[مبارك بوشندل]

الوقفة السابعة والخمسون
أزمة ولازالت:
أبيات قالها المحضار في حينها وقصد من قصد، ولكن لعلها كانت استقراء لأزمات توالت بعدها
الأزمة تلو الأزمة.
ومن حينها وعندما كنا نناقش هذه الأبيات في ثمانينات القرن الماضي مع زملائي الشعراء، كنا نحتار في اختيار الألفاظ وتنقيتها وتوظيفها للشاعر المرحوم المحضار، والآن كأننا نراها عيانا ،واقعا ملموسا وحاضرا مشاهدا.
جاءت الأزمات وتوالت مصائب عظام كل واحدة أشد من التي قبلها،نسأل الله أن بجعلها مخاضا لخير عظيم يعوض مافات لشعب صابر محتسب،أكلته الأزمات وهوفي شتات في مشارق الأرض ومغاربها يبحث عن قوته.
أزمه ولازالت
عروقها سبحت واغصانها طالت
آلام وتوالت
ان قلت كفي امطرت
وان امطرت سالت
سيل السهاله شل الضمر والسدود
من خان له لايعود
مادام نحنا اتفقنا على الوفاء والعهود
من خان له لايعود