عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2010, 12:06 AM   #110
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ضمن برنامجه الثقافي ملتقى تريم ينظم محاضرة بعنوان جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي للباحث سالم الجعيدي

المكلا اليوم / عرض: عبدالقادر بصعر | تصوير / رشيد بن شبراق2010/7/14

احتضنت قاعة المحاضرات بمقر اتحاد الأدباء بالمكلا مساء يوم الأربعاء الموافق 30 يونيو2010م, محاضره للباحث سالم عمر الجعيدي ضمن البرنامج الثقافي الذي ينظمه ملتقى تريم الثقافي في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م وكانت المحاضرة موسومة بعنوان "جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي" وفي البدء قدم الدكتور عبدالقادر علي باعيسى أضاءه عن هذه الفعالية وأعطى تعريفا بالمحاضر وجهوده العلمية في هذا المجال.


وبعد ذالك استهل الباحث سالم عمر الجعيدي محاضرته بالتعريف بالنجم والكوكب فالعرب القدماء كانوا يفرقون تفريقاً وظيفياً بين النجم والكوكب فالنجم هو كوكب والكوكب هو نجم.
كما أشار في سياق محاضرته أن النجم في عرف الحضارمة لا يقصدون به عموم النجم التي على صفحة السماء وإنما هو من ألفاظ العموم التي يراد بها الخصوص ومقصدهم هو "منازل النجوم".

وعدد النجوم 28 نجما أولها نجم "الهنعة" وأخرها نجم "الهقعة" وكل النجوم 13يوما و15 يوما في السنة الكبيسة وقد اهتم العلماء الحضارمة بهذه النجوم المسمى "النجوم الشبامية" لا تمثل جميع ما في السماء من نجم وإنما هي جزء بسيط من نجوم صفحة السماء.


ومما لاشك فيه انه مثل ظروف القدماء حيث الأضواء البسيطة إذا غربت الشمس سوى نجم السماء ولا تأنس العين عندهم إذا حل الظلام نظر بالتطلع على صفحة السماء حتى أضحى النجم سيرهم في سفرهم وحضرهم ونديمهم في بحرهم وبرهم, كما بين المحاضر في سياق محاضرته الفائدة العلمية والجدوى العلمية من النجوم الشبامية التي استفاد منها القدامى العلمية من النجوم الشبامية التي استفاد منها القدامى في ميادين متعددة أهمها, معرفه التوقيت والأزمان معرفه الاتجاهات الجغرافية ومعرفه موقع الجرم السماوي على صفحة السماء ومن معرفه الأزمان فان اغلب المصالح المعاشية والإعمال الدينية ترتبط مواعيدها بالتقويم الشمسي كالتقويم الميلادي والتقويم الرومي أو القبطي وعند معرفة الاتجاهات الجغرافية حيث انه يهتدي بالنجوم على الاتجاهات الجغرافية كمعرفة الشمال والجنوب والشرق والغرب.

إما العصر الذي يرقى بدابة العمل بالنجوم الشبامية حيث إن أشهر من تكلم بإسهاب من القدماء في النجوم الشبامية العلامة عبدالله عمر بامخرمة وهو بدوره قد أشار في بعض نصوصه إلى محققين سبقوه في حساب النجوم كما أشار بشكل واضح إلى قضيه زحلقة الفلك لكن حساب الشبامي قد دخل فيه الخلل بسبب طول الزمان فإذا أردت أن ترده إلى الصحة فأنقص من الأيام منزلة الشبامي التي أنت فيها عشر أيام فما بقى فهو الذي مضى من تلك المزله عن الصحة وقد أيد المتأخرون مسالة الزحلقة في النجوم.


وحول أدلة القبلة في حضرموت تطرق المحاضر إلى جهود الفلكيين الحضارمة حيث نجد علماء حضرموت ورغم اعتمادهم في المذهب الشافعي على كتب الإمام النووي والشربيني وابن حجر الهيثمي إلا أن حصيلة ما لديهم من زخم علمي في الإعمال الفلكية وحسابات النجوم دفعهم إلى عدم الالتفات إلى أقوال السابقين في جانب الاستدلال على القبلة وقد استعرض ثلاثة من علماء حضرموت ممن تكلموا في قبلة حضرموت وهم:

- الشيخ العلامة المحقق عبدالله عمر باقشير"مؤلف كتاب القلائد".

- الإمام العلامة الشيخ عبدالله عمر بامخرمة الملقب "الشافعي الصغير".

- العلامة السيد عبدالرحمن المشهور.

حيث ما تم مشاهدته وتحقيقه في غالب مساجد تريم التي هي أعظم بلدة بحضرموت وأشهرها ومحط العلماء والأولياء وأهل الكشف وان القبلة في المساجد المذكورة كمسجد الجامع ومسجد لأبي علوي ومسجد السقاف الذي يقول فيه "ما بنيته وأسسته إلا والنبي صلى الله عليه وسلم في قبلته والأئمة الأربعة بأركانه وغيرها".


كما أن النجوم لها دور في قياس الوقت والساعات ويحتاج الإنسان في كثير من شؤون العامة والخاصة إلى قياس مقدار الوقت في تنظيم إعماله وترتيب جهوده ونشير في التعريف للزمن إلى خطبة المصطفى صلى لله علية وسلم في خطبه الوداع والذي أخرجه البخاري في صحيحة "إلا أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض".

هذا عرض موجز للمحاضرة العلمية القيمة التي ألقاها الباحث سالم عمر الجعيدي أعقب المحاضرة تعقيبات لكل من الشيخ سالم عبدالله باقطيان والأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي, والدكتور محمد عوض بارشيد وكما تجدر الإشارة أن الباحث سالم عمر الجعيدي له عدد من الدراسات والبحوث في مجال علم الفلك وجهوده في هذا الميدان تحظ باهتمام واسع من المهتمين وله اجتهاداته الصائبة في مجال إعداد مواقيت الصلاة ورؤية هلال شهر رمضان, وعيدي الفطر والأضحى, وكذا التنبؤ بعدد من الظواهر الطبيعية والفلكية مثل كسوف الشمس وخسوف القمر وعدد من الظواهر الطبيعية الأخرى.


حضر المحاضرة الدكتور عبد الرحمن محمد بامطرف رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وعدد من المهتمين والأدباء والمثقفين والمتابعين لنشاط ملتقى تريم الثقافي.

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 1

ابوشاكر (المكلا) 7/14/2010 الباحث سالم عمر الجعيدي ومحاضرتة الشيقة بعنوان "جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي" تعتبر احدى الدراسات ويجب ان ثوثق..... لقد زود الجيل الجديد عن علماء لم نعرف عنهم كامثال العلماء الاجلاء: - الشيخ العلامة المحقق عبدالله عمر باقشير"مؤلف كتاب القلائد". - الإمام العلامة الشيخ عبدالله عمر بامخرمة الملقب "الشافعي الصغير". - العلامة السيد عبدالرحمن المشهور ولهدا نتمنى من البرنامج الثقافي الذي ينظمه ملتقى تريم الثقافي في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م ان يتبنوا مؤلفات هولاء العلماء لاثراء المكتبة الاسلامية وابحاث سالم عمر الجعيدي . وشكرا لعبدالقادر بصعر وزملاؤه للتغطية الاعلامية. والشكر موصول ايضا لتعقيبات : لـلشيخ سـالم عــبــدالـلـه بـــاقــطـيان والأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي, والدكتور محمد عوض بارشيد
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح