
يعطييك العافيه يا ابا عوض
ما قصصرت
دائما وابدا مبدع وستظل مبدع وعمدة السقيفة الاول
تحياتي لك من الاعماق
اخيك
ولد الاسلام

محاولات أغتيال وتصفية اللواء صالح بن سميدع:

كعادة الناجحون في مهام اعمالهم والمبرزين في صفوف العمل السياسي والعسكري أن يكون لهم خصوم وأعداء ومنافسين ربما يتجهون الى نسج خيوط المؤمرات لإقصاءهم أو التخلص منهم وتصفيتهم جسديا .

كانت القوة القعيطية المسلحة جيش غير النظامي يتكون من قبائل يافع والعبيد . ومهمة هذه القوة كانت محصورة بحراسة المدن الداخلية. وقد بنيت حصون حكومية لهذه القوة في تلك المناطق.

لقد كان في إرساء مؤسسة عسكرية حضرمية حديثة وتنظيمها وتطويرها أن تفرز متغيرات و إحداث سياسية واجتماعية عميقة في حضرموت . ومن أهم هذه التغيرات هو إضعاف نفوذ ومكانة القبائل اليافعية العسكرية والسياسية وهذه القبائل التي كانت يرتكز عليها نظام الحكم القعيطي في تأسيس دولته وتوسيعها. وجاء تنظيم الجيش النظامي وتأسيس جيش البادية الحضرمي كصفعة لنفوذ القبائل اليافعية التي يلعب مقادمتها دورا كبيرا في التأثير على الدولة القعيطية ومواقفها . هذا مما أدى إلى إضعاف مكانتها الاجتماعية التي ترتكز على النفوذ العسكري والسياسي .

ومنذ أن تولى اللواء صالح بن سميدع قيادة جيش النظام والتخطيط لتحديث القوات النظامية على أسس حديثة ونظم عسكرية تواكب التطور الذي تشهده السلطنة كانت لكل خطواته محل ريب واعتراض من لدن بقايا القبائل اليافعية التي كانت تتمتع بنفوذ في القوة القعيطية . وقد تطور العداء بين الحرس القديم في الدولة القعيطية وبين القائد صالح بن سميدع . وكان هذا العداء تحركه اصابع خفية تسعى لإزاحة اللواء بن سميدع بشتى الوسائل ، وحين باءت بالفشل استغلت حادثة إحالة العسكري ( حسن حزام اليزيدي ) الى المعاش . فأوغروا صدره على اللواء صالح بن سميدع .. واقنعوه أن ينتقم بأن يقوم بعملية أغتيال للواء صالح بن سميدع . ووعدوه بالدعم والمساندة والوقوف معه.

حيكت خيوط المؤامرة بليل ، وخطط المتآمرون لها ورسموا الأدوار وكلفوا انفسهم بمراقبة تحركات اللواء صالح بن سميدع ، وفي عصر يوم الثلثاء تاريخ 28 يناير سنة 1964م وفي الساعة الخامسة وخمس دقائق أثناء ما كان الكولونيل صالح بن سميدع يتجول بالسوق العام في ضاحية شرج باسالم بالمكلا كان الجاني يلاحقه خلسة فطعنه من الخلف في الظهر الأيمن ، بينما هوى آخر كان معه بعصاة على راسه فألتفت القايد الى الجناة وظل فترة في صراع معهم فمسك الجاني الأول محاولا انتزاع الجنبية من يده ، وتجمع الناس فهرب الجناة ونقل القائد بن سميدع الى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية واسعف بالدم نتيجة للنزيف الذي افقده كثيرا من دمه .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تحرك الأمن والقي القبض على الجناة وهما ( حسن حزام اليزيدي ، وعبدالحافظ علي اليزيدي ) .. والمتهمان كانا ضمن ثلاثين جنديا تقرر إحالتهم إلى المعاش . وشكلت لجنة للتحقيق مع المتهمين وتوسعت دائرة الاتهام لتشمل 11 شخصا كلهم من ابناء العشائر اليافعية .. وبعد اكتمال التحقيق اعترف المتهمين وكانوا تسعة اشخاص ، وعقدت لهم محاكمة عادلة في 1 اكتوبر سنة1964م .
وبعد السماع للإدعاء واقوال الشهود ورد المتهمين على صحيفة الدعوة ومرافعات المحامي صدرت الأحكام في 18 اكتوبر سنة 1964م فكان من نصيب المتهم الأول ( حسن حزام اليزيدي ) الحكم عليه بالسجن عشرة أعوام مع الأشغال ومصادرة سلاح الجريمة وغرامة ألفي شلن تعويضا للمجني عليه . بينما نال بقية المتهمين الذين اشتركوا مع الجاني احكاما متفاوته بين سجن ثلاث سنوات ... والاكتفاء لبعضهم بالفترة التي قضوها في السجن .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وهكذا انطوت الصفحة الأولى من محاولة تصفية اللواء صالح بن سميدع.




.
التوقيع :
  رد مع اقتباس