عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2010, 12:53 AM   #102
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أشتهرالحضارم بالأمانة و سهولة التعامل مع الآخرين مما جعل غيرهم يثق فيهم ويفتح لهم أبواب التجارة المتعددة.
الاخبـــار الرئيسية الحضارم.. والذكاء العاطفي

المكلا اليوم / القاهرة :كتب: عمر بارشيد *2010/6/15

تسأل الكثير في هذه الأيام عن سر نجاح الحضارم وكيف أنهم استطاعوا أن ينجحوا في التجارة وليس لديهم المؤهلات العلمية التي تقودهم إلى الريادة في هذا المجال.


ولكن عندما نعود إلى الوراء قليلاً وبالتحديد إلى ما قاله إبن خلدون عن سر النجاح في التجارة حيث قال: "من كانت لديه الأمانة و المهارة لا حاجة له أن يعمل عند الآخرين بل الناس تأتمنه على أموالها لكي يتاجر فيها".

فاشتهر الحضارم بالأمانة و سهولة التعامل مع الآخرين مما جعل غيرهم يثق فيهم ويفتح لهم أبواب التجارة المتعددة.

وهذا لا يخفى على أحد ممن له صلة أو علاقة مع الحضارم في الداخل أو الخارج، ولقد أثبت الحضارم أنهم سريعي التأقلم في المجتمعات الأخرى التي هاجروا إليها والعيش في هدوء وسلام وأن يعملوا في التجارة في صمت ويتحملوا صعوبة الغربة وفراق الوطن والأهل وأن يثبتوا أنفسهم في أصعب الأوقات ويتفوقوا على كثيرً من أبناء البلدان الأصليين التي هاجروا اليها.

ولكن هنا سوف تستغرب عندما تقرا أو تسمع عن هذا العلم الجديد الذي تم أكتشافه في عام 1990م، وهو الذكاء العاطفي (الاجتماعي) وإن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بشهادته وتحصيله العلمي.

فقد بينَت كثير من الأبحاث أن كثيرا من الأشخاص الذين تخرجوا من الجامعات الراقية وبدرجات ممتازة لم ينجحوا كثيراً في حياتهم العلمية أو الأسرية أو العاطفية, في حين أن أشخاص تخرجوا من جامعات عادية وبدرجات متوسطة أستطاعوا أن يبنوا شركات ضخمة ويكونوا ثروات هائلة ويتصفون بالاستقرار العاطفي.

هذا لا يعني أنه لا دور للشهادات في تحقيق النجاح ولكنها لا تكفي وحدها بل لابد من مهارات تعرف بالذكاء العاطفي ومن هنا يمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين.

وممكن القول بأنه حٌسن التصرف في حالات الانفعالات الشديدة سواءً كانت حالات الغضب أو الخوف أو حتى عند الفرح الشديد.

وأتركك أخي القارئ تفتش في ذاكرتك عن الحضارم الذين أسسوا شركات عملاقة لها شهرة عالمية اليوم وهم أناس ليسوا من حاملي الشهادات العالية و بعضهم لم يرتاد الجامعات ولكنهم أصبحوا اليوم أساتذة في التجارة ويحتذاء بهم ومن تابع برنامج هجرة الحضارم يدرك ذلك جيدا.

ولكن السؤال هنا أليس ما أوصلهم في ذلك الزمان هو ما عرفناه اليوم بمهارات الذكاء العاطفي ؟!.

إن مبدأ الذكاء العاطفي بسيط جدا يعتمد على إعمال الذكاء في العاطفة, فقد خلق الله العواطف لوظائف معينة منها حماية الإنسان من الأخطار والأرتقاء بوجوده فالذكي عاطفيا هو الذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبتها وإنما يفهمها ويتعامل معها بطريقة إيجابية, حيث إن كبتها يؤدي إلى الاحتقان وينعكس سلبا على صحته النفسية والجسدية.

وهناك قاعدة أساسية في الذكاء العاطفي تقول: نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا ولكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها.

مثلا لا نستطيع أن نقرر متى نغضب ولكن نستطيع أن نقرر كيف نتعامل مع غضبنا.


* مدرب ومحاضر معتمد في التنمية البشرية


تعليقات القراء
عدد التعليقات : 3

أبو لمى (المكلا) 6/16/2010 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة لك اخ عمر مقال رائع تشكر عليه ونتمنى منك المزيد بالتوفيق ولك منا كل الود

حضرمي حتى النخاع (حضرموت الغنيه المحرومه في نفس الوقت) 6/16/2010 الاستاذ/عمر اشكرك على هاي الموضوع والحضارم بنوا صروح تجاريه عاليه وليس لها مثيل من خلال المقارنه وبينها وبين غيرها من الصروح التجاريه وذلك وفقا للظروف التي تم انشاءها فيها اصحاب العمل الحضارم اما بالنسبه للعاطفه فنحن الحضارم ولا افتخر اننا عالطفيين لان عاطفيه الحضارم اعتقد انها عاطفيه غيرحميده مثلها مثل الورم الخبيثه مثل ما يقولوا اهل الطب فالعاطفيه عند الحضارم اضاعتهم حضرموت بالكامل وذلك نراه امام اعيننا انه كلما جاء حكم فترى الحضارم من الاوائل المطبلين والراقصين والمستسلمين له وياخذ ثرواتهم وارضهم ومزارعهم ووووو وهم لا يحركون ساكن اخي الوقت لا يحتاج عاطفيه ولا يحتاج ان نبني تجاره عمالقه ولكن يحتاج ان ينظر الحضارم الي حضرموت والا فلن يصبحوا حضارم ولن تبقى حضرموت حضرموت

فاهم (المكلا) 6/16/2010 جزاك الله خيرا أخي الفاضل عمر ... اتمنى لك مسقبلا حافلا بالعطاء ...
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح